أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - قصيدةُ حُبٍّ لدمشق














المزيد.....

قصيدةُ حُبٍّ لدمشق


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


سأنسى كلَّ ما كتبَ الذينَ أتوكِ
كي يحظوا بعطفكِ
ثم ابتدأ الكلامَا

عَسَانِي أقنِعُ الأشعارَ
أن تُرضي غروركِ
يامتوَّجَة بمجدٍ
يا مؤرّقة الندامى

أقولُ دمشق
يا أيقونة البلدانِ
جئتكِ من خيالي واهباً ما في الفؤادِ من الحنينِ
وما بذاتي من جنونٍ سطّرَ الدنيا غراما

يُحاصِرني مساءُ الصالحيةِ في اغترابي
ويخطرُ شارعُ الحمراءِ دوماً كانبعاثِ الوهجِ من جسدِ الحبيبةِ
حين أقرئهُ السلاما

ولا أدري إذا ما كنتُ عندكِ حاضراً بتمام عقلي
بعدَ أن سكرت حروفي من جمالكِ
من عبيرِ الياسمينِ يضخُّ في الأجواءِ سحرَ منازلٍ
زهدت بأرضِ الكونِ فانسكبت مُدامَا

أقولُ دمشق
يا وجهَ الحقيقةِ في الظنونِ
إليكِ يمّمتُ القصيدةَ في ابتهالي
وانتزعتُ من النجومِ عقيقَ مهرٍ
كي أقدّمهُ التزاما

يبوحُ الشِّعرُ فوقَ رُبَاكِ غيرَ مكترثٍ
سوى برحيقِ نهدكِ
كي يلوذَ بعاجهِ الوضّاءِ
كي يشاطرهُ المُقامَا

أقولُ دمشق عنواناً لمعنى الحُبِّ
يأتي من بعيدِ الأغنياتِ ليستريحَ على الزمانِ
ويخلقَ الدنيا تماما

أراكِ تعذّبينَ العاشقين بلحظكِ المغناجِ
دوماً.. وتوقدُ نارُ حبّكِ في الصدورِ لهيبها طرباً
بلا أن ترمشَ الأهدابُ حزناً للضحايا
أو لتقبلَ ذا الملاما

كأنّكِ ربّة الحُبِّ الغنيةُ عن خليلٍ
صوبَ وصلكِ يتعبُ الآتونَ زحفاً وابتهالاً
يتعب الآتون حباً واشتهاءً
يتعب الآتون سعياً واقتناعاً
أنّكِ الأنثى الأخيرة
فوقَ هذي الأرض كي تلدَ الكراما

أنادي باسمكِ السحري جناتِ الخلودِ
ومن حباها السرَّ ذاتَ نسيمةٍ
لَعَمرُكِ ما الجنونُ سوى هواكِ
وبي من الولهِ المقدّسِ باسمكِ الفتان بحرٌ
لا نهايةَ لامتدادهِ.. فاقبلي هذا الغرامَا



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ماريا
- تركتُ يدَ أمّي لأَجلِك
- كلُّ البلادِ بلا حضوركِ كالملاجئ
- مسعد يا تنور
- صاعقة
- لا أحبُّ التفاصيل
- يوغا
- الأول على مستوى الجمهورية
- مين سمير؟
- ما تبقّى في قعر الزجاجة
- أوراقٌ.. نساء
- نافذة باردة
- رسالة إلى امرأة تشبه الشتاء
- بائع الدخان
- مع باولو كويللو في الصحراء
- مصطفى الأعور
- لا أشرب المتة مع الرئيس
- هذه ليلتي
- إغواء
- عطر امرأة


المزيد.....




- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - قصيدةُ حُبٍّ لدمشق