أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - أفضلُ خطّة للرّجُل - درْس جميل














المزيد.....

أفضلُ خطّة للرّجُل - درْس جميل


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 00:27
المحور: الادب والفن
    


أفضلُ خطّة للرّجُل - درْس جميل
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي



كانت هناك غابة كبيرة فيها أصناف متنوعة من الأشجار، كأشجار المانجو والخوخ والصنوبر وخشب الساج وخشب الورد والبلّوط. كلّ الأشجار كانت جميلة جداً، مُتعة للنظر. كلها كانت باسقة وجميلةً وحملت بعضُها ثماراً عصيرية رائعة، وزينتِ الأشجارَ الأخرى زهورٌ فتّانة. كانت هناك شجرة قبيحة واحدة فقط من بين كل الأشجار الجميلة. هذه الشجرة كانت بلا ثمار وبلا أزهار وبقيت عليها بالكاد بعض الأوراق، وكانت أغصانها هشّة جدا. انتصبتِ الأشجار الأخرى فخورةً ببنيتها وجمالها وكثيرا ما سخِرت من هذه الشجرة ووصفتها بالقبح والبشاعة.

هذه الشجرة المسكينة سيّئة الحظّ فكّرت دائما “ لماذا جعلني اللهُ قبيحةً لهذا الحدّ ولماذا لم يجعلني جميلة ومعافاة مثل سائر الأشجار”؟

في أحد الأيام راح الحطّاب إلى الغابة بحثاً عنِ الحطب. رأى تلك الشجرة فقال: “يا لها من شجرة قبيحة، فروعُها نحيفة جدا والجذْع متقوّس لهذه الدرجة، هذه الشجرة لا نفعَ لي بها فقرّر قطعَ أشجار أخرى مستقيمةٍ وصحّية”.

هكذا قطع الحطّاب كلَّ الأشجار الجميلة وأخذ خشبَها. الآن فكرتِ الشجرة القبيحةُ “الله عظيم حقّاً، اعتدتُ لومَه دوما لأنه خلقني على هذا الشكل البشِع، لكن كان وراءَ ذلك سبب وجيه، قُبحي، في الحقيقة، أنقذني، كل ما يفعله الله يكون لصالحنا”. .

الباري وحده يعلَم ما هو الأفضل لخلْقه. الله وحدهُ يعلم الحكمةَ من وراء آلامنا ومعاناتنا. لا تشكِّك في خطّة الله أبداً فهي الأفضل على الدوام .



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطوطات سامرية حول عقود بيع وشراء من العام ١-;-٦ ...
- قصّة الحب من مصر
- من هو الفقير؟
- قصّة الشعْر المجّانية
- هذه ليست خرافة، إنها الحقيقة التي لا مفر منها والجميع يفهمها
- أُطروحة عن الزمن، التاريخ، المنفى والفداء عند أبراهام بار حي ...
- الملك والرجل الفقير - قصة مذهلة!
- أهذا تراث يهودي أم عربي؟
- الزوج التعيس وزوجته المطيعة
- تفسير سامري مجهول على سفر التكوين ١-;-: ٢-;- ...
- عَقْد بيع وشراء بستان بين سامريين دمشقيين في أواخر القرن الس ...
- السيارة المسروقة
- قصّتان للأطفال، ٢-;-) يا برهان، يلا قوام
- الطامة الكبرى
- قصّتان للأطفال ١-;-) بُرهان، مجرّد عُقَد
- قصيدة ورسالة عمران بن سلامة بن غزال لفيركوفتش
- الكلب المدهش- قصّة محفّزة
- حول علم اللغة النفسي
- النافذة الوسخة ---- قصة تطهير الفؤاد
- البديل من العبرية، كلمات عربية مقترَحة لألفاظ عبرية شائعة


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - أفضلُ خطّة للرّجُل - درْس جميل