أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم














المزيد.....

- لعبة - تشكيل حكومة الأقليم


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



" مجموعة أصدقاء من ستة أفراد ، تعّودوا على الذهاب في أغلب الأمسيات ، الى النادي ، حيث يشربون ويتسلون بلعب الورق . علماً ان نوع اللعبة التي يلعبونها عادةً ، تُتيح لخمسة أشخاص كحدٍ أقصى ، للمُشاركة .. ولهذا ، فأنهم وبصورةٍ تلقائية ، كانوا يتصلون ببعضهم البعض عصراً ، بحيث يكون الحاضرين خمسة .. لأن وجود " السادس " ، يُشّكِل إزعاجاً من الناحية العملية .. حيث سيجلس خلفَ أحد اللاعبين ويتدخل أحيانا ويكشف الأوراق متعمداً أو غير مُتعّمد ! . وبفعل التكرار والصدفة .. كان أربعة أو خمسة من هؤلاء ، يتواجدون في أغلب الليالي .. وكانوا لايتصلون ب " نون " ، إلا حين يكون عددهم ثلاثة مثلاً ، فيغدون بحاجة الى نفرٍ رابع ! .. وبالطبع ، فأن ذاك الشخص أي " نون "، إكتشف ذلك تدريجياً .. فأصبحَ يدرك ، أنهم عندما يتصلون بهِ ، فليسَ لأنهم مُشتاقينَ لهُ ، بل يعني بأنهم ثلاثة ، ولا تستقيم اللُعبة إلا بحضورهِ ! " .
مُناسبة الحديث أعلاه .. هي المساعي الجارية الآن ، لتشكيل حكومة أقليم كردستان ، بنُسختها الثامنة . ففي الكابينات السابقة ، كان الحزب الديمقراطي وحتى الإتحاد الوطني ، يتصلون بالحزب الشيوعي الكردستاني أو بحزب الكادحين او الحزب الإشتراكي .. لكي يُشاركوا في " اللُعبة " ، أي في تشكيل الحكومة . لكن كما يبدو ، فأنه من الممكن أن تخلو الحكومة القادمة ، من هذه الأحزاب ولا سيما الحزب الشيوعي .. لأن الجماعة ، أي الأحزاب الخمسة الفائزة بأغلبية المقاعد ، ليسوا بحاجةٍ ، إليهم ، كَي يُمارسوا " اللُعبة " .. فما شاء الله ، ان عدد اللاعبين الأساسيين ، مُكتَمِل ويَفي بالغرض .. فلا حاجة ، للإستعانة بلاعبين ، قَد يُسببون أي قَدَرٍ من الإزعاج ! .
أتساءلُ .. ألم يَحن الوقت ، كَي يدرك الحزب الشيوعي ، أن الاحزاب المتنفذة ، " كانتْ " تتصل بهِ في السابق ، ليسَ لأنهم " مُشتاقين " لهُ .. ولا لأنهم تّواقونَ لإشراكهِ في اللُعبة .. بل فقط ، لأنهم كانوا بحاجةٍ لهُ .. كَي يستخدمونه في " تلميع " الصورة ، والقَول بأن الحُكم في الأقليم ، ليسَ مُقتصراً على حزبَين فقط ، وليسَ هنالك إحتكار .. والدليل : وجود وزيرٍ شيوعي وآخر إشتراكي أو من حزب الكادحين ، في التشكيلة ! . ( علماً انه لم يُتَح لأي من وزراء هذه الأحزاب في الكابينات السابقة ، أن تكون له فُرصة لمُشاركة حقيقية في صُنع القرار ) .
......................
" ن " كما في الحكايةِ أعلاه ، أدرك ما يجري ، فأصبحَ يفرض شروطه على مجموعة الأصدقاء ، لكي يُشارك في اللُعبة .
أعتقد ان على الأحزاب التي ترفع " شعارات " اليسار .. أن تُعيد النظر في إستراتيجية تحالفاتها مع الآخرين .. وتسعى ان تكون أكثر إلتصاقاً بهموم الناس ولا سيما الطبقات المسحوقة والفقيرة ، وتُترجم " يساريتها " على الأرض والواقع ، لكي تستطيع إقناع الناس ، بأنهم ، أي هذه الأحزاب ، ( مُختلفة ) فعلاً ، عن الأحزاب الأخرى ، سواء منها ، القومية أو الإسلامية .
أتمنى ان تكُف هذه الأحزاب الحاملة لأسماء وشعارات يسارية ، أن تكون مُجّرَد " ديكورٍ " لتجميل الصورة ، أو فقط " نفرٍ " لإكمال نِصاب اللعب ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حركة التغيير - بحاجة الى بعض التغيير
- أينَ حّقي ؟
- هل هنالك أمل ؟
- بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
- الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل
- حَج أنقرة وعُمْرة طهران
- المواطن العادي .. ومَلف النفط
- إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل
- في دهوك : علامات وشواخِص
- حركة التغيير .. في الفَخ
- - سيد صادق - تصنع مجدها
- سوران وبهدينان ... إقترابات
- يحدث في العراق
- مهرجان -الرومي- والوضع العراقي
- الفاسدين لايحبونَ الإحصاء
- أقليم كردستان و -بطيخة- السُلطة
- بعض ما يجري في كركوك
- كُلٌ يشبه محيطه
- - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -4-


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم