أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - بالصيف ضيعت اللبن















المزيد.....

بالصيف ضيعت اللبن


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى العامل حسن الذي قتل اليوم بانفجار في جميلة وترك اما وارملة وايتام
الصيف ضيعت اللبن " مَثَلٌ عربي شهير يضرب لمن ضيّع الفرصة ، وفوّت الغنيمة ، وترك المجال الرحب الواسع ، ولم يكن له من ذكاء عقله ومن شرف نفسه ومن قوة عمله ما يجعله محصلا لمكاسب دنياه ومدخرا لمآثر أخراه .
مثلٌ يضرب بامرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً ، يغدق عليها طعاماً وشراباً ولبناً سائغاً للشاربين مع حسن معاملة وإجلال وإكرام ، لكنها لم تقابل ذلك باعترافها بالنعمة وشكرها لها وانتفاعها منها ، وحرصها عليها وقابلت ذلك بإعراض وتضييع ، وبجحود وإنكار ، فكانت العاقبة أن طلّقها ثم تزوجها غيره ، لم تجد عنده يداً مبسوطة بالكرم ، ولا وجهاً مشرقاً بالسرور ، ولا معاملة محفوفة بالإعزاز والإكرام ، فتندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ، لكنها لم تنحو باللائمة على غيرها ، وإنما خاطبت نفسها تذكّرها تفريطها ، وتبيّن لها سوء تدبيرها ، فقالت : " الصيف ضيعت اللبن " ، ومضى مثلاً لكل من أضاع الفرصة وفرط في الغنيمة .
اه ياعزيز علي كم كنت صادقا
ياحسن
ياجماعة اني قصتي ينضرب بيها المثل
انتو ما تدرون علتي اناي مغرم بالزجل
واعلموا ياجلاس اناي شاعر إحساس
انظم اشعاري وشعوري من مشاعر الناس
ما اريد انظم لاغوي والله ياولد الحلال
ولا اميل ولا اناي ناوي اسلك ادروب الضلال
ياجماعة اناي هاوي وأريد اخدم هالوطن
وبالزجل اكدر اراويكم شعور الناس اظن
يا حسن! يا بعد عيني حسن!
روح لا نشبع وسن
ليش تعب ياخايب نفسك المن وعلمن
ليش تطلب لك طلايب وانت من أهل الفطن
وانت تدري يا حسن، بالصيف ضيعنا اللبن!
ياجماعة الله يدري اني ما مقصر ابد
كل قصوري ان شعري من شعور ابن البلد
ثم هذه الازاجال ما تهم الرجال
لاتاخرلاتقدم لاتغير الحال
لكن اللي جوّه ابطه عنز ايبغج يستطير
والحرامي خلها صنطة ايخاف من حس الصفير
عاد شوفوا اشلون ورطة اني متورط اذن
لازم اسلك فد خطة ما تثير اهل الفتن
يا حسن! يا بعد عيني حسن!
روح لا نشبع وسن
ليش تعب ياخايب نفسك المن وعلمن
ليش تطلب لك طلايب وانت من أهل الفطن
وانت تدري يا حسن، بالصيف ضيعنا اللبن!
ياجماعة اللي يدري يدري وما الي يدري جف عدس
ياعرب ياليت شعري
شحجي مو ريجي يبس
ياجماعة انتو قدروا شفتوا خوزاد المعاش
بعد فد يوم انتو صبروا كلنا ينطونا حواش
بوجود الاعماراللي يدفع ايجار
هالسنة لو سنة الأخرى راح يملكه دار
ابشروا انفرجت الشدة
انحلت ازمة السكن
واللي ما يصدك اشحده
اشوية خلي يحسن الظن
يا حسن! يا بعد عيني حسن!
روح لا نشبع وسن
ليش تعب ياخايب نفسك المن وعلمن
ليش تطلب لك طلايب وانت من أهل الفطن
وانت تدري يا حسن، بالصيف ضيعنا اللبن!
ياجماعة الحجي يبطي بلادنا عمرة ترى
الله ما ينطي يغطي
راح نبني اوبرا
نبني فندق هيلتون ماكو منه بالكون
على عناد العاندونه كلفته جم مليون
والطرق من حمد الله شابكة بكل البلاد
كلها منتظمة وعدلة
وانبت كل هالاسداد
ياعرب انطونا مهلة اني راهنكم رهن
العراق ايصيرفله بعد مدة من الزمن
يا حسن! يا بعد عيني حسن!
روح لا نشبع وسن
ليش تعب ياخايب نفسك المن وعلمن
ليش تطلب لك طلايب وانت من أهل الفطن
وانت تدري يا حسن، بالصيف ضيعنا اللبن!
ملاحظة
اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
وهذا يضرب للرجل يأتي امرا محذورا،فتنم عليه بعض جوارحه بدون ان يشعر، واصله ان رجلا سرق عنزا من راع وهرب به، وجاء الى بعض الفلاحين وجلس بينهم، فرأى الراعي يقترب منه، وخاف ان يظهر من العنز صوت يدل على وجوده، فأخذ عنق العنز ووضعه تحت ابطه والتف بعباءته وجلس ، فلما وصل الراعي قرب جماعة الفلاحين قال لهم : من منكم رأى عنزا اسود، فتحرك العنز فخاف السارق ان يظهر من العنز صوت يدل عليه، وراح يقلد صوت العنز( يبغج)، حتى اذا صوّت العنز ظن الراعي ان الصوت صادر من السارق، فاسرع الراعي الى السارق وكشف عباءته ووجد العنز، فاخذه منه وقال:( اللي جوّه ابطه عنز ايبغج)
وكما قال شاعرنا الجواهري
نامي جياع الشعب نامي

حرسوك أصحاب الطعام

نامي فإن لم تشبعي

من يقظة فمن المنام

نامي على زبد الوعود

يداف في عسل الكلام

نامي إلى يوم النشور

ويوم يؤذن بالقيام

نامي على المستنقعات

تموج باللجج الطوام

نامي على نغم البعوض

كأنه سجع الحمام

نامي فإن صلاح أمر

فاسد في أن تنامي

نامي إليك تحيتي

وعليك نائمة سلامي
الى كل قادة العراق وساسته كافة بلا استثناء نبلغكم ان حسن قد قتل بانفجار سيارة مفخخة وسط اجرائتكم الامنية المشددة اثناء وقوفه في طابور التقدم بطلب للتعيين في وظيفة حكومية عظم الله لكم الاجر والثواب وجزيتم خيرا على حسن الاهتمام بعائلة الفقيد ونهنئكم على نجاح خططكم الامنية
أين صاحبي حسن ؟! .. من روائع أحمد مطر !!

زار الرئيس المؤتمن

بعض ولايات الوطن

و حين زار حـيّـنـا

قال لنا :

هاتوا شكواكم بصدق في العلن

و لا تخافوا أحدا .. فقد مضى ذاك الزمن .

فقال صاحبي حسن :

يا سيدي

أين الرغيف و اللبن ؟

و أين تأمين السكن ؟

و أين توفير المهن ؟

و أين توفير الدواء للمريض بلا ثمن ؟

يا سيدي

لم نر من ذلك شيئا فى السر أو العلن

قال الرئيس المؤتمن

أحرق ربي جسدي !!!

أكل هذا حاصل في بلدي ؟!!

شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي

سوف ترى الخير غدا

و بعد عام زارنا

و مرة ثانية قال لنا :

هاتوا شكواكم بصدق في العلن

و لا تخافوا أحدا .. فقد مضى ذاك الزمن .

لم يشتكي الناس..

فقمت معلنا:

أين الرغيف و اللبن ؟

و أين تأمين السكن ؟

و أين توفير المهن ؟

و أين توفير الدواء للمريض بلا ثمن ؟

معذرة سيدي..

و أين صاحبي حسن؟؟



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي احياة الحياة
- الويل للعظام من العظام
- محكمة داعش ونقودهاحكومة داعش في الفلوجة
- سعودية العودة الى الصحراء
- أيها المنتقدون للبرلمان اخرسوا
- تساؤلات مشروعة لليسار الثوري في العراق
- صائد الزهور
- المحطة الاخيرة
- صراع الاخوة الأعداء داعش والغبراء
- داعش وراعش
- المعتقل
- الغجرية
- حكاية الدكتاتور الذي صار الها
- الثائر والكلاب
- الضبابية في جدلية الكرامة او الموت
- مشاهد من الحياة اليومية في كلام عابر
- البلغمية والشلغمية
- القصيدة الشلغمية عن الحوزة العلمية
- ستالين الدكتاتور الذي صار الها
- العراق بين داعش الانبار وجنيف 2


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - بالصيف ضيعت اللبن