أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - احنه اهل العراق اهل السبع بيعات














المزيد.....

احنه اهل العراق اهل السبع بيعات


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( احنه اهل العراق، اهل السبع بيعات)
عبد الله السكوتي
وهذه اهزوجة استقبل فيها اهالي النجف في ابي صخير، من عشائر آل فتله الوصي عبد الاله، فقال مهوالهم:
( انته وصينه لو وصي السختات
نسألكْ بالشيلمان الضرب غازي وماتْ
احنه اهل العراق، اهل السبع بيعات
بالك تتورط ويّانهْ)
والسبع بيعات، هي بيعة الامام علي في الكوفة ، وبيعة طلحة والزبير في البصرة، وبيعة الامام الحسن بن علي في الكوفة، وبيعة معاوية بن ابي سفيان، وبيعة يزيد بن معاوية، وبيعة الحسين بن علي، وبيعة المختار، ومن ثم بيعة عبد الله بن الزبير، هذا كله جرى في مدينة واحدة، وفي فترات متقاربة، وبالك تتورط ويّانه، هو تحذير في محله، لانهم وبحسب ادبياتهم سرعان مايتخلون عنه، وهذا لايعني انهم لايمتلكون الوفاء بقدر انهم يستسلمون للظروف بسرعة، فتبقى قلوبهم مع الشخص ويمتثلون لدعوى غيره كما فعلوا مع الحسين، وهذا ماصرح به الشاعر الفرزدق عندما قال للحسين حين لاقاه في طريق الحجاز، وحين سأله الحسين: كيف خلفت الناس في الكوفة؟ فقال الفرزدق: قلوبهم معك وسيوفهم عليك، وبقي العراقيون على هذا الحال، قلوبهم معك وسيوفهم عليك، فقلوبهم بقيت متعلقة بالملك فيصل الثاني وبكوا دموعا من دم عليه، لانهم كانوا لايعرفون عبد الكريم قاسم، وحين جاء الزعيم ورحل، نسجوا حوله الاساطير، وكانوا يبكونه بمناسبة وبدون مناسبة، لكنهم لم يستطيعوا ان يدفعوا ضيما عن احد، وهكذا تستمر حالهم، والعراقيون لايهتمون لما يبذلون من دماء مغصوبة، لكنهم ربما يضنون بدمائهم من اجل موقف تاريخي، وهم الآن في اسوأ مرحلة تاريخية، فهم يموتون بالجملة ويوميا، رجالا ونساء واطفالا وبكل التفاصيل، التفاصيل الاجتماعية والسياسية والعمرية والمادية، لكنهم يضنون على انفسهم ان يقولوا الحق ويزيحوا هذه الصخرة عن صدورهم، كما فعل الشعب المصري وانتصر لكرامته وازاح المتاجرين بالدين، ولكننا نقبل اكفهم، وندعو لهم بالخير والصحة والسلامة ونزدحم على ابوابهم، ونحن نعرف انهم سبب موتنا ان كانوا سنة او كانوا شيعة، وبقينا ننتظر كل اربع سنوات لنكرر خطأنا الاول ونعيد الكرة مع نفس الوجوه، الوجوه التي هرّبت السجناء المجرمين، والوجوه التي الّبتْ اهالي الانبار وادخلت داعش والقاعدة الى العراق، والوجوه التي اشترت مقاطعات وشوارع وجزر في بلدان اخرى، والوجوه التي سطت على اموال العراق وادينت صراحة بالسرقة والسطو المسلح والفساد المخفي، الوجوه التي اسهمت في اذكاء الحرب الطائفية، الوجوه التي استوردت الكاتم، واستوردت الاجهزة الفاسدة اجهزة السونار سيىء الصيت، الوجوه التي تصدر قوانين ليست بمحلها لتزيد الهوة بين ابناء الشعب، الوجوه الحواسم التي توضأت بدماء الناس وعادت لتتسيد عليهم وتمتلك الاتباع والمريدين، وهؤلاء الاشرار الذي يصمت على افعالهم الشعب ذو السبع بيعات، يصدق عليهم قول النوائح: تحير النايحه شتعدد وشتكول، وهذه كناية عن الشرير اذا هلك، مايعني ان النائحة، التي يحضرها اهله، تحار بما تقوله عند نواحها، اذ لاتجد صفة حسنة تذكرها عند نواحها عليه، فان لم تجد فيه صفة حسنة، حارت فيما تقول، وفي هذا قال المله عبود الكرخي:
(كالوا هالذي منك حصل مأمول....... صحّ المثل، عن هذا العمل معمول
تحير النايحه شتعدد وشتكول.........يحلوين الشوارب وين هالنيّهْ)
واعتقد اننا سنحار نفس الحيرة عندما يغادرنا هؤلاء من سياسيين وارباب وتجار حروب، بماذا سنؤرخ لهذه المرحلة، وهل نبكي على احد منهم او ننسج حوله الاساطير كما حدث مع فيصل الثاني وعبد الكريم قاسم، وانا لا استبعد ان يحدث مع صدام لحجم الموت الذي رأيناه على ايدي هؤلاء، فهم لايستطيعون ان يدافعوا سوى عن انفسهم عندما يعقدون المؤتمرات او يمرون في الشوارع مع حماياتهم، سنذكرهم اننا اهل العراق اهل السبع بيعات، وسنتخلى عنهم ببساطة كبيرة.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيّه ولا بالأحمري
- كلها صوجي.... والحرامي مابيه صوج؟
- حييتهن بعيدهن من بيضهن وسودهن
- ايكح ابلنده اوحسّه اهنا
- انا معلم
- اتجذّب هاي اللحيهْ، واتصدك الخروف
- يحتج بالحايط ، فكره ايدولب بيه
- مركة الجيران طيبهْ
- الله ايطيّح حظج يمريكا
- بس احنه خرفان
- good برابيج
- هد اجلابهم عليهم
- اسوي الانكس منها
- ثمن الديمقراطية
- اتحزمي واخذي سهم
- البابهْ والذبابهْ
- مو بدينه انودع عيون الحبايب مو بدينه
- كل لشّه تتعلك امن اكراعها
- لو تبدل اسمك لو تبدل فعلك
- اليريد الكرامه يركض ويانه


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - احنه اهل العراق اهل السبع بيعات