|
متى تغاث محافظة ديالى
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 22:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
متى تغاث محافظة ديالى ؟............هل يستفيق الحكام العراقيون من غفوتهم ، ويلتفتوا لهؤلاء الشهداء ، والذين قتلوا غيلة وغدرا وبدم بارد ، وعلى يد قتلة محترفين للجريمة ، الموغلين في طائفيتهم وعنصريتهم ، بكل تلاوينهم ومسمياتهم ، من القاعدة وداعش ومن يسير على نهجهم ، ومن الميليشيات المنفلتة والسافكة للدم العراقي ، وللنفس العراقية . أن ما ارتكبته هذه القوى الشريرة والعنصرية والطائفية من جرائم ، بحق الألاف من الابرياء والعزل ، ومن كل الطيف العراقي ، من السنة والشيعة ومن العرب والاكراد والتركمان ، مسلمين ومسيحيين ، وصابئة مندائيين وأيزيديين وشبك ، ومن مختلف الملل والاجناس والمذاهب ، ليدعوا الى الاسى والحزن !!، والى الاستهجان والأستنكار والشجب ، لهول وفداحة الجرائم هذه ؟ ، والتي هي جرائم ضد الأنسانية ، ومنافية للأعراف والمواثيق الأرضية والسماوية . وبالرغم من هذه الصور المأساوية والكارثية ، فما زال من هو في دست الحكم !...ومن المتنفذين يغذي ويشجع !!...بل ويشرعن هذا النهج المدمر !!..ويسوق اليه في وسائل الأعلام المختلفة ، ومن دون حياء ولا أستحياء ، أو من وازع لضمير وأخلاق ، وهو خرق دستوري وقانوني فض وصريح ، من بيدهم ناصية القرار ، ما زال هؤلاء يغذون ظاهرة ؟.!!..وأقولها ظاهرة والتي بات يعيشها مجتمعنا العراقي وفي اماكن مختلفة من وطننا العزيز ، وهؤلاء البررة الذين نشرت صور البعض منهم على صفحات التواصل الأجتماعي ، ووسائل أعلام مختلفة ، هم غيض من فيض ، من الذين قضو على يد هذه المجاميع الأرهابية والميليشيات الطائفية والعنصرية ، والتي تحدث يوميا في مناطق مختلفة من محافظة ديالى ، والتي شهدتها بهرز في نهاية اذار الماضي ، ومازالت تعيش هول الكارثة والصدمة التي استفاق عليها ، أهل هذه الناحية المنكوبة والجريحة !!، ولم تنتهي عند هذا الحد ، فما زال الوضع فيها متوترا ، ويعيش الناس الرعب والخوف من ان تتكرر الجريمة ثانية !، وهناك حاليا موجة نزوح من المدينة ولأماكن أخرى خارج بهرز ! وأحيانا الى خارج المحافظة !...بحثا عن الأمان ، نتيجة التهديد من خلال ارسال رسائل تهديد عبر الهاتف !!.. بمغادرة المدينة وترك العمل ، وبعكسه سيتعرضون للقتل !، وهذا تهديد لأمن البلدة ولأهلها ، يضاف الى كل ذلك فأن القصف والتراشق بمختلف انواع الاسلحة من قبل القوات الأمنية مستمر في المدينة !...طوال الليل ، ويتوقف عند الصباح ، والناس يجهلون سبب هذا القصف !، وما هي دواعيه ودوافعه ؟، وهو سلب لراحة الناس ، وتعكير صفو حياتهم وأمنهم! ، وما حدث بالامس في قرية العبارة ، بأستشهاد سبعة أشخاص وبدم بارد ، وبدوافع طائفية عنصرية !، وهي مشاهد تتكرر في مناطق مختلفة ،من المحافظة مثل بعقوبة والكاطون والمخيسة وأبو صيدا والخالص وغيرها ، ومن زمن غير قصير . السؤال الملح والعاجل هو ....متى يتوقف مسلسل الموت والرعب والتشريد والتجويع ؟ متى تتوقف الأهانات !...وأمتهان كرامة الناس ، والعبث بحياتهم وبأموالهم وراحتهم ؟ متى يشعر الناس بأنهم بشر !...لهم الحق بالحياة الأمنة والمستقرة والهادئة والكريمة؟ ، وبأنهم ليسوا في غابة ؟ متى يشعر الناس بأن هناك من يصون أمنهم ويحفظ كرامتهم ، وبأن الجميع متساون أمام القانون ؟ متى يشعر الناس بالأطمأنان من العابثين بالبلاد والعباد ، من الميليشيات والمنظمات الأرهابية والتي تمتلك المال والسلاح ، خارج الدولة والقانون ؟ متى يشعر المواطن بأن هناك شئ أسمه دولة ؟...دولة تحترم نفسها وتحترم شعبها ؟ وبالتالي يحترمها شعبها ويحرص على تقويتها وتمتينها ، وليتباها بها امام الدول الأخرى . هذه الأسألة وغيرها مطروحة على طاولة السلطات الثلاث ، التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وعلى القوى السياسية التي تتبارى اليوم على شغل مقاعد البرلمان العراقي ، أعلى سلطة تشريعية ورقابية في البلاد ، هذه الأسألة مطروحة على منظمات المجتمع المدني . مسؤولية أيقاف نزيف الدم ، وتأجيج الصراع الطائفي ، وتحت ذرائع وحجج وأوهام عنصرية مقيتة ، ولغايات مبيتة خبيثة ، ولا تخفي ورائها الهدف الحقيقي ، وهو الصراع على السلطة والمال . أن أنقاذ العراق بشكل عام ومحافظة ديالى على وجه الخصوص هي مسؤولية وطنية ، وواجب مبدأي وأخلاقي وأدبي ، يجب أن ينهض بها الجميع . صادق محمد عبد الكريم الدبش . 11/4/2014م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول الجريمة النكراء التي حدثت في ناحية بهرز
-
تحية للذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين
-
المجد لشهداء بهرز المنكوبة
-
لا تدعوا الفاشيون يعبثون في بلدنا وبامن المواطنون
-
ليتوقف الرقص على دماء الضحايا والأبرياء
-
الا فليسقط التأريخ ...والنصر للطائفية والطائفيين !؟
-
عاجل ....عاجل ...أستغاثة لأنقاذ ارواح الأبرياء في ناحية بهرز
-
ماذا يجري في مدينتنا الجميلة بهرز ؟
-
نداء أستغاثة ....لأنقاذ بهرز وأهلها من الأرهاب والأرهابيين
-
رسالة مفتوحة الى السيد المالكي
-
تعليق على ما جاءت به احدى الرفيقات
-
الى اين يسير العراق
-
الثامن من اذار يوم مجيد
-
متى يتوقف مسلسل القتل والخطف والارهاب في محافظة ديالى وبقية
...
-
راي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
-
رأي حول قانون الاحوال الشخصية الجعفري
-
استبعاد الاستاذ مثال الألوسي لا يصب في خدمة العملية الأنتخاب
...
-
تحية لكل المناضلون في الذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين ا
...
-
الحرية للناشطة والمحامية جيهان أمين
-
الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي ، يوم الحب والسلام .
المزيد.....
-
عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد
...
-
بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا
...
-
مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي
...
-
بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به
...
-
السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با
...
-
تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط
...
-
اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل
...
-
الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
-
عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب
...
-
بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|