أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - رسالة مفتوحة الى السيد المالكي















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد المالكي


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة للسيد المالكي ......لست ممن يهرولون وراء مصالحهم ، ولا ينساق لنزواته واهوائه ، فقد أضطررت للمنفى !، بما يزيد على تلاثة من العقود ونيف ، وهي قصة قد يطول شرحها ، ولنتسامي عن حيثياتها ، ولا اريدها ان تكون موضوعنا ، وترك ما جئنا من اجله ، وما نحن بصدده .
رجل السياسة !...وفي كل الظروف !؟...عليه ان يكون مستعدا للحدث ، وما يجري من حوله ، في دائرته التي ينتمي اليها ( الفكرية والسياسية والتنظيمية ، ومنظومته الثقافية والاخلاقية ، والتعامل مع العرف الاجتماعي السائد ! ، ولا يمكن لهذا السياسي ، وبغض النظر عن أنتمائه الفكري والسياسي ، وعن اثنيته ومذهبه ومنطقته وحزبه !، فهو يتعامل مع حقائق ووقائع ، ومع كائنات بشرية لها خلفياتها وانتمائاتها وثقافاتها ، وتباين في مستوى وعيها ،
وحتى لا نسهب كثيرا في التعليل والبيان ، ونسبح في فضائات ، قدنظلل فيها المتلقين ، عن المراد تبيانه ، والتعرض اليه وبشيئ من الحكمة والموضوعية والمسؤولية ، الأدبية والأخلاقية والشرعية .
الدولة ومؤسساتها ، هي نتاج أجتماعي ، تقوم بخدمة الجماعة ، والسهر على أدارة مصالحها ، وحماية حقوقها ، وتنظيم سير الجماعة وبشكل عادل ، ومن دون تهميش ولا الغاء ، ولا تمييز ، من خلال تكليف أناس تم أختيارهم لهذه المهمة ، وهذه المهمة !...هي تكليف ؟...وليست تشريف ، وفي حال القصور او التقصير في أداء هذه المهمة ، ولأي سبب كان ؟ ...أكرر ولأي سبب كان ؟ ...فعلى القائمين بهذه المهمة ...ا، ان يتنحوا عن هذه المسؤولية ، ويعتذروا عن هذا التكليف لمن كلفهم .
ولكي يكون القائمين على هذه المهمة على بينة ، من أداء مهماتهم المنوطة بهم ، وعلى أحسن وجه ! ، عليهم ان يصغوا الى رأي الجماعة ، من خلال أرتياح وموافقة ورضا وأطمأنان هذه الجماعة ، لأداءئكم .
واستبيان الرفض او القبول ، يتبين من خلال الأراء التي يتم تداولها بين الجماعة ، والتي تشخص بشكل او بأخر مواقع الخلل ومواقع الصواب !...، ورجال الدولة والمجتمع ، يتابعون ما يتم تداوله من قبل هؤلاء الناس ، لأنها البوصلة الحقيقية ، لأداء القائمين على أدارة الدولة والمجتمع ، وأن هم أغفلو ا وتغافلوا عن كل هذه الأراء !...فهذا يعني ، بأنهم قد أخلوا بالعقد الأجتماعي الذي قام على أساس التكليف وليس على أساس التشريف .
العراق يعيش أزمة حادة وعميقة ومستعصية ، تحتاج الى أناس يتمتعون بالحنكة والوطنية والمصداقية والعدل ، في التعامل مع الحدث ، ومع كل ما يجري ، وعلى أساس المواطنة وقبول الأخر ، والأقرار بالتنوع ، الفكري والسياسي والتنظيمي ، الاثني والديني ، والمذهبي والطائفي والمناطقي ، والنظر الى الناس ، على اختلاف تلاوينهم ومللهم ، بأنهم المكون التام والكامل والشامل لشعبنا العراقي ، والنظر اليهم من زاوية المساوات الكاملة والمطلقة ، ولا يمكن ألغاء أحد ، مهما كان شكله او لونه او فكره ، لأن ذلك سوف لم ولن يكتمل المشهد أبدا ، ولن تسود العدالة والمساوات ، حتى وأن أتيت بصك من الواحد الأحد !!!!، لسبب بسيط ، وهو...أن البشرية وجدت مختلفة في شكلها ولغتها وفي فكرها وتفكيرها ، وفي ثقافاتها ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ا ، ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) هذه هي شرعة الله التي فطر الناس عليها .
تدعون ياسيدي الكريم يا ابا اسراء ، بأنكم ضد الطائفية وضد المناطقية ، وضد التحيز للحزب والشخصنة والمحسوبية ، وهذه من الفضائل ، ومن مكارم الأخلاق .
اذا كنت لا تدري بأستشراء مرض الطائفية البغيض ، وأثر ذلك على النسيج الاجتماعي ، ومساهمته في تفتيت وحدة هذا النسيج وتماسكه ، فهذا خلل وقصور كبيرين ، وأذا كانت حاشيتك ومستشاريك ، وقادة حزبك وكوادره لم يخبروك بحقائق الامور ، فهذه هي الطامة الكبرى ، ويصبح العذر أقبح من الذنب وأسوء منه .
أن الطائفية تضرب بأطنابها كل مفاصل الدولة وبالاخص الأجهزة الأمنية ، بكافة مؤسساتها وصنوفها ، وهناك نهج مدمر ومفتت لوحدة شعبنا ووطننا ، وهو التمييز الطائفي والمناطقي والحزبي والأثني ، وأصبح يشكل خطر داهما ، يهدد وحدة وسلامة وتماسك شعبنا ، وعدم معالجته ، او الوقوف عنده وعند أسبابه ، سيؤدي الى عواقب مدمرة وكارثية .
يكتب عن هذا النهج في كثير من الوسائل الاعلامية المرئية والمقروئة والمسموعة ، ولاكنه لا يجد الأذن الصاغية ، ولا يلقى الأهتمام ، وتغيب أي وسيلة للوقوف عنده ومعالجة أسبابه ومسبباته .
تتعرض مدن ديالى وناحية بهرز على وجه الخصوص ، الى أنتهاكات وممارسات مستهجنة ومقية !..، من خلال المداهمات العشوائية ، وتعرض بساتينها الى القصف وبمختلف الأسلحة الثقيلة والطائرات ، والى غلق الطرق والتعمد في عرقلة السير وخاصة اثناء الدوام ، وعرقلة وصول الموظفون لاماكن عملهم ، وتوجيه الأهانات والسباب ، ومن دون سبب مبرر ، وبشكل طائفي صارخ ، من خلال التعرض للرموز الدينية للطائفة( السنية ) وأقولها بمرارة وللأسف الشديد .
الذي لا يعرف ناحية بهرز .... فأحب أن أبين لهم ، بانها مدينة يعمل الكثير من اهلها بمهنة البستنة ، وموردهم الوحيد هي البساتين التي يقتاتون مما يجنوه من محاصيلها ، ولقد تعرضت هذه البساتين الى الخراب والدمار لأسباب كثيرة ، منها الجفاف والأمراض والعطش ، نتيجة للجفاف وعدم التوزيع العادل للمياه ، والسبب المباشر وهو عدم قدرة اصحاب البساتين من رعاية وادامة بساتينهم ، نتيجة منعهم من قبل الأرهابيين ومن قبل القوات الأمنية على حد سواء ، ولكل واحد منهم مبرراته وأعذاره ، والخاسر الأكبر هو صاحب البستان ، والذي هو رزقه الوحيد ، وهنا غياب كامل للسلطات ، في تعويض ورعاية وحماية هؤلاء المزارعين ، والكثير من هذه البساتين التي كانت لا تقدر بثمن ، أصبحت أثرا بعد عين .
وحتى أضع السيد رئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب والحكومة المحلية في المحافظة بالصورة كاملة ، قبل يومين قدمت من جنوب بهرز قوات من الجيش ومن قوات سواد ، وعند دخولها الى البلدة ، قامت بعض من هذه القوات بأطلاق زخات من الأسلحة الرشاشة على جامع بهرز ( جامع ملله روزي ) وأعطبوا أجهزة التبريد فيه ومن دون أي سبب ، ثم أطلقوا كذلك زخات اخرى من الرصاص على جامع ( أبو الغيث ) وكذلك دون اي سبب!!! ، ثم أطلقوا قنبلة صوتية في مركز المدينة ، وفي سوقها على وجه التحديد ، لا لشئ !...سوى لترويع الناس وتخوفهم واهانتهم ، وكذلك أطلقوا النار وبشكل عشوائي فأصابوا أحد الأشخاص برصاصات في كتفه وجسمه ، وفي اول أمس ....وبالأمس قامت هذه القوات بقصف مدفعي وبالاسلحة الثقيلة والمتوسطة ، وبقصف من الطائرات على البساتين؟!!! ، ولا يجد الأهالي تفسيرا لكل الذي يجري ؟، وكذلك تم القيام بأعتقالات عشوائية للكثير من الابرياء ، من مالكي بعض من هذه البساتين وبشكل مهين وتعسفي وظالم ، ومن دون أي مسوغ ، وبعد أعتقالهم والتحقيق معهم ، تم أطلاق البعض ، والأبقاء على البعض الأخر ، وكذلك يتم التحضير الى أستقدام ( شفلات ) لغرض تجريف البساتين وفتح شوارع فيها ، حتى تتمكن الأليات العسكرية من الدخول والخروج بسلاسة ويسر ؟!!!....وهذا سلوك ونهج أستخدمه النظام المقبور في مناطق مختلفة من العراق ،وخاصة في الجنوب وفي الدجيل ومناطق اخرى . وهذا سلوك أقل ما يقال عنه ...بأنه تعسفي وغير قانوني وغير متحضر ، ومنافي للأعراف والتقاليد .
بهرز مدينة تعرضت للظلم والأستباحة والأرهاب من قبل النظام المقبور ، وراح ضحية الارهاب الذي مارسه النظام المقبور ، العشرات من المناضلين ، من مثقفين وكسبة وشغيلة وأساتذة ، يفخر بهم أهل المدينة ، بل والمحافظة والعراق ، وأستبشر الناس خيرا بعد أسقاط النظام على يد الأحتلال الأمريكي ، والذي لم يستشر به شعبنا وقواه الخيرة ، ولم يكن موافقا عليه ، ولاكن زوال النظام لم يكن مأسوف عليه ، نتيجة لما ارتكبه من ظلم ومن جرائم ، وما جناه شعبنا من ويلات ومحن وكوارث ، والذي مازلنا وما زال شعبنا يدفع ثمن نهجه المدمر .
استبشر الناس خيرا ، في عودة الحياة الطبيعية ، وليستعيد الشعب كرامته ويسترد حقوقه ، وحقوق الشهداء والمضطهدين ، ولكن ...وللأسف الشديد ، يعيش شعبنا المحن والكوارث ، ويقدم يوميا الضحايا والقرابين نتيجة لنهج الارهاب والأرهابيين والتكفيريين من جانب ، ويتعرض الى العدوان ووالتهميش والمصادرة ، والألغاء والأقصاء ، والتمييز الطائفي العنصري ..المقيت ، وهو ابشع من كل اشكال الأرهاب الذي يتعرض اليه شعب من الشعوب !!!، أعتقد بأني قد وضحت الصورة الى حدما ، بالرغم من أغفالي لفيض من الأنتهاكات والممارسات والمضايقات ، لا مجال لذكرها هنا ، فأدعوا مجلس الوزراء ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية ، والقوى السياسية الوطنية والتقدمية ، وفي مقدمتها الجزب الشيوعي العراقي وقوى التيار الديمقراطي ، وكل من تعز عليه كرامة شعبنا وحريته وسعادته ، بأن يعمل على أيقاف حمى الطائفية والعنصرية والتمييز على اساس العرق والطائفة ، وبالفكر والحزب والمنطقة ، ومن أجل عراق يسوده العدل والأمن والسلام والتعايش المشترك بين مكوناته وأطيافه . صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/ 3م2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على ما جاءت به احدى الرفيقات
- الى اين يسير العراق
- الثامن من اذار يوم مجيد
- متى يتوقف مسلسل القتل والخطف والارهاب في محافظة ديالى وبقية ...
- راي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- رأي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- استبعاد الاستاذ مثال الألوسي لا يصب في خدمة العملية الأنتخاب ...
- تحية لكل المناضلون في الذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين ا ...
- الحرية للناشطة والمحامية جيهان أمين
- الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي ، يوم الحب والسلام .
- دعوة للجماهير العراقية لأنتخاب التحالف المدني الديمقراطي ... ...
- الثامن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا العراقي
- لأحياء تقاليد شعبنا الديمقراطية
- الأنتهاكات التي تتعرض اليها المرأة في سوريا ومناطق أخرى في ا ...
- رسالة الى من يهمه الأمر
- تأبين وأستذكار للراحل محمد شهاب الكروي
- ايقاف الحرب في سوريا ضرورة دولية ملحة
- الموت المجاني يلاحق الناس في مدن وقصبات وطن الحضارات
- تعليق حول اللقاء الذي جرى مع بعض الاعلاميين بالسيد عمار الحك ...
- في ذكرى ميلاد القائد الشيوعي الشهيد وضاح حسن عبد الامير (سعد ...


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - رسالة مفتوحة الى السيد المالكي