أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تساؤلات مشروعة حول الحزب وسياسته وصلتني من بعض الاصدقاء .....قبل كل شئ محبتي وتقديري لكل الأراء والأفكار والتساؤلات التي وردت والتي ترد ، والمتعلقة بالسياسة العامة للحزب وما يعيشه شعبنا وقواه السياسية في هذه المرحلة الدقيقة
بادئ ذي بدء...حول مقدمتك عن الحزب والعمل في صفوفه ، والدفاع عنه وتصحيح مساره واستقلالية قراره ، كون الشيوعي هو ناكرا لذاته ومحصنا بنظرية زاخرة وعلمية في نظرتها في تفسير الظواهر وحركة الكون والمجتمع ، الماركسية والتراث العظيم للشيوعية العلمية .
والحزب الشيوعي العراقي كفصيل من فصائل الحركة الشيوعية العالمية وعلى أمتداد تأريخه النضالي الحافل بالمأثر والبطولات ، كان المدافع الأمين عن مصالح الكادحين من شغيلة اليد والفكر ، وقدم الغالي والنفيس عبر مسيرته التي أمتدت لما يربو على ثمانية عقود ، ولم تكن هذه المسيرة خالية من بعض الأخفاقات والعثرات والزلات الى حد الانحرافات ، كذلك في الوقت نفسه ، فقد حقق نجاحات وانتصارات وهبات كثيرة لصالح شعبنا وكادحيه ، وللطبقات الدنيا في مجتمعنا عبر هذه المسيرة المظفرة ، وقدم التضحيات الجسام في النفس والنفيس ، ولم يكن الشيوعيين يوما ذاتيين ؟...ولم يغلبوا مصلحتهم على مصالح الحزب والشعب العليا ، ولنا من الشواهد التي يقرها خصومنا قبل حلفائنا وأصدقائنا وجماهيرنا ، والشواهد كثيرة ولا حصر لها ، فتجد الشيوعيين العراقيين ومن مختلف المستويات الحزبية والذين قضو عمرهم في صفوف الحزب ، فعندما يخرج من صفوفه ولأي سبب كان ، او الذي يتوفاه الأجل ، يخرج وهو لا يمتلك في هذه الدنيا شئ ولا يترك لعائلته شئ ، فكيف نريد من هؤلاء الناس ...المناضلون الأوفياء وننعتهم بالذاتية او المصلحية ؟، وهذا لا يعني أبدا بعدم وجود بعض الأنتهازيين والوصوليين والمترهلين والجبناء ، وهذه من الامور الممكنة الحدوث وفي اغلب الحركات الثورية ، ولاكنهم لا يمثلون ألا نفرا لا يمكن ان نطلق عليها ظاهرة سائدة في حياة الحزب ، وعملية الصراع الداخلي في صفوف الحزب وفي منظماته ، وهي أمر طبيعي وضروري ، وهذا الصراع يقوده الحزب وقيادته ومنظماته ، لتطهير منظماته من كل هذه العناصر الدخيلة على حياة الحزب ، وهي عملية ديناميكية ومتجددة ، وكذلك الشواهد على ذلك واضحة للعيان وعلى طول مسيرة حزبنا ، والمتتبع للمسيرة النضالية لهذا الحزب المجيد فسيلمس وبوضوح ، كيف تعامل الحزب مع من لم يتمكن من الأستمرار والألتزام والتفاعل والعمل وبنشاط لتطوير الحزب ومنظماته واهدافه ، ومراقبة مسيرته وتصحيح ما أعوج من هذه السياسة من خلال ، وحدة الأرادة والعمل والتفاني في رفع شئنه وتطوير عمله ، وهنا تتم عملية ابعاد هذه العناصر الغريبة على الحزب وعلى نهجه وفلسفته ووفق الطرق التنظيمية ، والتي أقرتها مؤتمرات الحزب في نظام الحزب الداخلي .
أما السؤال المطروح ...هل قام رفاق الحزب في فضح المواقف الانتهازية ؟ وهل دافعوا عن استقلال الحزب ومواقفه من التطورات والاحداث في وطننا ؟
الجواب ..وهذا رأي شخصي ...الحزب يبني مواقفه من كل الذي يحدث في العراق ، بنائا على رؤيته وتشخيصه وقناعته ، والتي يبنيها بما ينسجم مع هذه الرؤيا ووفق الضروف التي تحيط بنا ، وحسب الأمكانات المتوفرة لدى الحزب ، وهو لايبني سياسته من دون ان يجمع بين هذه الضوابط والمرتكزات والحقائق التي يراها هو ، وقد يتفق معه الكثير ويختلف معه أخرين ، داخل الحزب وخارجه وهذا أمر طبيعي جدا ، وهو لا يرسم سياسته من خلال الفعل وردة الفعل ، أو كما يهواه البعض ، او كما يحلو لهم ، ومع هذا فأن من يصنع هذه السياسة ويتخذ القرارات ، ويرسم حاضر ومستقبل الحزب بناء على تصوراتهم وفهمهم للواقع المحيط بهم ، لا يعصمهم من الوقوع بالخطأ أو تجنبه بهذا القدر اوذاك ، لذلك علينا أن ننظر الى الأمور نظرة المتفخص وبنظرة موضوعية وعملية ، وأن نبتعد عن الطوبوية ، وننطلق من أحلامنا الوردية ، والتمني للحاضر وللمستقبل .
على الشيوعي ان يكون قوي الشكيمة وواثق بعدالة قضيته ، وبصواب نهجه ، ويتعامل مع الواقع بشئ من الحكمة والدراية والمسؤولية وبوعي نابع من فهمه وتفسيره لهذا الواقع ، وبثقته بأن طريقنا طويل وصعب وشاق ، ويحتاج الى صبر وروية وأنات وتبصر .
والرفيق العزيز يسأل !....هل حدد الحزب موقفه من قانون الاحوال الشخصية الجعفري ؟ ولماذا لم يصدر بشأن ذلك بيان من اللجنة المركزية ، أو من مكتبه السياسي ؟ الذي يجيز الزواج من القاصرات وبأعمار صغيرة جدا ؟ وهل نسي الشيوعيون نضالهم من أجل قانون عادل وينصف المرأة ، ودفعوا في سبيل أصدار قانون الأحوال الشخصية عام 1959م أثمان غالية حتى تمكنوا من أجبار ثورة تموز ، حيث رأى النور ، ويعتبر أحد أهم أنجازات ثورة تموز 1958م ، والتي نالت المرأة القسط الأوفر من حقوقها ، واليوم يراد الألتفاف على هذا القانون التقدمي ؟
أقول لقد جرى نشاط واسع من قبل الحزب ومنظماته وصحافته وانشطته المختلفة للوقوف بوجه محاولات اصدار مثل هذا التشريع سيئ الصيت ، ومازال كذلك ، ومع هذا !...فأنا أضع هذا التسائل أمام الحزب وقيادته ، بالرغم من أدراكي العميق بأن الحزب يتعامل مع كل حدث وفق منظوره وطريقة التعامل مع هذا الحدث او ذاك ، وفق الظرف والشكل ...والزمان والمكان ، وهذه هي سياسة الحزب من خلال رؤيتي الشخصية .
أما شكل النظام السياسي الذي نعتقد به ، ويصب في مصلحة شعبنا وبلدنا ، ولماذا لا نفصح عنه ، ويقصد هنا الصديق العزيز ( الدولة الديمقراطية العلمانية) حيث أن الدولة المدنية الديمقراطية ، لا تفي بمتطلبات المرحلة ...حسب أعتقاده ؟،ولن تحقق أرادة الناس وتضمن حقوق الجميع ؟
حتى لا استغرق كثيرا في التعليل والتوضيح ، فأقول من يعود الى كل أدبيات الحوب ونشراته وصحافته فسيجد ، في كل مناسبة يأكد الحزب على أن الدولة المدنية الديمقراطية ، دولة المواطنة وقبول الأخر هي التي تضمن السلم الأهلي وهي الوحيدة التي تساوي بين الجميع ووتحقق العدالة والمساوات بين أبناء شعبنا بكل مكوناته وأطيافه ومذاهبه ، ولا شئ سواه ، أنا أسأل ؟...عندما يقول الحزب بأن دولة المواطنة ...فما معنى دولة المواطنة ؟...ألا يعني بالتداول السلمي للسلطة ،ونطالب بفصل الدين عن الدولة والتأسيس الى الدولة الديمقراطية العلمانية ، أنا أعتقد لا يوجد تفسير غير ذلك .
أما حول تجديد ولاية رئيس مجلس الوزراء لولاية ثالثة ؟ كذلك موقف الحزب واضح ولا لبس ولا غموض فيه ابدا ، فقد بين الحزب بأن مبدء التداول السلمي للسلطة هو ما يأكده الدستور وتعمل عليه أغلب القوى السياسية ، ويأكدزن عليه في كل مناسبة ، لأنه يبعدنا عن التفرد وأحتكار السلطة ، ويأسس الى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ، وهناك مسألة دستورية ، حيث لم ينص الدستور على عدم أستيزار رئيس مجلس الوزراء لأكثر من دورتين أنتخابيتين ، لذلك هناك حاجة لتعديل دستوري لهذا الغرض .
هناك تساؤلات أخرى ... مثل تربع بعض الأنتهازيين والوصوليين المستفيدين ، فقد تناولت هذا الامر بشئ من العمومية ، وأعود وأكرر ، كما قال رفيقنا الخالد فهد ( الأنتهازية مطية البرجوازية في صفوف الطبقة العاملة وحزبها ) وعلى طول تأريخ الحزب المجيد ومواقفه معروفة ، وقف بثبات ضد هؤلاء الأنتهازيين والمتطرفين من اليمينيين واليساريين ، وهنا لا يسعني ألا وأدعوا كل الحريصين على الحزب وصواب نهجه ومناعته وقوته ووحدته ، والذين هم خارج صفوفه ، بأن يراجعوا مواقفهم وذلك بالعودة الى صفوفه ، والعمل في أحدى منظماته ، وتقويم ما يعتقدون بأعوجاجه وعدم صوابه ، لأن التغريد خارج صفوف الحزب لن يجدي نفعا ولا يصلح ما أنحرف او أعوج ، وقوة الحزب برصانة رفاقه وبتطور وعيهم ، وتعزيز لحمتهم، وذلك من خلال الوحدة التنظيمية والفكرية للحزب ، ووحدة الأرادة والعمل ، المبدأ اللينيني ، مع محبتي وتقديري لكل الاخوة والاصدقاء والرفاق الذين مازالو خارج هذه الهامة العظيمة من هامات شعبنا العراقي .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/5/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق حول ما جاء به الرفيق حميد مجيد موسى
- الارهاب يطال ارواح المناضلون
- لتتوجه جماهير شعبنا للتصويت للتحالف المدني الديمقراطي
- بيدكم التغيير
- رد على سؤال لأحد الأصدقاء
- متى تغاث محافظة ديالى
- حول الجريمة النكراء التي حدثت في ناحية بهرز
- تحية للذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين
- المجد لشهداء بهرز المنكوبة
- لا تدعوا الفاشيون يعبثون في بلدنا وبامن المواطنون
- ليتوقف الرقص على دماء الضحايا والأبرياء
- الا فليسقط التأريخ ...والنصر للطائفية والطائفيين !؟
- عاجل ....عاجل ...أستغاثة لأنقاذ ارواح الأبرياء في ناحية بهرز
- ماذا يجري في مدينتنا الجميلة بهرز ؟
- نداء أستغاثة ....لأنقاذ بهرز وأهلها من الأرهاب والأرهابيين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي
- تعليق على ما جاءت به احدى الرفيقات
- الى اين يسير العراق
- الثامن من اذار يوم مجيد
- متى يتوقف مسلسل القتل والخطف والارهاب في محافظة ديالى وبقية ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي