أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - من أجل عينيك














المزيد.....

من أجل عينيك


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 12:41
المحور: الادب والفن
    


لا أذكر متى كانت آخر مرة تصلني فيها رسالة مكتوبة بخط اليد، حقاً نسيت..
الناس جميعهم تقريباً يستخدمون النت حالياً في إرسال بريدهم.. أسرع بمليون مرة ولا يحتاج وسيطاً، مشكلته فقط بالنسبة لرسائل المحبين أنه بلا طعم ولا لون ولا رائحة عكس الرسالة المكتوبة على ورقة.
في ذلك النوع من الرسائل تنتقل عاطفة المرء بشكل غريب من اليد عبر حبر القلم إلى جسد الورقة البيضاء فيتحول الكلام الذي يخطه العاشق إلى طفل صغير جميل يضحك بوجه المحبوب متى ما فتح الرسالة المعطرة أغلب الأحيان.
وللرسالة المكتوبة بخط اليد قدرة عجيبة على حمل الصوت.. قوة سحرية تدفع عقل قارئها إلى استحضار صوت المرسل فيكون الأمر حين فتح الرسالة وقراءتها وكأن مرسلها هو من يقرؤها داخل الروح.. شخصياً هذا ما كان يحدث معي عند استلامي لرسالة من حبيبتي
طبعاً دعونا لا ننسى أمر (الرسول) المؤتمن من قبل الطرفين على حمل الرسالة دون فتحها وقراءة ما فيها.. وهذا (الرسول) سواء أكان شابأً أم فتاة يحمل خصلة الصداقة للطرفين أو أنه محل ثقة كبيرة بالنسبة للعاشق أو العاشقة وبهذه الحال حتى لو لم يكن أحدهما يعرفه إلا أن الإدراك لحجم الثقة التي أولاها حبيبه له تجعله مطمئناً غير مشغول البال عليك مشغول.
أي عبارة مقتبسة من أغنية كتبتها لك حبيبتك في رسالة قديمة تنمو كشجرة لوز بثوان وتأخذ مكان الأغنية في مخيلتك لأيام.. أو شهور.. أو سنين.. أو كل العمر.. كأن تكتب لك.. (من أجل عينيك عشقت الهوى) ثم في نهاية الرسالة بخط يدها الناعم الجميل تقرأ.. (بحبك).
أي قدرة في الكون ستجعلك تنسى هذه العبارة مثلاً.. القصيدة التي غنتها أم كلثوم تحوي العديد من الأبيات الرائعة.. ليس هذا وحسب.. اللحن أيضاً أشبه بمعجزة حقيقية يحلق مع صوت سومة إلى السماء السابعة ثم يعود بشكل لولبي راقص ليصعد من جديد.. بمعنى أن الأغنية بكل عناصرها تستحق أن تكون هي (شجرة اللوز)..
وحدها حبيبتك التي جلست مساء يوم من بين ملايين الأيام التي مرت في عمر البشرية لتخط لك أنت وحدك على تلك الورقة التي حولها الزمن إلى اللون الأصفر قادرة على تحويل عبارة واحدة فقط إلى سماء ملأى بحدائق من نجوم كل واحدة تقول لك.. .. من أجل عينيك عشقت الهوى.
ولى زمن الرسائل المكتوبة بخط اليد.. وولت معه أشياء كثيرة ربما كان معظمها جميلاً
وصدقاً
لست أذكر متى كانت آخر مرة تصلني فيها رسالة تقول فيها مرسلتها
(من أجل عينيك عشقت الهوى)



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنطره بعيده
- كيلو نمورة مَحرّمِة عالمغلوب
- لا شيءَ عِندي كَي أقولهُ
- لغةُ العيون
- أنا سأذكركَ دائماً.. وأنت؟
- حكايةُ محاربٍ سوري (1)
- نادين
- موعدٌ مع امرأتي
- رِيحُ الجُنون
- ازدواجية امرأة
- دربُ الهوى
- الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل
- الثورة الفرنسية السورية العرعورية
- ألف ليلة وليلة
- امتلاك الحقيقة
- راياتك بالعالي يا سوريا
- لمَ لستم سعداء؟
- طريق النحل
- عَزفٌ مٌنفَرد على أوتَارِ رُوح
- أنا حازم شحادة


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - من أجل عينيك