أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي















المزيد.....

هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي..؟
من خلال مطالعاتي لكثير ما ينشر في وسائل الاعلام المختلفة من مقروء ومسموع ومرئي وفي والتواصل الاجتماعي ...وما لفت انتباهي واثار فضولي اكثر هو نوعية البعض الغير قليل من هذا المنشور !...انه يحمل بين طياته الخطورة البالغة، ومقدار تاثيره على الحياة العراقية وبكل تجلياتها وتعقيداتها وارهاصاتها ؟ ..والاكثر غرابة هو التجاهل الفض واللاابالية المفرطة والقفز على كل هذا، من قبل الدولة المتمثل بسلطاتها ومؤسساتها المختلفة !..ان كان يصح ان نطلق على العراق دولة ؟.. وتمتلك شروط الدولة حسب القاموس السياسي المتعارف عليه في علم السياسة ! .
وهنا اذكر على سبيل المثال لا الحصر ، كتابات للأستاذ موسى فرج في امور كثيرة مثل النزاهة وعمل المفوضية وامور اخرى ، وما جاء به الاستاذ فخري كريم (رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير لصحيفة المدى ..في مقالات عديدة وبمختلف المواضيع الملحة في الوضع العراقي ومنها مثلا مقال بعنوان (صنيعة عدي يتسلل الى القوات المسلحة )، وكذلك قرأت ما نشر من قبل ما سمي كتائب حزب الله العراقي ،حول دور المخابرات المركزية الامريكية في دعم الارهاب والقاعدة ،والذي نشر خمسة اسماء ادعى بضلوعهم بالاشراف على كثير من العمليات التي نفذها الارهابيون خلال الفترات الماضية ، وادعى بأنهم امريكيون يعملون مع القوات العراقية وبحماية امريكية .
وهنالك العشرات مما ينشر، يحمل الكثير من التسائلات لما يحمل من معلومات لها اكبر الاثر على العراق وامنه واستقراره ووحدته كبلد يعيش ازمات حادة منذ الاحتلال الامريكي وحتى يومنا هذا ، والانكى من كل ذلك هو الاهمال الذي يوحي للمتتبع للاحداث ، بأن الدولة غير مكترثة ولا عابهة بكل الذي ينشر، وكأن هذا ليس من اهتماماتها ، وموقفها لا يوحي سوى بشئ واحد !الا وهو ..بأن الذي ينشر هو عن بلد اخر وربما يكون خارج منظومتنا الكونية ، لذلك هذا الشئ لا يعني هذه الدولة التي اسمها الدولة العراقية !.
ان الخرق المافيوي الذي استوحته عشرات المقالات، ولكثير من الكتاب والمحررين، وعبر وسائلهم المختلفة ، تبين التغلغل الهائل لمفاصل الدولة المختلفة ، وعبر اشخاص يتبوئون مراكز رفيعة ومتقدمة في مختلف المؤسسات الرسمية للدولة العراقية ، وهاذا يأشر لحجم الفساد والافساد الذي تمارسه هذه (الفئة) ان تصح التسمية! ،والذي يطال الانشطة المختلفة للدولة على المستويات السياسية والاقتصادية ، العسكرية والامنية ، وهو اختراق فاضح وخرق لسيادة العراق ووحدته وسلامته ، وتهديد للسلم الاهلي ..وهوتخريب متعمد يصب في صالح هذه الفئة النفعية وللقوى الاقليمية والدولية .
ان الشفافية والمكاشفة العلنية لانشطة الدولة المختلفة للشعب من خلال مؤسساتها وخاصة التشريعية ، يعطي مصداقية ووضوح للدولة وخططها وبرامجها ، والتي يجب ان تأخذ بنظر الاعتبار مصالح الشعب العليا عند رسم هذه الخطط.
لن يبقى الناس تاركين الامور على الغارب ، والدولة تعمل بالضد من ارادة الناس ومن مصالحهم وطموحاتهم ، مستغلتا الظروف التي يمر بها المواطن ، من شظف العيش ..وغياب الامن والخدمات ، وعمليات التظليل والخداع والمراوغة ، هذه قد تحد من قدرتهم على التصدي لكل من يحاول ان يسلب حقوقهم ويهدد مستقبلهم ومستقبل عائلتهم ، صحيح هذه من المعوقات ولكنها بشكل مؤقت ولا تدوم ابدا ..وعلى الجميع ان يدرك حقيقة الجماهير وفعلها وقوتها على المواجهة والدفاع عما قد يسلب منها .
العراق يعاني من ازمات حادة وبدأت تتعمق ، تاركتا اثارها العمبقة في حياة الناس ..وقد تكون مدمرة ليس للبنية العامة لمؤسسات الدولة، ولكن كذلك للتركيبة الاجتماعية ، وللنسيج الاجتماعي ..بما في ذلك التركيبة الطبقية للمجتمع نتيجة للتقلبات الاقتصادية الغير طبيعية ، والذي ينتج عنه ظهور شرائح اجتماعية طفيلية لها تأثير سلبي على الحراك الاجتماعي .
ليس لهوا عندما يخرج علينا علماء الادارة ولا ترفا ، بأن البناء الاداري له ضوابطه واستحقاقاته، ومن هذه الاسس هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، والقيام بتأهيله بين فترة وأخرى حول ما يمكن قد استجد من تطور في علم ادارة الاعمال والمؤسسات ، وما طرئ من جديد في المفاصل المختلفة.
الذي يجري في نظام الدولة العراقية هو عبث وأرتجال ، بغياب التخطيط والبرمجة ، وتحديد الهدف، وما هي اسهل الطرق للوصول اليه، ووفق انجع الضوابط العلمية والفنية والادارية ، وبحدود الامكانيات المتوفرة والمتاحة .
المهنية في الاداء واجبة ومهمة ، النزاهة والامانة والوطنية من مستلزمات الاعمال الناجحة ، ومن يتبوء مركزا مهما كبر حجمه او صغر، ولا يمتلك هذه المعايير ، لا يمكنه النجاح في عمله، لينهض بمؤسسته ويرتقي بها الى الاعلى ، وحتى نخلق هذا الطاقم من المخلصين والامينين ونحافظ على ادائهم ، يجب ان نمتلك جهاز رقابة صارم وعادل ونزيه ، يقول للمصيب قد أصبت وتستحق المكافئة ، وللمقصر قد أخفقت فوجبت محاسبتك على قدر اخفاقك ، وبذلك وضعنا الخطوة الاولى والصحيحة على السكة ، و نتلافا الفوضى العارمة التي تلف مؤسسات الدولة المتوقفة منذ امد غير قريب ، ونترك خلف ظهرانينا التعامل مع الاخر على اساس العرق والطائفة والمذهب والمنطقة والحزب .
ان اعادة النظر ببناء مؤسسات الدولة وعلى اساس القانون والمهنية وتغليب مصالح العراق العليا ، على المصالح الفئوية والحزبية والذاتية والجهوية ، هو المفتاح لاغلاق الحدود امام كل من هب ودب من دول الجوار والعالم المقتحمين بمخابراتهم واموالهم واعلامهم ، حدود العراق وأمنه وسلامة شعبه ، للتلاعب بمقدراته ، مثلما يحصل الان ، ونتيجة للأسباب التي ذكرناها سالفا .
الجيش والشرطة والامن الوطني واجهزة المخابرات بكل صنوفها ، هذه المؤسسات هي العين الساهرة على البلاد والعباد وفي البر والبحر والجو ، اعادة النظر جذريا ببنائها على اسس مهنية خالصة وليس على اي اساس اخر ،ووفق ضوابط وطنية واخلاقية وبدنية وفنية ، هي الضامن لأعادة الامن والنظام واحترام القانون والعرف من قبل الجميع ، واعادة الخدمة الالزامية هي من مستلزمات وضرورات المرحلة الراهنة ، وهي الوسيلة الناجحة للقضاء على الارهاب وتجفيف منابعه وحواضنه ومصادر تمويله ، وبالارتباط الوثيق مع تعاون المواطن والذي سيكون العين الساهرة مع رجل الامن للحفاض على امن البلاد من كل الذين يريدون بالعراق الشر والخراب .
وأس المعضلات ورب المشاكل هي التي في بيت الساسة والمتربعين على دسست الحكم ، ومن كل الطيف العراقي والاكرد في مقدمتهم والذين يقع عليهم القسط الاكبر في اعادة العافية للعراق وأهله وبكل مكوناته ،..بسبب معايشتهم لتجربة زادت على عشرين عام ، ويتمتعومن بالامن والامان ، وهي ميزة اساسية في حياة كل بلد ، على الجميع ان يكون لكل واحد منهم حكمة العاقل والحليم ، وصبر ايوب ، وشجاعة الرجال في ايام المحن ، وان يبحثوا على انصاف الحلول ، وبأيسر الطرق ، ولبداية الخطوة الاولى على طريق الخلاص والانعتاق ، اعود واكرر ..على القائمين ومن بيدهم ناصية القرار ومن لهم التأثير السياسي والاجتماعي ، ان ينظر الى العراق وأهله بعين الحرص والمسؤولية الوطنية والاخلاقية والدينية ، وان ينظر لهذه الضحايا والدم الطاهر الذي يجري انهارا منذ زمن بعيد ، وليحكموا ضمائرهم ولترق قلوبهم على اليتاما والارامل والثكالا ، وعلى الذين ليس لهم تحت سماء العراق اي شئ ، العراق يستحق من الجميع همة ونبل وشهامة ...وكلمة الحق ..وفعل الحق ..والنية الصادقة ..والتفائل ، تصنع لنا حياة اجمل.
صادق محمد عبد الكريم الدبش
15/9/2013



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلويح بالحرب ...ارهاب امبريالي وخرق للمواثيق الدولية
- ليتوقف العبث بمصائر الشعوب في المنطقة
- التلويح والتهديد .....بالتهجير هو غراب بين وشر مستطير
- قانون الانتخابات المزمع التصويت عليه في مجلس النواب
- تعليق على قصيدة (حزب الشيوعيين حزب القمر ) للشاعر خلدون جاوي ...
- الاستعمار والامبريالية نمور من ورق
- الاخوان المسلمين ....وأخونة مصر
- قاطرات التاريخ وما يطلق عليه اليوم الربيع العربي
- قاطرات التأريخ وما يطلق عليه اليوم بالربيع العربي
- مجدا لأذار الخير والسلام
- مجدا لأذار ألخير
- لترتفع الأصوات لأيقاف غلات الامريكان من اللعب بمصائر الشعوب ...
- لمصلحة من تقرع طبول الحرب
- ايقاف حمام الدم في وطننا الجريح ضرورة وطنية ملحة
- العداء للشيوعية والعلمانية حلف غير مقدس
- الفاشية لم تكن يوما قدرا على شعب من الشعوب
- الفاشية لم تكن يوما قدر لشعب من الشعوب
- فصل الدين عن الدولة
- التيار الدمقراطي والمأزق السياسي العراقي
- بورك عيدكم ايه الابات


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل من نهاية للوضع العراقي الكارثي