نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 12:11
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
مـا رأيـكـــم؟
هيئة أممية بدل "الائتلاف"
تاريخنا العربي ـ الإسلامي يعج بسير عطرة لقادة ضربوا أروع الأمثال في القيادة من المقدمة. وعلى رأس هؤلاء سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وخلفاؤه وأصحابة الغر الميامين. إيمان هؤلاء بالهدف الذي يسعون لتحقيقه، دفعهم للمجازفة بالتضحية بأغلى ما يملكون.
تواريخ الأمم الأخرى يخلد ذكرى قادة صادقين، آمنوا بالقضايا التي ناضلوا من أجلها فاسترخصوا في سبيلها الأرواح... وبصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا على عدالة القضايا التي ناضل من أجلها أولئك الناس، إلا أنه لا يحق لنا أن لا نُـكـبـِـر فيهم صدقهم وشجاعتهم... فهل نستطيع أن لا نحترم الثائر الأرجنتيني ـ الطبيب إرنيستو تشي غيفارا، أو الجنرال الفيتنامي فون نغوين جياب، أو حتى الجنرال الصهيوني أريئيل شارون.
أما قادة ثورتنا، من ساسة وعسكريين، وعلى اختلاف مسميات التنظيمات التي انخرطوا فيها، فأمر مختلف تماماً!!!
إنهم يعيشون حياة بعيدة كل البعد عن هموم الشعب واحتياجات الثورة. منشغلون بهمومهم وطموحاتهم الشخصية.
تشاهدهم في الفنادق بكامل أناقتهم وشعورهم المصبوغة والمسشورة، فتحسب أنك تشاهد حفل توزيع جوائز "أوسكار" أو اجتماع مجلس إدارة شركة متخصصة في السياحة والترفيه.
هؤلاء المتسلقون الطفيليون، ليس فقط لم يستطيعوا أن يحققوا مكسبا واحدا لثورة الحرية والكرامة والعدالة، بل شكلوا عاملا معرقلا وكابحا ومثبطاً.
لم يكن أحد من السوريين الشرفاء ليفكر بهم لولا أنهم أصبحوا ـ بقدرة قادر ـ مُخـوّلين بالتصرف بالأموال التي تقدمها الدول والجهات المانحة.
بناء على ما تقدم، أقترح مناشدة الأمم المتحدة لكف يد كل التشكيلات السورية عن التصرف بالأموال التي تقدمها الدول والجهات المانحة، وتكليف موظفين أممين بهذه المهمة، فعسى أن يخفف ذلك قليلا من المأساة التي يعيشها أهلنا.
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟