أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب العربية















المزيد.....

لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب العربية


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سبق وان تعرضت لنفس الموضوع ولكن بشكل اخر ومن زاوية اخرى ولكنه يدور حول استمرار هذه الأحداث الدراماتيكية التي تجري منذ اشهر ,حين بدأ ما اطلق عليه الربيع العربي وما شاب تلك الأحداث وما زالت من انعطافات حادة وعدم وضوح وضبابية تارة ومحاولة حرفها عن مسارها الطبيعي تارة اخرى وذالك من خلال التدخل المباشر والسافر للولايات المتحدة الأمريكية مستخدمة قوتها الجبارة وأعلامها ومخابراتها وكذالك الأيعاز لحلفائها الغربيين بألحذو حذوها وأصدار الأوامر للخانعين الأذلاء دول مجلس التعاون الخليجي وزعيمة الرجعية العربية ومصدرة الأسلام الأصولي الديني المتطرف وراعيته وممولته وكذالك تركية والاردن وأسرائيل وتسخير امكانياتهم المادية والأعلامية واللوجستية بتنفيذ الخطط المرسومة في البنتاكون وحلف شمال الأطلسي وذالك برسم خارطة جديدة للمنطقة خدمتة لمصالحها والتي تتمثل وبشكل محدد او على اقل تقدير هاتين النقطتين اضافة الى اهداف اخرى .
الأول هو التخلص وبشكل نهائي من كل الأنظمة التي مازالت تتبع نظام اقتصادي ما يسمى(اشتراكي ) اويسمى القطاع العام او راسمالية الدولة واللذي حسب فلسفة الليبرالية الجديدة يتعارض مع العولمة وحرية حركة راس المال وهيمنة الشركات هذه واللتي 70% من هذه الشركات هي امريكية والباقي اوربي والقليل ياباني .
والشيئ الأخر والذي لا يقل اهمية عن سابقه هو تبعية هذه الدول بعد تصفية البنى التحتية للقطاع العام في هذه الدول وبذرائع جاهزة لتسويقها الى الأعلام المرئي والمسموع والمقروئ وبحجة اعادة هيكلت الأقتصاد لهذه الدول توعز الى المؤسسات المالية العالمية الممولة للقروض الضخمة وبفوائد وشروط مجحفة وطويلة الأمد وذالك لتمويل خطط هذه الدول لبناء مؤسساتها الأقتصادية ,وفي هذه الحالة ضمنت الرئسمالية تبعية هذه الدول لشروط النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وبنفس الوقت عملت على تحريك اقتصادها المتعثر والمتأرجح والركود الشامل الذي يعاني منه اغلب اقتصاديات الدول الرأسمالية وتتلافا حدوث احتجاجات نتيجة لهذا الركود وازدياد عدد العاطلين وتدني القدرة الشرائية نتيجة لزيادة التظخم وغلاء الأسعار .
وطبيعي بعد تصفية القطاع العام في البلدان التي كانت تعتمد اقتصاد وهيمنة قطاع الدولة والذي كان يقدم الدعم لكثير من السلع والخدمات خدمة للشرائح الأجتماعية الفقيرة وذات الدخل المحدود ,عند الأنتقال من اقتصاد قطاع الدولة الى القطاع الخاص او الحر سوف يرفع الدعم عن اغلب الخطط التي كانت تدعم هذه السلع والخدمات والتي جرائها سوف يتضرر الملايين ويشكلون جيشا من المعوزين الذين يعيشون دون خط الفقر .
هذه التي اسلفتها هي اضرار بنيوية مادية تصيب بنيت المجتمع ,اما ما يصيب الاوطان والشعوب بألصميم من ناس ومؤسسات وحجر وشجر وضرع فهذا لا يعرفه ولا يمكن ان نحصيه الا بعد سنوات وربما عقود وأمنيتي ورجائي ان لا يحدث المحذور لأنه لا يسر احدا سوى القتللة والمتلذذين بتعاسة وبؤس بني البشر وهم قلة نادرة لأن اغلب بني البشر هم انسانيين في طبعهم وطباعهم وفي فطرتهم.
للمتابع لنهج وسلوك الولايات المتحددة وبعض من حلفائها لم يكتفوا بمئات الالاف الذين تم نحرهم وبسابقة فريدة واحيانا بشرعنة دولية وبدم بارد في حروبهم المدانة من قبل كل ذي بصر او بصيرة وكذالك من قبل الشرائع والمواثيق الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الأنسان والبيئة والطفولة وجمعيات الرفق بألحيوان وحماية التراث الأنساني وغيرهم .
هذا كله الذي جرى في يوغسلافيا السابقة وأفغانستان والعراق وفي فلسطين وغيرها من بقاع العالم المختلفة يبدو ان الرئسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة لم تشفي غليلها كل هذه الضحايا البريئة ولم تروي من ظمئها بعد, فهي تعد لجولة جديدة ولكنها اي جولة ....انها نذير شئم وشر مستطير .
وكما عودتنا امريكا فهي قد اعدت لكل شئ مبرراته ودوافع وذرائع وتهم جاهزة في وقتها وفي حينها لتسويقها الى المجتمع العالمي بشكل عام والعربي بشكل خاص وعبر ماكنتها الأعلامية المضللة والماجورة مستعينة بتغطية ومباركة الأنظمة العربية السائرة في ركابها والمستضلة تحت خيمتها وتعمل ما تامر به صاغرة خنوعة ذليلة كمغتصبة تم اغتصابها في وضح النهار بل اذل من ذالك واذا دعت الضرورة يمكن ان يجدوا لهذا مبررا شرعيا يباركون به لفرعونهم لفعلتهم المرتقبة لاحقا .
اليوم قد تفاجأ البعض من اعلان الجامعة العربية الغريب والاغرب من كل ذالك هذا الأذعان المذل للأرادة الأمريكية وشرطييها اللقيطة اسرائيل وفقد كل حياء حيث خرج علينا رئيس وزراء قطر وهو متربع على عرش الجامعة العربية ومعه الأمين العام للجامعة ومن اجل حماية المدنيين وحقوق الأنسان المنتهكة ومن اجل نظام انساني يمثل ارادة السوريين حسب ما جاء في ديباجته اعز الله مقامه ونال من حوله ببركاته !!!!تصورو ايه لأعزاء الاكارم الشيخ الجليل بقدره وعلاه يتباكا الم وأسف ولوعة على حاضرة الخلافة الأموية وعلى مجد معركة ميسلون وتدمر وملكتها زنوبيا التي ابت الا ان تموت من دون الخنوع.... هذا المسكين يتباكا على شعب البطولات وصاحب التأرخ الذي علم الشيخ وحاشيته علم الكلام وأدب الحيث والصبر عند الملمات والنوائب والتي بفضائل هؤلاء الحكام تتوالا وهي تترا تحصد في طريقها الاف من الأبرياء !!!!! أيتها الشعوب العربيه ......أيه المتمردون والثائرون على انظمتكم ....الساعين الى غد خال من الأرهاب والموت والدمار ...خال من القهر والجوع والمرض غد الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية دولة الشعب كل الشعب من دون الغاء ولا اقصاء ولا تميز ..ناضلوا وبعزم لا يلين لنيل حريتكم وصون كرامتكم التي يتاجر بها اسياد المال والعهر والجريمة ....ولا تهنوا فأن للباطل جولة وللحق جولات وعلى الباغي تدور الدوائر .
لا يمكن للجلادين ومصاصي دماء الشعوب ان ينصفوا ضحاياهم ابدا ...انهم باعوا ضمائرهم واسترخصوا ذمتهم ومقدسات وطنهم وتعدوا على اعرافهم ودينهم في مقابل البقاء في صومعتهم اذلاء في عروشهم, ولكن ستلاحقهم لعنة الشعوب طال الزمن ام قصر .
ان استمرار هذا النهج المدمر والمنافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية والعبث بأرواح الناس ومقدراتهم ومستقبلهم من دون اي وازع ديني او اخلاقي او انساني لسوف يعرض الأمن والسلام والأستقرار في المنطقة والعالم ولسوف يترك اثاره لفترة طويلة والواجب الملقى على عاتق الخيرين في العالم ومن مختلف الملل والأعراق ان يقفوا وبثبات ضد هذا النهج المدمر وأن تقفوا مع هذه الشعوب ونصرتها وعدم السماح لقوى الشر من اذلالها وزيادة بؤسها والامها ,وحتى لا يتوهم البعض بأنها اشارات اودغدغات للأنظمة في سوريا او ايران او لبنان والتي هي من مخلفات الماضي السحيق وليس لها حضوض في الاستمرار او الحياة وعليها ان تعي حقيقة ان التأريخ لا يرحم احد وحكم الحياة وحركتها دائما عادل عندما يحين وقت رحيله ...والبناء الأجتماعي والمتغيرات التي تحدث في بنيته وانتقاله من مرحلة دنيا الى مرحلة ارقى لا تتم عبر التامر والافساد والفساد او التضليل والتلاعب بمشاعر الناس ومحاولات التأثير على قناعاتهم بألضد من مصالحهم وشراء الذمم وأساليب الترغيب والترهيب ,ليس عبر هكذا اساليب رخيصة وان نجحت فنجاحها مؤقت , بل يتم الأنتقال وفق قوانين ونظم تكتشفها وتصوغها وتحولها الى فعل جماهيري من خلال هذه القوة الكامنة داخل حركة المجتمع وعندما يحين موعدها لا توجد اي قوة قادرة من ايقاف هذه الأرادة الجبارة لأنها تمثل الأرادة الشعبية التي لاتقهر .
يجب ان لا نسمح لغلاة المتطرفين الأمبريالين من اشعال حرب جديدة لأن المنطقة كفاها ضيم وضلم وجور وخراب ...واثمان الحرب سوف تكون باهضة ومدمرة ويصعب تقدير مدياتها واثمانها وأمتداداتها.



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من تقرع طبول الحرب
- ايقاف حمام الدم في وطننا الجريح ضرورة وطنية ملحة
- العداء للشيوعية والعلمانية حلف غير مقدس
- الفاشية لم تكن يوما قدرا على شعب من الشعوب
- الفاشية لم تكن يوما قدر لشعب من الشعوب
- فصل الدين عن الدولة
- التيار الدمقراطي والمأزق السياسي العراقي
- بورك عيدكم ايه الابات
- وحهة نظر


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب العربية