أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - صراع الاخوة الأعداء داعش والغبراء















المزيد.....

صراع الاخوة الأعداء داعش والغبراء


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد كان من اهم شروط واشنطن لإشراك الجبهة الإسلامية في مؤتمر جنيف هو قتالها “الدولة الاسلامية” (داعش) وإعادة السيطرة على المناطق التي خسرها ميليشيا الحر، وإلا فلن يكون هناك مكان للفصائل المقاتلة على طاولة المفاوضات وخاصة أن ليس لديها ما تفاوض عليه! كما إن حملة إعلامية شاملة سترافق هذه الحرب بين الفصائل لإعادة الصبغة المعتدلة للفصائل الإرهابية في مؤتمر جنيف. كما ان وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد دعت في وقت سابق ، في موقف دبلوماسي لافت، من وصفتهم بـ"قادة المنطقة" إلى أخذ خطوات عملية من أجل وقف تمويل الشبكات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وعلى رأسها "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة إعلاميا بـ"داعش" ووقف تسلسل المقاتلين إلى الأراضي السورية.
وقالت الوزارة:. إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هو عدو مشترك لأمريكا والعراق ومصدر تهديد للشرق الأوسط."
وتابع البيان الأمريكي بالقول: نناشد قادة المنطقة اتخاذ الخطوات العملية من أجل وقف التمويل والتجنيد لصالح تلك المجموعات، وعلى رأسها الدولة الإسلامية في العراق والشام و جبهة النصرة ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، بمن فيهم أولئك الذين يقومون بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد المدنيين العراقيين.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تضع الفروع التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا على قوائم الإرهاب لديها، وقد سبق لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن اتهم ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار بالتحول إلى معقل لقيادة القاعدة مما دفعه الى المواجهة العسكرية مع داعش في الانبار، بينما ترى قيادات سنية أن المالكي يستخدم ورقة الإرهاب بوجه خصومه. ومن جهة اخرى أسدل الستار في جنيف على الجولة الأولى من المفاوضات بين النظام والمعارضة دون تحقيق أي اختراق، امتدت لعشرة أيام على أن تستأنف في العاشر من شهر شباط الجاري. وفي المؤتمر الصحفي جدد وليد المعلم رفض النظام تنحيه عن السلطة.كما شن المعلم هجوماً على الولايات المتحدة عندما قال، نستغرب أن تقوم أمريكا بدعم العراق في قتال ‘داعش’ (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، في الوقت الذي تمد التنظيم و’جبهة النصرة’ بالسلاح لقتل السوريين.و من جانبه اكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا حصول المعارضة على ‘وسائل الدفاع′-;- على الارض، مؤكدا ان ‘التسليح سيزداد’ حتى التزام النظام السوري بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وقال الجربا في كلمة القاها بعد انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام ‘ربطنا سلفا حضورنا جنيف- 2 بتوفير وسائل الدفاع عن شعبنا على الارض. اطمئنكم بأن تعهدات الدول اصبحت نافذة وبدأت وتيرة دعم ثوارنا بالتصاعد كما سمعتم في الايام القليلة الماضية.
واضاف ‘كلما ازداد النظام مراوغة وتهربا من الالتزامات التي جئنا بناء عليها الى العملية السياسية في جنيف-2، سيزداد التسليح الدفاعي لثوارنا المدافعين عن عرضنا وكرامتنا كما ونوعا حتى يلتزم النظام بحرفية جنيف-1 الذي يمهد الى تجريد (الرئيس) بشار الاسد من كل صلاحياته تمهيدا لعزله ومحاسبته’.
وفي الوقت نفسه أن أمريكا وإيران أصبحتا على "الجانب ذاته" خلال مواجهتهما مجموعة من القضايا الإقليمية المحيطة، وسط التمرد المستعر في الشرق الأوسط، حيث لم يعد يقتصر الأمر على المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران.
وحيث تواجه الحكومتان الأمريكية والإيرانية الخطر ذاته من قبل حركة داعش، وهم مقاتلون شباب سنة، يمتلكون شاحنات صغيرة، وبنادق كلاشينكوف، ويرفعون الراية السوداء لتنظيم القاعدة على خطوط "الصدع" الطائفي في سوريا ولبنان والعراق وأفغانستان واليمن.
ومن المعروف للمراقبين ان الولايات المتحدة مترددة في التدخل بصراعات دموية جديدة غير حاسمة، بعدما تراجع نفوذها الإقليمي، بعدما صار العراق الذي كلف الأمريكيين تريليون دولار وأكثر من 4 آلاف شخص، أرضا خصبة للاضطرابات.
التحركات الإيرانية بأنها تعكس "برجماتية ذكية" للرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، حيث تهدف هذه السياسة إلى تحويل ايران الى قوة إقليمية، ولكنها بالنسبة إلى آخرين، خاصة منتقدي إيران، يرون أنها تهدف إلى كسب رضا الغرب عنها في الوقت الذي تسعى فيه إلى امتلاك أسلحة نووية، وتقوم بدعم الجهاديين التابعين لهم في جميع أنحاء المنطقة.
حيث ان أمريكا ترى أن إيران تبدو كجزيرة مستقرة في منطقة تعاني من الاحتجاجات العنيفة، والمصادمات الطائفية والانتحاريين، من هنا فالخيارات امام واشنطن محدودة،
ان مرحلة ذوبان الجليد في العلاقات بين إيران وأمريكا إلى ما يقرب من عام، بعدما اتخذ الجانبان مبادرات أثارت غضبا عميقا لدى أقرب حلفاء واشنطن الإقليميين "السعودية وإسرائيل".
نقل عن جورج جوز، الباحث بمركز بروكنجز الدوحة، قوله إن السعودية ستظل تتبنى سياسة مستقلة إزاء سوريا ومصر، لكن ليس لديها حليف بديل للولايات المتحدة، ويضيف أنه لا يوجد الكثير الذى يستطيع السعوديون فعله إزاء العلاقات أمريكية الإيرانية، وسيتعايشون مع أى نتيجة تصل إليها طهران وواشنطن.

و فى ظل نضال الشرق الأوسط للتكيف مع ابتعاد أمريكا عن المنطقة، فإن بعض التغييرات فى السياسة ومزيد من الاعتماد على الذات سيتبع ذلك بالتأكيد، لكن بما أن واشنطن لا تستطيع أن تدير ظهرها للمنطقة، فإن دولا مثلا السعودية يجب ألا تتوهم أنها قادرة على استبدال أمريكا، فهذه العلاقة التى تشبه الزواج، كما تصفها الصحيفة، ربما تثير الغضب، لكنها تظل أفضل من الطلاق.
أن إسرائيل بدأت في تغيير أساليبها في التعامل مع الملف النووي الإيراني ، من توجيه انتقادات علنية ضارية للإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغط في الخفاء بشأن المرحلة القادمة من مفاوضات دول 5+1 مع إيران.
إنه عقب مرور عدة أسابيع على محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للضغط على الرأى العام الأمريكى ضد الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه 5+1 مع إيران فى جنيف الشهر الماضي ، تسعى الحكومة الإسرائيلية الآن إلى استخدام نفوذها فى واشنطن لصياغة الموقف التفاوضي للإدارة الأمريكية.
أن الحكومة الإسرائيلية ترى ، على الرغم من كلماتها الحادة ، أن هذا الاتفاق الأخير كان أفضل من مسودة اتفاق سابق كان مطروحا على الطاولة ؛ نظرا للضغوط التي مارستها على القوى الست المشاركة و تعتزم الآن مواصلة هذا الجهد بواشنطن.
ونقل عن مسئول إسرائيلي قوله "لا تزال وجهة نظرنا تقول إن الاتفاق الأول كان خطوة في الاتجاه الخاطئ ، لكننا سنركز الآن على ما سيحدث في الشهور المقبلة".
مسئولين إسرائيليين آخرين قالو ا "إنه إلى جانب حوارهم مع الإدارة الأمريكية ، سيواصلون التحدث مع أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين وجه بعضهم انتقادات لاذعة لاتفاق جنيف كما يضغطون لفرض عقوبات جديدة على إيران".
أن أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل هي (ايباك) وتضغط لفرض عقوبات جديدة تدخل حيز التنفيذ في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي.
أنه على الرغم من أن إسرائيل تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها ، فإن كثيرا من المراقبين يرون أنه سيشكل خطورة كبيرة على علاقة إسرائيل طويلة الأمد بالولايات المتحدة في حال لومها على دفع واشنطن إلى حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش وراعش
- المعتقل
- الغجرية
- حكاية الدكتاتور الذي صار الها
- الثائر والكلاب
- الضبابية في جدلية الكرامة او الموت
- مشاهد من الحياة اليومية في كلام عابر
- البلغمية والشلغمية
- القصيدة الشلغمية عن الحوزة العلمية
- ستالين الدكتاتور الذي صار الها
- العراق بين داعش الانبار وجنيف 2
- مشهد حياة يومية عبد الصمت
- الرجل الذي صار شمسا
- مشروع مسرحية الدكتاتور والرجل الذي صار شمسا الفصل الاول
- بيرو ت عاصفة اسبانية من الحب
- المسخ الذي قال لا
- رحلة المليون نجمة واغتيال لحظة الموت
- الارهاب الطائفي الانتخابي
- تداعيات اعتقال العلواني
- عراق بلا قيادة عراق بلا قاعدة


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - صراع الاخوة الأعداء داعش والغبراء