أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - من هو الفقير؟














المزيد.....

من هو الفقير؟


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 00:58
المحور: الادب والفن
    


من هو الفقير؟
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

كان عبدالله رجُلاً ثرياَ جدا. ذات يوم اصطحب عبدالله ابنَه عمر إلى منطقة ريفية ليريه كيف يعيش الفقراء. أراد الأب أن يُبينَ لولده الفرقَ بين الفقير والغنيّ. مكثا مع الفقراء الفلاحين في الحقل ثلاثة أيام ليتعرّفا على نمط معيشتهم عن كثب. في طريق عودتهما إلى المدينة سأل عبدُ الله عمر: “ما رأيُك في حياة القرية يا بنيّ”؟
أجاب عمر: “إنها رائعة يا أبي”. أردف الوالدُ سائلا: “أرأيتَ كيف يعيش الفقراء”؟ ردّ عمر: “نعم، رأيت”؛ فسأل الأب “إذن، إحكِ لي ما الدرسُ الذي تعلّمته منَ الرحلة”؟
قال عمر: “ثمة بون شاسع بين طريقة حياتهم وطريقة حياتنا”.
“ لدينا بِركة سباحة وعندهم نهر لا نهايةَ له”.
“لدينا مصابيحُ كهربائية في منزلنا مستوردة وعندهم نجوم في الليالي”.
“عندنا مبانٍ رمادية شاهقة تصدّ أشعة الشمس ولديهم حقولٌ مكشوفة تفيضُ بأشعة الشمس الساطعة عبر الغيوم”. “
نحن نشتري طعامَنا وهم يصنعونه، يأكلون ما يزرعون”. “
إن الهواء الذي نستنشقه ملوّث أما ما يتنفسون هم فنقي منعش”.
“الجدران تُحيط ممتلكاتِنا لحمايتنا، أمّا هم فلديهم أصدقاء يذودون عنهم”.
وقف عبد الله صامتا، لا يدري ما يقول. عندها أضاف عمر: “الحمد لله الذي أراني كم فقراء نحن”. الأب الذي قصد أن يعلّم ابنَه درساً من الحياة قد تعلّم هو بنفسه.
حاوِل رؤيةَ الحياة من خلال عيني طفل، عندها ستحبّ كل ذرّة منها!



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة الشعْر المجّانية
- هذه ليست خرافة، إنها الحقيقة التي لا مفر منها والجميع يفهمها
- أُطروحة عن الزمن، التاريخ، المنفى والفداء عند أبراهام بار حي ...
- الملك والرجل الفقير - قصة مذهلة!
- أهذا تراث يهودي أم عربي؟
- الزوج التعيس وزوجته المطيعة
- تفسير سامري مجهول على سفر التكوين ١-;-: ٢-;- ...
- عَقْد بيع وشراء بستان بين سامريين دمشقيين في أواخر القرن الس ...
- السيارة المسروقة
- قصّتان للأطفال، ٢-;-) يا برهان، يلا قوام
- الطامة الكبرى
- قصّتان للأطفال ١-;-) بُرهان، مجرّد عُقَد
- قصيدة ورسالة عمران بن سلامة بن غزال لفيركوفتش
- الكلب المدهش- قصّة محفّزة
- حول علم اللغة النفسي
- النافذة الوسخة ---- قصة تطهير الفؤاد
- البديل من العبرية، كلمات عربية مقترَحة لألفاظ عبرية شائعة
- ماذا يجب أن يكون السؤال التالي؟
- قطرات من الحكمة
- رجل تقي وسلطعون شرير


المزيد.....




- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - من هو الفقير؟