نداء أستغاثة ....لأنقاذ بهرز وأهلها من الأرهاب والأرهابيين

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أسمعت لو ناديت حي .....ولاكن لا حياة لمن تنادي .
منذ فترة ليست بالقصيرة ...ونحن نناشد السلطات ، والقائمين على المؤسسة الأمنية ، والحكومة المحلية ، بأتخاذ كل مامنشأنه ان يحد من الخروقات الامنية من قبل الأرهاب والأرهابيين ، ومن التجاوزات التي تمارسها بعض من القوات الامنية ، من شرطة وجيش ، وقوات سوات وغيرها ، والتعديات والخروقات الفضة ، ولأسباب مختلفة وبذرائع مختلقة وملفقة ، ودوافع الكثير منها طائفية وعنصرية مقيتة ، وأثر ذلك الكبير في تخريب النسيج الأجتماعي ، وتهديد للسلم الأهلي ، ولاكن لم تلقى هذه المناشدات ، والمطالبات اي استجابة ، بل العكس من ذلك !...زادت وتيرة هذه الأنتهكات والتجاوزات من السلطة ، وبنفس الوقت تصاعد وتيرة التهديدات من قبل القوى الارهابية ، وزيادة أنشطتها وتهيداتها ، مع غياب من يردعها ويجتثها . وقبل اربعة أيام وبعد قيام قطعات من الجيش ومن سوات بدخول المدينة من جنوبها ، وقيامهم بالتجاوز على الجوامع ، وترويع الأهالي بقنابل صوتية ، وأصابة احد المواطنيين (أبراهيم الزكي ) بطلق ناري من سلاح أحد الجنود ، نتيجة الرمي العشوائي الغير مبرر والغير مسؤول ، وهو أستعراض للقوة ، وغايته ترويع الناس وتخويفهم ، أضافة الى القصف المدفعي ومن قبل الطائرات السمتية ، على البساتين ، ولتدمير على ما تبقى منها ، والتي هي الرزق الوحيد للكثير من عوائل بهرز ، وهذا القصف هو قصف عشوائي ولا يستهدف قوى الارهاب ،بقدر ما يستهدف الأضرار بممتلكات الناس وببساتينهم ، ولسلب راحتهم .
وبالامس بعد ظهر يوم السبت الموافق 22/3/2014م ، قامت مجاميع من الارهابيين من الدخول الى مركز مدينة بهرز ...بعددهم وعدتهم وأمام مرئا ومشاهدة الناس ومسامعهم ، ودخلوا الى جامع ابو الغيث ، وقاموا بالتكبير والتهليل لدولتهم اللا ئسلامية ، وبدأت مناوشات وتراشق بأنواع الأسلحة مابين القوات الأمنية والمجاميع المسلحة ، وقد وجهت نداء عاجلا الى السلطات بالأسراع بوضع الخطط العاجلة لأخراج المسلحين من المدينة قبل أن يتمكنوا من تجميع قواهم و، والذي سيجعل مسألة أخراجهم ، يشكل خطورة على الناس وسيلحق الضرر الكبير على ممتلكات الناس وعلى بيوتهم ، والى ساعة متأخرة نشرة أستغاثة أخرى !....ولاكن كان تصريح المسؤول عن ادارة العمليات في ديالى الى السومرية ، بأن هذه الأخبار لا تعدوا كونها تهويل وتضخيم للذي يجري ، وهي من القوى المعادية والمشككة بقدرة القوات الامنية !!!، وتخويف لأهالي بهرز ! ، والذي دعاهم بدوره الى عدم تصديق الشائعات!!! ، ووعد بأعادة الأمور الى وضعها الطبيعي .
ولاكن الحقيقة مثل ما توقعت ، ومثلما أكدت عليه ، وما ناشدت وأستصرخت حدثالذي لم نكن نتمناه ؟.. .
اليوم بهرز تشهد نزوح جماعي !!! من جنوب بهرز متجهين الى شمالها في حي هدام !!..وحي الفارس ...ومنهم من اتجه الى بعقوبة ...ومناطق أخرى !...وهم ينتظرون !؟ لكي تتوضح الصورة ، حتى يحددوا الخطوة الأخرى !!....هل سيعود الوضع الى ماقبل ال(21) من أذار ، فيستتب الأمن وينقشع الخطر المحدق بهم وبمدينتهم ؟...ام سيواجهون مرحلة اخرى من النزوح ,,,,خارج مدينتهم التي أحبوها وأحبتهم .....هذا ما ستكشف عنه الساعات القادمة !؟
ومن أجل أن أضع المتلقي عن أخر المستجدات !!، وتطور الوضع الأمني ، وأنا على أتصال على مدار الساعة .....القصف مستمر ومتبادل وبكل انواع الأسلحة ، من مدفعية واسلحة متوسطة وهاونات ، وكذلك بالطائرات ، ومن منطقة ( مال نصري) ...وقد سقطت قذيفتين على بيت شقيقتي أم نادال ، أنفجرت واحدة منها وأحدثت أضرار طفيفة ، والأخرى لم تنفجر ، ولم يصب أحد منهم بأذى ، وحتى جنوب بهرز ( السوق والمنثر وبعد كهوة أبو رية ) ، وهذه كلها مناطق مأهولة !!!.....وهذ يشكل خطرا كبيرا حلى حياة الناس وعلى ممتلكاتهم ، وعلى أمن المدينة والمنطقة بأسرها .
أننا نناشد القوى الأمنية بأن تتخذ كل ما من شئنه وبكل الطرق والوسائل ، بالحفاظ على أمن وسلامة وحياة المواطنون ، وعلى ممتلكاتهم وبيوتهم ، وتوفير الأقامة والسكن ، لمن أضطر الى المغادرة نتيجة للوضع الذي أستجد من عدة أيام ، وكذلك عدم تكرار تجربة ومأسات وكارثة الفلوجة ، وسليمان بيك وطوز خراماتو ومناطق أخرى ، وندعوا الحكومة العراقية وبشكل عاجل ، ان تضطلع بمسؤوليتها ، وتشرف وبشكل مباشر على كل الذي يجري في مدينة بهرز وما حولها... ،بشكل خاص ، وبالمحافظة بشكل عام ، ووضع أنجع الحلول وأسلمها ، للحفاظ على امن وسلامة المحافظة واهلها .
كذلك هذا لا يعفي مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ، والقوى السياسية من أخذ دورهم ، والوقوف بشكل حازم ومسؤول ، لمواجهة التدهور الأمني والسياسي ، والقيام بكل ما يمليه عليهم الواجب تجاه شعبنا وبلدنا والوقوف معهم في محنتهم .
صادق محمد عبد الكريم الدبش

23/3/3014م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل