أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - أنا حازم شحادة














المزيد.....

أنا حازم شحادة


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


أنا حازم شحادة
نبي بلا وحي ولا رسالة ولا قدرة على اجتراح المعجزات
مرة شاهدوا رجلاً يمشي على الماء ولم أكن أنا
ومرة تمشوا على رمال بين ضفتي بحر تم شقه بعصا لكنها لم تكن عصاي
وحين أشار أحدهم إلى القمر حين صار نصفين قلت لهم .. هذا ليس من بعض مقدراتي
ذكائي محدود جداً لدرجة أنني أقع في الخطأ نفسه عشرين مرة وفي كل مرة أقول هذه آخر مرة دون جدوى
أكتب لا كما يكتب الشعراء على طاولة مريحة ودفتر أنيق وأجواء معطرة برائحة الشمع الباهظ الثمن
أكتب كمن يخرج من رحم أمه بكل عنف الألم وصراخ الفراق والعطر الوحيد الذي ينبعث من غرفتي الفقيرة بكل شيء هو عطر التبغ البلدي الذي أحضرته معي من سوريا لأتسامر وإياه كما كان يحدث أيام زمان.
أنا حازم شحادة
منحتني بلادي شهادة جامعية ثم ركلتني على مؤخرتي وقالت (دبر حالك)
من يومها وأنا أحاول أن (أدبر حالي) لكنه لا (يتدبر).. هناك في إحدى الصحف في بلدي فضلوا علي أشخاصاً يحملون بالكاد شهادة ثانوية فقط لمجرد أنهم يعرفون أشخاصاً في (القيادة الحكيمة) بينما أنا لا أعرفهم ولا يعرفوني حيث أن (الحكمة) لم تكن يوماً من الخصائل التي أتمتع بها
تصلني العديد من الرسائل تشترك بمضمون واحد هو (لماذا لم أسمع بشعرك من قبل)
بصراحة
لم تسمع بي من قبل لأنني لا أجيد التملق لأحد
خرجت من سوريا معتقداً أنني سأجد الكنز وأتفرغ للكتابة فانغمست بالعمل حتى أذني وخصيتي ولم أجد الكنز بالطبع (حتى الآن).
في المقاهي (الثقافية) التي تجد فيها الأدباء والمثقفين لا يمكن أن تلتقي بي لأني لا أرتادها..
كما أنني لا أجيد النفاق الطائفي تجاه (الأكثرية) و (الأقلية) على حد سواء ف(الأكثريون) يكرهونني لصراحتي في نقدهم ونقد انسياقهم وراء أصحاب الذقون، فحين أقول إن من صعد إلى السماء على ظهر دابة وعاد إلى الأرض دون أن يتأثر بانعدام الاكسجين وفروقات الحرارة والضغط كان من المفترض أن يكون أول شيء يصفه للأصحاب والأحباب هو منظر الأرض الكروي بلونها الأزرق الجميل وقاراتها المترامية الأطراف، يتم اعتباري جاهلأً كافراً حاقداً فيتحاشاني (المثقفون) الأكثريون.
أما (الأقليون) فيكرهونني لصراحتي في نقدهم ونقد انقيادهم وراء أصحاب الذقون أيضاً، وحين أقول أن الشمس لا يمكن أن يعيدها أحد إلى الوراء لأنها ببساطة لا تتحرك وأن شروقها وغروبها نتيجة طبيعية لدوران الأرض حولها وأنه لو تمكن أحد من إعادتها إلى الوراء لاستطاع سكان الأرض جميعهم ملاحظة ذلك ولتم تسجيل هذه (الأعجوبة) في تواريخ الأمم كلها، وقبل أن أكمل ينتهي النقاش يتم اعتباري جاهلاً كافراً لا جدوى من الحديث معه وأنني لست (شاعراً) ولا (كاتبا) ولا حتى (يا دوب) طنبرجي.
لم تسمع بي من قبل يا صديقي لأنني لست موهوباً بالتمثيل
فأنا أتكلم بلهجتي اللاذقانية الغالية، صوتي جهوري، لا أتحايل على النساء بالشعر والكتابة كي أمارس الجنس معهن ولا أدخل معهن في (اللعبة التافهة) التي تقتضي أن أتحدث عن كافكا وبودلير وسارتر ونجيب محفوظ ثم لا بد أن أستعرض عضلاتي بذكر اقتباسات من ألبير كامو وأنسي الحاج وأدونيس ونزار قباني لأصل في نهاية المطاف إلى الهدف المركزي بوضع اليد على ثدي الصديقة المثقفة دون التعرض للصفع، مباشرة ودون سرد أي شيء مما سبق أضع يدي على الثدي لكن مع التعرض للصفع.
ربما لم تسمع بشعري من قبل لأنني لا أضع علماً تافهاً عليه ثلاث نجوم استقطب من خلاله قطيعاً من ذوي الميول السعودية القطرية الأفغانية الأمريكية التركية ولا أتغنى بأبي فصعة وأبي قتادة وأبي عمشة ولا أعتبرهم سوى إرهابيين مجرمين مرتزقة من حثالة الأمم هم ومن فرحوا بقدومهم وأمنوا لهم بيئة حاضنة في مراهنة كلفت سوريا الكثير.
أنا حازم شحادة
شاعر وكاتب سوري أبحث عن لغة جديدة ترتبط بي وارتبط بها... أدرك أن العثور عليها أصعب من عثوري على الكنز الذي أبحث عنه من سبع سنوات ولا خريطة عندي تدل إليه
لكنني
أكتب لأحيا فَيُقال...
بعد حازم شحادة أصبحت الكلمة بألف صورة
هل سمعت الآن بي؟






#حازم_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُقَامِر
- دعوةٌ للاعتذار
- أشبَاح
- شَيءٌ مِنَ البحر
- جلجامش
- المُعَاتِبه
- دكتوراه
- صعود المطر
- مطرُ الشام
- في صلنفة بين الأغنياء
- رِهَانُ الشِّعر
- في بيتِ لميا
- قصيدةُ حُبٍّ لدمشق
- يا ماريا
- تركتُ يدَ أمّي لأَجلِك
- كلُّ البلادِ بلا حضوركِ كالملاجئ
- مسعد يا تنور
- صاعقة
- لا أحبُّ التفاصيل
- يوغا


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - أنا حازم شحادة