أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - حكاية الدكتاتور الذي صار الها














المزيد.....

حكاية الدكتاتور الذي صار الها


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 13:24
المحور: الادب والفن
    


القى بنفسه وهو يرتعش قرب سرير جثتها المملوء بدمائها وتمدد قرب جثتها وهو يبكي ويرتعش انتبه على الحرس الشخصي فصرخ فيهم غاضبا اخرجوا أيها الكلاب ماذا تنتظرون عليكم اللعنة من منكم قتلها هه.انت ياكلب الحراسة كيف حصلت ناديا على المسدس كيف عرفت بانها قتلت نفسها اين كنتم اخرجوا اغبياء. وبعد ان خرجوا جلس الزعيم فاتك على الكرسي الهزاز المجاور لسريرها وهو يرتجف وانتبه على سقوط قلم واوارق لقرار اعدام يحمل أسماء المتامرين ضد الثورة نظر الى الأوراق المتساقطة وقلمه على الأرض وهو يقول بصوت متعب للغاية ناديا لست قاتلا انت واهمة انت دوما تحلمين ايتها الطائرة فوق الغيوم هل ارتحت من فاتك الان كم مرة قلت لك ايتها الحمقاء الحبيبة ان تكون واقعية وان الثورة ليست حلم وردي بل الثورة دماء. وبدأ يتذكر الصراخ والنزاعات العديدة بينهما ويتذكر كيف انه صفعها اخر مرة
قائلا لها افيقي ايتها الغبية اقتصادنا منهار ونحن في مجاعة وتامر فاشي محاولات اغتيال محاولات انقلاب انشقاقات في الحزب وحدودنا تنتهك وحصار دولي وتريدين مني ان لا اقسو على كسالى حمقى يريدون مني ان أخلق لهم جنة عدن دون تضحيات.
فجأة يدخل حرب مدير الامن عليه قائلا رفيقي الزعيم هذا تقرير الطب الشرعي والتحقيقات مع الحرس الشخصي تفيد بانتحار الفقيدة الرفيقة ناديا. يصرخ فاتك الزعيم في وجهه وهو يقول:. من اذن لك بالدخول قلت لااحد يدخل علي. نظر حرب الى أوراق قرار الإعدام جمعها وحمل القلم الخاص بالزعيم وجلس قربه على ركبته مناشدا بهدوء وقبل يديه :. رفيق فاتك تعلمت منك ان الثورة اهم منا جميعا وان علينا من اجل الثورة ان نكون اكبر من الألم والحزن والخوف وقع على قرار الإعدام ضد الخونة.نظر فاتك الى ناديا:. وصرخ عليها خائنة...خائنة... خائنة نهض حرب:. زعيمي العظيم ان الرفيقة ناديا قد اجرت لقاءا سريا مع الخائن سالم قبل لقائها بكم قبل قليل وبحسب ما افاده المخبر السري بان الحديث في اللقاء كان عن اتهام سالم لكم بالدكتاتورية والانحراف عن مبادى الثورة وان الرفيقة ناديا كانت تؤيده فيما يقول وتتسائل عن ما يمكن ان تفعله لاجل تغيير الوضع.ينهض الزعيم وهو صامت باسى ممزوج بالحنق بعد ان يوقع أوامر الإعدام التي وضعها حرب على الطاولة ويغادر الغرفة يتبعه حرب وقبل ان يغادر يلتفت الى ناديا قائلا:. ناديا اه ناديا كم مرة قلت لك انها الثورة ياناديا الثورة اه ياناديا ليبصق في الأرض باكيا ثم يغلق الباب بهدوء خلفه.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثائر والكلاب
- الضبابية في جدلية الكرامة او الموت
- مشاهد من الحياة اليومية في كلام عابر
- البلغمية والشلغمية
- القصيدة الشلغمية عن الحوزة العلمية
- ستالين الدكتاتور الذي صار الها
- العراق بين داعش الانبار وجنيف 2
- مشهد حياة يومية عبد الصمت
- الرجل الذي صار شمسا
- مشروع مسرحية الدكتاتور والرجل الذي صار شمسا الفصل الاول
- بيرو ت عاصفة اسبانية من الحب
- المسخ الذي قال لا
- رحلة المليون نجمة واغتيال لحظة الموت
- الارهاب الطائفي الانتخابي
- تداعيات اعتقال العلواني
- عراق بلا قيادة عراق بلا قاعدة
- انهض ، يامن لا تريد أن تكون عبداً
- لايعرف معنى الحرية من لا يعرف كيف تصان
- عراق الوهم عراق القلق المزمن
- عراق كاتم صوت يسكت كل صوت ‏


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - حكاية الدكتاتور الذي صار الها