أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - الغجرية














المزيد.....

الغجرية


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 00:41
المحور: الادب والفن
    


هذه القصة القصيرة هي سلسلة من مجموعة فصول لرواية الدكتاتور الذي صار الها وهو أسلوب اريد به ان يكون بديلا عن الرواية الطويلة الغارقة في الاسهاب والرواية القصيرة التي تكون فيها الحكبة على حساب الحدث فضلا عن ان ظاهرة العزوف عن القراءة التي تتسبب في انعدام أي رغبة في القراءة لفترة طويلة لدى اغلب القراء. ولان الانسان فنان وكاتب بالفطرة نجد ان وضع ضوابط للكتابة وقواعد للفن يعني قيودا تقتل الفن والادب لان الثقافة تأبى الا ان تكون حرة من دون قيد.
وهذه الرواية تتحدث عن شخصية دكتاتور يكون ستالين فيها هو النموذج رغم وجود احداث مغايرة لبعض الوقائع اريد منها ان يكون الحديث عن الستالينية لاعن ستالين. وكل قصة قصيرة فيها لها شخصية مغايرة في مجموعة قصصية تشمل كل شرائح وفئات المجتمع لكن القاسم المشترك في كل تلك القصص هو حادثتي انتحار ناديا واحتضار ستالين. وستالين رجل استطاع ان يكون الها يعبد حتى ان بعض ممن اعدمهم ستالين من رفاقه كانوا يهتفون بحياته لحظة اعدامهم ايمانا وحبا به بل ان بعض معتقلي معسكرات العمل الجماعية الذي هم تحت تعذيب دائم فضلا عن الاشغال الشاقة قد انهاروابكاءا وحزنا عندما سمعوا بموت ستالين
الغجرية
عبد الصمد السويلم
انهض عني ياابن الكلب كم هي مقرفة رائحتك قلت لك اتركني الم تكتف؟!
اجابها ضابط الامن:. ومن الذي يشبع من لحمك ياحمامتي.اه كم انت لذيذة!!!
قالت له:. متى احصل على ترخيص زيارة لزيارة ابي في المعتقل لقد مضت زمن طويل أيها الكذاب؟!
اجابها:. قريبا قريبا جدا سالته:. متى؟ اجابها :. بعد ان تنجزي مهمتك في كشف العناصر الخائنة والتي كلفت بمراقبتها واختراقها وانت تعرفين كيف تجعلين من جسدك الجميل سلاحا لحماية الثورة ههههههههههههههههههههههههههه ايتها الرفيقة العاهرة فجأة دق الهاتف:. رفعت السماعة وقلت له :. انه لك. ارتكب مندهشا:. من يعرف بوجودي معك هنا
ل اخبرتي أحدا بذلك حركت راسها بالنفي وهي تتناول كاسها مع سيكارة تنفح دخانها في وجهه بخبث استهزء بها وهي يهز براسه:. عاهرة حقيرة الو من معي . فجأة سمعت من يتحدث في الهاتف يصرخ في وججه الضابط الذي ابعد سماعة الهاتف عن اذنه الى انه انهار مرتكبا مرتعدا من الخوف ليجلس متصببا عرقا على الكرسي القريب منه.
ضحكت بخبث هازئة:. حتى انت يراقبوك أيها الافاق قفر عليها صافعا إياها ثم يغلق الباب خلفه بعنف مسرعا في النزول من سلم الشقة وهي تصرخ خلفه:., النقود ....النقود... اجرتي ....حقي يا حقير وتبصق خلفه بعد ان تفتح الباب ثم تعاود اغلاقه بسرعة وغضب كبير. وتقول وهي تخاطب نفسها لقد سرقني الحقير الذنب ذنبي لما لم اسرق محفظته وتذهب لتفتح صوت المذياع من اجل ان تعمل على تهدئة اعصابها بالموسيقى الصادرة من الراديو والذي يقطع برامجه المعتادة فجأة ليعلن عن موت زوجة الزعيم ناديا جراء توقف مفاجئ في القلب جراء سكتة قلبية مفاجئة أدت الى وفاتها فور سماعها نبأ الوفاة الذي نزل كالصاعقة على راسها الى درجة انها التفت الى ان السيجارة قد سقطت من فمها على صدرها لتحرقه لتنتبه من ذهولها وهي تصرخ ناديا.. ناديا ايتها الطيبة حتى انت لم تبقي للزعيم الكل خائن من يبقى له اذن. وجلست متهالكة على الكرسي المجاور لسريرها لتتذكر كيف كانت ناديا تزور مزرعة أهلها والمزارع المجاورة لتقدم الحلوى للأطفال وكيف احتضت ناديا عندما كانت صغيرة وهي تقبلها بحنان رغم اتساخها ورثة ثيابها عندما قدمت لها الحلوى وكيف ان اباها قد اشتكى لها سوء معاملة رفاق الحزب وعناصر البوليس السري لتجيب ناديا بالنفي مستنكرة معرفة الزعيم فاتك بالأمر وغير مقتنعة بان الزعيم على اطلاع على ما يفعلونه وراء ظهره وعادت بها الذكريات الى لحظة ان سالت أمها ذات يوم من أيام المجاعة الكبرى عن قبر اخيها الذي هلك في المجاعة اين قبره فأشارت الى بطنها وسالت عن اللحم الذي لم تراه منذ زمن بعيد يعد لها كطعام كيف اتى ومن جاء به فأجابت أمها:. انه من اخيها ولم تدرك الا عندما كبرت ان أمها كانت تقول لها بنها تتناول جثة اخيها الميت طعاما من جراء القحط والمجاعة
ليتسارع شريط الذكريات الى اعتقال ابيها من قبل رفاق الحزب والبوليس السري بعد موت أمها وهي لا تعرف ما السبب في ذلك لتجد ان عائلة غجرية جوالة قد قامت بخطف البنت الضائعة ليكون مصيرها ان ترقص وتغني في السيرك الجوال ثم تتغير حياتها عندما اتخذها مدير الامن حرب خليلة لها ليرميها الى ضباطه بعد ان أصابه الملل منها وهو المعروف بانه لا يدع أي امرأة جميلة تفلت من انيابه لينهش الضباط لحمها و ليجندوها كجاسوسة ضد المعارضين للزعيم الأوحد.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الدكتاتور الذي صار الها
- الثائر والكلاب
- الضبابية في جدلية الكرامة او الموت
- مشاهد من الحياة اليومية في كلام عابر
- البلغمية والشلغمية
- القصيدة الشلغمية عن الحوزة العلمية
- ستالين الدكتاتور الذي صار الها
- العراق بين داعش الانبار وجنيف 2
- مشهد حياة يومية عبد الصمت
- الرجل الذي صار شمسا
- مشروع مسرحية الدكتاتور والرجل الذي صار شمسا الفصل الاول
- بيرو ت عاصفة اسبانية من الحب
- المسخ الذي قال لا
- رحلة المليون نجمة واغتيال لحظة الموت
- الارهاب الطائفي الانتخابي
- تداعيات اعتقال العلواني
- عراق بلا قيادة عراق بلا قاعدة
- انهض ، يامن لا تريد أن تكون عبداً
- لايعرف معنى الحرية من لا يعرف كيف تصان
- عراق الوهم عراق القلق المزمن


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الصمد السويلم - الغجرية