أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - المنشار - قصّة الحكمة!














المزيد.....

المنشار - قصّة الحكمة!


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


المِنشار - قصّة الحكمة !
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


عاش نجّار في قرية صغيرة، دائباً على كسب رزقه من أعمال نِجارة صغيرة هنا وهناك، ولكنّه كان معروفاً في القرية بأكملها بعمله الأنيق والمتقن. ذات يوم، فكّر في إمكانية العمل لدى مهندس مدني كان منخرطاً في تشييد عدّة منازلَ في القرية، وقال إنّه هكذا يستطيع كسب مبلغ أكبرَ من المال. هكذا تقدّم النجّار للمهندس طالباً وظيفة فقُبل والأجر كان جيّدا حقّا.
اصطحب المهندس النجّارَ إلى موقع البناء و قال له هيّا ابدأ بصنع أبواب ونوافذَ للبيت الذي يبنوه. كان المنزل ضخماً وتتطلّب الكثيرَ من النوافذ والأبواب. عزم النجّار على بذل قُصارى جهده، وفي يوم عمله الأوّل، أنجز عملاً رائعاً فتمكّن من صنع اثنتي عشرة نافذة بمنشاره. كان المهندس سعيداً جداً وقال للنجار “تهانينا، استمرّ في هذا الإنجاز البارع”!
هذه الكلمات حثّت النجار على العمل بجدٍّ ونشاط أكثرَ في اليوم التالي. لكن لدهشته، وعلى الرغم من انه عمِل جاهداً إلا أنّه تمكّن من صنع ثماني نوافذَ فقط. في اليوم الثالث بذل مجهودا أكبر، إلا أنه استطاع صُنعَ ستّ نوافذ فقط. وهكذا يوما بعد يوم تناقص عدد النوافذ والأبواب التي كان يجهزها.
“لا بدّ أن قوّتي في هبوط”، فكّر النجّار في نفسه وذهب إلى المهندس وقال له: "أنا آسفٌ حقا، نجاعتي في العمل تتناقص يوما بعد يوم ولا أفهم ماذا أصابني”.
سأل المهندس النجّارَ، “متى بدّلتَ مِنشارَك للمرة الأخيرة ”؟
“بدلتُ المنشار؟ لم يكن لدي الوقت للذهاب وشراء منشار جديد. كنت مشغولا جدّا محاولاً صنع المزيد من النوافذ والأبواب كل هذا الوقت”.

دروس مستفادة:

إعمل بذكاء لا بمجهود كبير!
إذا كنت سعيدا عقليا فيمكنك إنجاز أي عمل جسدي، ولذلك لا تسمح للصدأ أن يتسلّل إلى عقلك فإنه سيؤثّر على كل عملك. وفّر وقتاً لتحديث وإنعاش عقلك.
حدِّث أدواتِك، قاعدة معرفتك والقيم الأخلاقية على الدوام.



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة على عربية سجلات المحاكم في دمشق بين عامي ١-;-&# ...
- هل حقّا تثق بالله أكثرَ من ثقتك بأحبّائك؟
- حول التذكير والتأنيث في اللغة
- أفضلُ خطّة للرّجُل - درْس جميل
- مخطوطات سامرية حول عقود بيع وشراء من العام ١-;-٦ ...
- قصّة الحب من مصر
- من هو الفقير؟
- قصّة الشعْر المجّانية
- هذه ليست خرافة، إنها الحقيقة التي لا مفر منها والجميع يفهمها
- أُطروحة عن الزمن، التاريخ، المنفى والفداء عند أبراهام بار حي ...
- الملك والرجل الفقير - قصة مذهلة!
- أهذا تراث يهودي أم عربي؟
- الزوج التعيس وزوجته المطيعة
- تفسير سامري مجهول على سفر التكوين ١-;-: ٢-;- ...
- عَقْد بيع وشراء بستان بين سامريين دمشقيين في أواخر القرن الس ...
- السيارة المسروقة
- قصّتان للأطفال، ٢-;-) يا برهان، يلا قوام
- الطامة الكبرى
- قصّتان للأطفال ١-;-) بُرهان، مجرّد عُقَد
- قصيدة ورسالة عمران بن سلامة بن غزال لفيركوفتش


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - المنشار - قصّة الحكمة!