أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - عين اللعاب الغربي














المزيد.....

عين اللعاب الغربي


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عين اللعاب الغربي
المتعة والاثارة ومداعبة الغرائز البشرية بشيء من التدلي بغرور, اساليب تتقنها الدول الغربية وتتفنن فيها بمحاكاة الرغبة الجامحة للمزيد من النشوة والشعور بالتسامي وسط عالم الغرائز الذي طوق شبابنا العربي حياته من اجل تنميتها دونما ادنى اعتبار للقيم والمبادئ الاخلاقية والتعاليم السماوية التي ارشدتنا للتحرر والخلاص من العبودية وإغوائيات الشياطين من الجنِة والانس اجمعين.
الشواهد التاريخية تؤكد تلك الغفلة, ودالة على تلك المطامع الغربية في تضليل الاخرين من اجل نهب ثرواتهم وخيراتهم واستعمارهم والسيطرة عليهم بشتى الطرق ومختلف الوسائل, وطني تلك البقعة المباركة التي حباها الله بولادة ومحط رحال الانبياء والرسل والأئمة والصالحين, وضمتني واجدادي أرضه وسمائه تحت كنفها لعقود, يعيش دوامة العنف التي وقودها دماء الابناء على مذبح الحرية .
بالأمس عاث بنا البريطانيون فساداً, مستخدمين الهنود والمرتزقة في تدنيس هذه البقعة الطاهرة, ولازلت اشم رائحة لعابهم النتن وانا اتصفح تاريخ وطني واعيش من خلاله معاناة اجدادي المساكين, وهم يتساقطون بكرامة وعزة على تراب الوطن الطاهر, رغم معرفتهم باختلاف موازين القوى وهم عزل بدون تسليح, لكن شجاعتهم وغيرتهم كانت عنوان لتصديهم لقوى الشر ورفضهم لكل اساليب الاحتلال والذل والعبودية.
أراني بعت الضلالة بالهدى, واصرخ بان الاحتلال والاستعمار والسيطرة نفسها والتاريخ يعيد نفسه, واقسم لو كانت لنا عقول راجحة لِتُحلل لعاب اليوم على جثث ابناء الوطن لتبين انه يعود لذاك الذي دبر وخطط لغزو العراق في الربع الاول من القرن السابع عشر الميلادي, ولو كنا نملك القدرة على صياغة واعداد سيناريو للأحداث التي مر ويمر بها الوطن لتجلت صورة المؤامرة والمطامع واضحة امام ابصار الناضرين.
من اين نأتي بعجلة اعادة الزمن ليبصر المغرر بهم من اصحاب الشهوات والمطامع وباعوا الارض وارث الاجداد بأبخس الاثمان, ليروا كيف دخل البريطانيون من الفاو ليحتلوا البصرة ويتقدموا بالمعارك والتضليل لتسقط بغداد عاصمة الحضارة العربية بأيديهم في 11/ أذار/ 1917 في حرب ضارية ضد شعب آمن يحلم بإشراقة وجه صبوح يحمل صفات أمير الفقراء علي (ع), وبعد تدمير البلد وقتل الكثير من اجدادنا النشامى ونهب الثروات والارث التاريخي, وتحجج الغازي حينها بانه ما دخل العراق قاهراً او غازيً بل بصفته محرراً.
وما بين نتائج اليوم وذاك التاريخ مواقف ورجال وشعب حائر يبحث في الوجوه عن اصحاب القيم والثوابت والمآثر وعن صاحب عمل بقول وفعل, بدل نفوذ وتسلط اصحاب الشعارات التي اصابها اليأس ولم تعد تستنهض الهمم, ولا يخفى على الشعب كانت هنالك سلطة موقتة تعمل واحزاب تم تأسيسها لمقاومة الاحتلال آنذاك, وما بين الامس واليوم مطامع في تمزيق العراق واقتطاع مدن وما ادرانا ان تكون هنالك موقعة فاو اخرى او موقعة الموصل او صفوان او ابار الفكة ونبقى نرتقب ننتظر ذئب شرس اخر يسيل لعابه.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الركل على المؤخرة
- العلاقات الاجتماعية.. التكنيك بداية الانهيار
- طقوس حزن على ضفاف الفرات
- المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة
- من اجل دولة القانون
- البصمة الانتخابية .. انتهاك للحرية
- الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - عين اللعاب الغربي