أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تأبين وأستذكار للراحل محمد شهاب الكروي














المزيد.....

تأبين وأستذكار للراحل محمد شهاب الكروي


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبين الراحل محمد شهاب الكروي .............رحيلك أدما قلوبنا ،وأفزع عقولنا ، وأكلم نفوسنا ، والمصاب والخطب جلل ، وعزائي بك هو ،انك تركت الاثر الطيب في نفوس وعقول كل من عرفك ،وخبر سجاياك وقيمك النبيلة ، لما جبلت عليه من الامانة والنزاهة والاخلاص والوطنية الصادقة ، وما كنت تتمتع به من الرصانة والادب والسمو ، ونلت مقابل ذلك الاحترام والتقدير والتقييم الذي تستحقه من القريب والبعيد ، وكذلك تركت من يحمل أسمك ويقتدي بشخصكم الكريم ....عائلة كريمة وطيبة ومن نسغ طيب واصيل ، فطوبا لهذه المنزلة الرفيعة ، ورحمالله والديك ومن عشت في كنفهم وأستقيت من أخلاقهم وقيمهم وأعرافهم ونبلهم ، كنت بارا لهم كما عهدوك ، وكنت خير وريث لهذه الاعراف والقيم ، وهذه شهادة القريب والبعيد ، يقرون ويعترفون لك بأستقامة سجاياك وعمق سريرتك ونبلك ، فعظم شئنك على المستويين البهرزي والعراقي ، فكنت أرفع وأسمى من التعريف ، بسلوكك وأخلاقك ،ومن خلال تماسك المباشر مع الناس وبمختلف المستويات والوظائف ، في الجنوب والوسط وأخرها في بغداد ، وذاع صيتك وامانتك الفريدة والمميزة ، وحنكتك المشهود لها في أدارة كل المؤسسات التي كانت تحت رئاستك وأدارتك ، كنت هادئ الطبع وقوي الشكيمة ، والمقتدر في أتخاذ القرار وتوقيته المناسبين ، كنت حازما لأبعد الحدود وبشجاعة منقطعة النظير ، ولا تأخذك بالحق لومة لائم ، وعرضت نفسك ومركزك الوظيفي، وفي فترات زمنية مختلفة لأفدح المخاطر ، نتيجة تصديك للمرتشين والمتلاعبين بالمال العام ، ولم يشفع اليك أحد سوى أمانتك ومصداقيتك ونزاهتك ، بحيث بعض الشكاوى التي تعرضت اليها وصلت الى المسؤول الاول في البلاد ، وهم يعرفوك ذا ميول يسارية ، ولكن حتى هؤلاء برؤو ساحتك وردو كيد من أراد وأضمر لك السوء والكراهية ، ولن يتمكن هؤلاء العابثون والمرتشون والسراق والمتلاعبين بمقدرات الناس ، ولن تشفع لهم مكائدهم واحابيلهم وعقولهم المريضة من النيل منك ولا من عزيمتك ، فكنت دائما القوي وهم المنهزمون والخائبون . رحيلك كانت خسارة كبيرة لا تعوض ، والبلد أحوج اليوم أليك أكثر من أي وقت مضى، لأمثالك ولما تتمتع به من خصال ، لأن البلد وثراوته يتعرض الى النهب والمصادرة والهروب به الى البنوك الخارجية ، والناس تتضور جوعا ، ويضرب الفساد بأطنابه كل مؤسسات الدولة ومرافقها . اما على المستوى الشخصي فلقد خسرت أنيسا وصديقا وأخا ورفيقا عظيما ووفيا وصادقا في علاقاته وتواصله مع كل أهله وأصدقائه واحبائه ، ويسعى لتمتينها وتعزيزها وأنسنتها ، كان محمد شهاب الكروي أنسانا بحق ، دمث الاخلاق حسن الطلعة رقيق وحسن المعشر ، يستهويه السجال والحوار ، ويبحث عن المشتركات ، ويتجاوز الخلافات والعقبات وبروح التلمذة العالية والحرص على البحث عن حقائق الامور بشئ من التدقيق، ما بين الاحرف والكلمات ، لم يكن متزمت لما يعتقد به ، ولم يتراجع بسهولة عن مرتكزات مايعتقد به ، فكان السهل الممتنع في طرح ما يراه ومحاورة الاخر ، لا كونه ندا، ولاكن كونه صاحب رأي قد يكون حقيقة !. هذه الهامة الوطنية والاجتماعية والبهرزية ،تستحق ان تكرم وتمنح جزء مما أجاد به وما قدمه طيلة عمره الذي من وجهة نظري ،كان قصيرا جدا ، لم يكرم ولم يعطى حقه من الذين حمل فكرهم ودافع عنه ؟، وقدم الغالي والنفيس في سبيل أعلائه ورفعته وسموه وكان فعلا مثال المناضل الفذ والمخلص ...يمر شهرين كاملين على رحيله .....ولا يسعني في هذه المناسبة الحزينة ، ألا ان أعبر عن شديد مواساتي لعائلته الكريمة ولنجله العزيز الدكتور باسم ، ولأرملته العزيزة ام باسم ، وقبلهم أقدم عظيم مواساتي الى شقيقته العزيزة زوجتي ، كذلك الى بناته العزيزات المهندسة أبتسام والمهندسة ندى والمهندسة نهلة ، متمنيا لهم جميل الصبر وأن تكون خاتمة للأحزان والنوائب ، وان يرفلوا بثوب العافية ، والحياة الهادئة والهانئة والامنة والمستقرة والمرفهة، ومثل ماتمنيته لذويه، أتمنى بمثله الى أبناء وبنات عمه وهاب الكروي ولكل الاهل والاقارب والاصدقاء والرفاق ، والرحمة والذكر الطيب للفقيد . صادق محمد عبد الكريم الدبش ، 1



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايقاف الحرب في سوريا ضرورة دولية ملحة
- الموت المجاني يلاحق الناس في مدن وقصبات وطن الحضارات
- تعليق حول اللقاء الذي جرى مع بعض الاعلاميين بالسيد عمار الحك ...
- في ذكرى ميلاد القائد الشيوعي الشهيد وضاح حسن عبد الامير (سعد ...
- هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي
- التلويح بالحرب ...ارهاب امبريالي وخرق للمواثيق الدولية
- ليتوقف العبث بمصائر الشعوب في المنطقة
- التلويح والتهديد .....بالتهجير هو غراب بين وشر مستطير
- قانون الانتخابات المزمع التصويت عليه في مجلس النواب
- تعليق على قصيدة (حزب الشيوعيين حزب القمر ) للشاعر خلدون جاوي ...
- الاستعمار والامبريالية نمور من ورق
- الاخوان المسلمين ....وأخونة مصر
- قاطرات التاريخ وما يطلق عليه اليوم الربيع العربي
- قاطرات التأريخ وما يطلق عليه اليوم بالربيع العربي
- مجدا لأذار الخير والسلام
- مجدا لأذار ألخير
- لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب ...
- لمصلحة من تقرع طبول الحرب
- ايقاف حمام الدم في وطننا الجريح ضرورة وطنية ملحة
- العداء للشيوعية والعلمانية حلف غير مقدس


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - تأبين وأستذكار للراحل محمد شهاب الكروي