أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مجدا لأذار ألخير















المزيد.....

مجدا لأذار ألخير


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع أطلالت أذار الربيع أذار الخير وألمحبة تزهو ألارض وفضائاتها بمناضر ألازهار وألورود ويمتدد اريجها وعطرها ألافاق ويمتشق ريحاناتها الناس فينزل بلسما شافيا للمعتليين وحبورا للسائحين في فيافي وخلجان وسهول وقمم العراق لينشر ألامان في النفوس وليعلن قدوم الهيام والقيام وألتهليل لاجمل الشهور والذي في بطونه أرق المناسبات وأحلاها بل وأنبلها لما تحمله للناس من بشر وأمل ومحبة ومستقبل يطمح الجميع بأن يكون سعيد , ففي أذارنا عيد لأرق المخلوقات وأكثرها رقتا ودفئا وحنانا ,حتى الجنان أذا خلت منهن أولا أن تعافا,فهي ألام وألزوجة والرفيقة والحبيبة والمربية الفاضلة , هي صيرورة الكون وبقائه ......فيه عيد ألأم هذا المخلوق الملائكي الحنون والذي يحمل بين جوانحه انبل وارق وأسمى أيات الحب وألعاطفة الأنسانية والتي لولاها لما تميزنا عن باقي ألمخلوقات ولما أستقامت ألحيات بشكلها وطبيعتا وسماتها ألخلاقة وألبديعة , في أذارنا نوروز ؟..نوروز الربيع ....وكاوه الحداد وكيف يتخلص من سالبيه لحريته وحرية شعبه وأمتشاق شذى الحرية وعبقها وألتخلص من العبودية وألأستغلال والجشع الاقطاعي الابوي ألمقيتين .....ينزل بعد أن أشعل النيران في قمم جبال كردستان معلنا بدء يوم مختلف جديد , يوم الحرية وألكرامة والأنعتاق .....ابتهاجا بهذا ألعرس التراجيدي ألمهيب. ترى ألشعب ألكردي وبحلته الجميلة وهم يرتدون ثيابهم ألمزركشة وبكل ألوان الطيف وأزهاها في عرس جميل يزفون للعالم بأن يوم الحرية قد أزف وألمستقبل يجب أن يكون أبهى وأسعد من حاضرنا وماضينا وبعزيمة ألمخلصين والاوفياء من بنات وأبناء هذا الشعب ألمعطاء سوف تتكلل مسيرة الشعب بالظفر والنجاح ....عاش شعبنا الكردي بكل أطيافه وملله والوانه ,ولتتوحد قواه الخيره من أجل البناء والعطاء, من اجل حياة واعدة ومرفهة وسعيدة, المجد لكل من وضع لبنة في نضال هذا الشعب على امتداد تأريخه الزاخر بالبطولات وألمأثر ألخالدة والتي تجسدت بوحدة النضال المشترك للقوى الخيرة لشعبنا ألعراقي بقوميتيه ألرأيسيتين العربية والكردية والتي تمثل حجر الزاوية ألاساسي وألمهم في النضال المشترك......و مازالت ألحاجة أليها وتعميقها وتجسيدها نهجا وسلوكا لكل القوى الخيرة من كلا الشعبين ألشقيقين , ولنبقي الشعار الخالد ألذي جسد التاريخ الطويل للنضال المشترك وبعث الحياة فيه من جديد لكي يكون نبراسا لكل عمل مشترك حاضرا ومستقبلا( على صخرة ألتحالف العربي الكردي وبوحدة نضالهم تتحطم كل المؤامرات والدسائس ألتي تعمل من اجل تفتيت وتمزيق هذه الوحدة ) وهذا هو الطريق القويم لبناء عراق ديمقراطي علماني فيدرالي وموحد , عراق الغد ألسعيد,(وهربجي كرد وعرب رمز النضال) . أذارنا .....اذار النضال ,اذار الفداء ....أذار ألرجولة وألقرابين على مذبح ألحرية وألكرامة وألشموخ ,أذار ألعزة وألكرامة وألمجد وألذي سطره ألخالدين وألجوادين ألواهبين الحياة .....نعم ونحن على أبواب ألايام الاخيرة من شهر ألمحبة والنضال والوفاء , نستقبل العيد ألثامن وألسبعون لميلاد حزب الشيوعيين ألمجيد ألمتالق في سماوات ألعراق وعلى أمتداد جباله وسهوله ووديانه وأنهاره وروابيه وأهواره .....عيد من ؟ عيد أوفى الناس وأصدقهم وأخلصهم ألمتعففين ألزاهدين ألناكرين لذاتهم وألذائدين عن ألوطن وابنائه وبناته ألذين خبرتهم الحياة وخبرهم ألناس بجودهم وكرمهم بألغالي وألنفيس وعرفتهم سوح الوغى ومحافل ألمجد والنضال عبر ما يربو على ثمانية عقود بمقارعة ألجور والظلم والحرمان ومن أجل سعادة هذا الشعب المكتوي بلظى ألأظطهاد وألجوع ومصادرة ألحقوق وسلب الحريات ...بعد أيام تزدان بيوتات ألشيوعيين ألعراقيين ومقراتهم ومنتدياتهم وكل محافلهم تزدان بحلت العيد أحتفاء بهذه الذكرى العزيزة على قلوب وعقول كل ألخيرين من بنات وأبناء شعبنا ألعراقي بكل أعراقه واطيافه وطوائفه وانتماءاته ,عربا وكردا وتركمانا وكلدوا شوريين ,مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وأيزيديين وشبك وكل ألملل وألاعراق ,لانه حزب ألشعب كل ألشعب وهو يتميز بهذا عن كل القوى السياسية ألاخرى لأنه عابر للأعراق وألاديان وألطوائف والمناطق والقصبات ,فهذا هو حزبكم الذي تفخرون به ويفخر بكم ويتألق بسموكم ورفعتكم .....أنه يستحق منكم أن تدافعون عنه وتحموه بحدقات عيونكم وتحفضوه بقلوبكم وعقولكم ......اليوم أذارنا ونحن نحتفي بقدومه نسذكر أولائك ألذين سبقونا في الخلود ألواهبين ألحياة ,لنقف عند ذكراهم ولنقف عند ثراهم ونمجد بطولاتهم ولنجسد وفائنا للقيم التي أستشهدوا من أجلها من خلال ألسير على الطريق ألذي رسموه لنا بارواحهم وهذا لعمري أقصى غاية ألجود وألعطاء ,وكذلك وفاء للذين ما زلنا لم نهتدي ألى المئات من هؤلاء الميامين وألذين غيبهم ألنظام ألبعثي ألمقبور ولم نجد لهم أثر وليس لهم قبور ونجهل طريقة تصفيتهم ,هؤلاء أمانة في أعناق ألجميع في ألأستمرار في البحث عن مصائرهم وما الت الامور في سير التحقيق وأضهار نتائجه على ألملئ والقصاص من القتلة وألذين ما زالو طلقاء ولم تطا لهم يد العدالة لأن ألأصوات ألمطالبة بحقوق ألشهداء غير مسموعة ولا تجد ألاذان ألصاغية حتى من قبل الحزب ألشيوعي ألعراقي لان عليه تقع مسؤلية أكبر من غيره من باقي القوى .....أن أحقاق حقوق ألشهداء هي ضرورة وطنية ومسؤلية سياسية وأدبية واخلاقية تقع على عاتق ألجميع وخاصة ألحزب الشيوعي العراقي , وهذا لا يعفي بأي حال من ألأحوال ألمتنفذين في الحكومة ألعراقية ورئاسة ألجمهورية بشخص ألرئيس جلال طلباني ومجلس النواب وكل الأحزاب التي في ألحكومة او خارجها وكل ألشخصيات والمنظمات ألنقابية ومنظمات المجتمع المدني وكل من ينادي بألعدل والحق ,على ألجميع ألعمل من اجل معرفة ألحقيقة كاملة واعادة هذا الحق لهذه الكوكبة ألمناضلة وأحالة مرتكبي هذه ألجرائم الى ألعدالة ,لقد مضى أكثر من تسع سنين ولم يتم أي أجراء حول مصير هؤلاء ولم يقدم أي متهم للعدالة , واعيد وأكرر كل قتلت هؤلاء هم طلقاء وربما الأن في كثير من مفاصل الدولة هم متواجدون ويسخرون من هؤلاء ألضحايا. أذارنا يحل وما زال العراق المكتوي بنار الارهاب والجريمة وتنهش في جسده ألطائفية والعرقية والمناطقية والعشائرية هذا من جانب وألفساد المالي وألاداري و المحسوبية والمنسوبية والصراع على السلطة من جانب أخر ,و التدخلات ألخارجية أقليميا وعربيا ودوليا وضعف ألاداء للقوى ألأمنية وألتي تم تأسيسها على أساس عرقي وطائفي ومناطفي مما أفقدها مهنيتها وولائها للوطن ولا شئ سواه . هذه عقبات حقيقية معوقة للمسيرة ألوطنية وألتي تهدد حاضر ومستقبل العراق ووحدته وسلامته وتزيد في بؤس الناس وحرمانهم وتأسس الى مستوى غاية في التدني للمستوى التعليمي وألمعاشي مما يزيد ألأمور أنهيارا على مستوى تكوين ألمنظومة القيمية وألأخلاقية للشخصية ألعراقية مستقبلا. ليس هنالك خيارات أمام شعبنا وقواه ألسياسية ألا ألعمل ألجاد وألمشترك وألجماعي ووفق برنامج طموح وقابل للحياة وقابل للتطبيق لأخراج ألعراق من محنته ولجم الارهاب وتجفيف منابعه والقضاء على حواضنه وتمويله لأنه السبب ألاساسي والمهم في تردي الوضع العراقي ومن دون ذلك أقرء على نظامنا السياسي السلام. وسيلعن الـتأريخ كل من ساهم وشارك في خراب العراق وتدميره تاريخ وحضارة وشعب .أن المنطقة تعيش أزمات حادة ومخيفة وألعراق ليس ببعيد عما يجري وخاصة في سوريا الشقيقة وحجم التدخلات ألتى تتعرض اليها من قبل ألغرب ودول ألخليج الذاعن للأرادة ألأمريكية وألغرب وخدمة لمصالح هذه ألدول والتي هي بألضد من مصالح سوريا وشعبها ,بل هي بالضد من مصالح كل شعوب المنطقة ,أن توخي الحذر وعدم ألانجرار وراء مشاريع هذه ألدول لهو محاولة لتجنب زلزال قد يدبر لأحراق المنطقة في أتون حرب مدمرة يراد أشعالها من قبل ألولايات ألمتحدة وحلفائها وعملائها في الخليج وتركيا وأسرائيل. أتمناعاما من كل جوارحي أن يكون عام خير ومحبة ووئام لشعبنا وخال من الجوع ومن ألارهاب وان ينعم في ظل نظام لا طائفي ديمقراطي تعددي وفدرالي وموحد ويعيش الناس فيه متساون وبكرامة .وحزبنا ألشيوعي العراقي يبقى نجما ساطعا في سماء العراق ومتالقا دوما وصرحا من صروح الفكر النير وألقيم ألرفيعة والسامية ومستمرا بعزيمة رجاله ألبواسل وبأصرارهم وعزيمتهم التي لا تلين من ألذود عن ألمبادئ التي قام من اجلها هذا ألصرح ألعظيم والتي تمثل اماني وتطلعات شعبه وتلبي طموحاته وأهدافه وقيمه . عاش أذارنا ...أذار الشعب والوطن أذار ألأبات ألكرام ......عاشت ذكرى الرفاق ألخالدين ولا أستثني أحدا فكلهم أفذاذ ميامين ,عاشت قوى السلام وألديمقراطية وألحرية والتعددية ,عاش الحزب الشيوعي ألعراقي ألمدافع ألامين عن مصالح كل الشغيلة ....من شغيلة أليد والفكر ,عاشة ألشيوعية أمل ألبشرية ومستقبلها



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب ...
- لمصلحة من تقرع طبول الحرب
- ايقاف حمام الدم في وطننا الجريح ضرورة وطنية ملحة
- العداء للشيوعية والعلمانية حلف غير مقدس
- الفاشية لم تكن يوما قدرا على شعب من الشعوب
- الفاشية لم تكن يوما قدر لشعب من الشعوب
- فصل الدين عن الدولة
- التيار الدمقراطي والمأزق السياسي العراقي
- بورك عيدكم ايه الابات
- وحهة نظر


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - مجدا لأذار ألخير