أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المواطن العادي .. ومَلف النفط














المزيد.....

المواطن العادي .. ومَلف النفط


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الزيارات المُتبادَلة بين مسؤولي أقليم كردستان ، ومسؤولي الحكومة الإتحادية ، خلال الستة أشهُر الاخيرة ، والتصريحات " المُتفائلة " التي أعقبَتْها ، ولا سيما بِصدد ملف النفط والغاز .. فأن إعلان المالكي ونائبهِ لشؤون الطاقة ، حسين الشهرستاني ، قبلَ يومَين ، بأن تصدير النفط من الأقليم الى تركيا ، والذي بدأَ قبل أيامٍ قليلة ، عبر " الإنبوب الكردي " ، هو ليسَ بموافقة الحكومة في بغداد ، وذلك مُخالفٌ للدستور .
أي بعبارةٍ أُخرى : بعد كُل المباحثات بين الجانب الكردستاني والحكومة الإتحادية ، وكذلك وزير الطاقة التركي ، و " تبويس اللحى " أمام وسائل الإعلام ، وإدعاء الجميع ، بوصول الأطراف الثلاثة ، الى إتفاقٍ مُشتَرَك ، أهمُ نقطةٍ فيهِ : ( موافقة الأقليم ، ان يكون تصدير النفط من كردستان الى تركيا ، بموافقة ومُراقبة الحكومة الإتحادية ) .. إلا انه ، بِمُجّرد البدء الفعلي بعملية التصدير في الإسبوع الماضي ، فأن وزارة النفط الإتحادية ، أعلنتْ بأن الأقليم [ يقوم بإطفاء العدادات أحياناً ، مما يمنع على الحكومة الإتحادية ، معرفة الكميات المُصّدرة بالضبط ! ] . وأعقبَ ذلك ، تصريحٌ خطير ، للمالكي ، بأنه من المُمكن ، ان يُحجَبَ جزءٌ من حصة أقليم كردستان من ميزانية 2014 ، بسبب تصدير النفط الى تركيا دون موافقة بغداد ! .
وهذا يعني ، ان [ الإتفاق ] الذي تمَ بين حكومة الأقليم وبين الحكومة الإتحادية ، لم يصمُد أمامَ أول إمتحانٍ حقيقي . والتصعيد الأخير ، سيكون له تداعيات خطيرة ، إذا لم يتُم تطويقه بسُرعة ، وستتجاوز تأثيراتهُ ، الغايات الإنتخابية .. لتصل الى مَدياتٍ قد تُؤدي الى قطيعةٍ بين الطرفَين .
أما ما هي إمكانية ( تطويق ) المُشكلة وإيجاد حلٍ لها ، من الناحية الواقعية .. فحسب رأيي الشخصي المتواضع ، فأن ذلك بعيد الإحتمال .. وأميلُ الى التشاؤم في هذا الصدد . فلا زالتْ الحكومة الإتحادية التي طبعها المالكي ، بطابعه الخاص خلال السنوات الماضية ، تدورُ في فلك ( المركزية الصارمة ) .. ولا تستطيع إستيعاب ، ان الأمور تغّيرتْ وان [ توزيع ] الصلاحيات وتقسيم الموارد ، لابُدّ منهُ ، حسب دستور الدولة الفيدرالية الحالية . وبالمُقابِل ، فأن حكومة الأقليم ، تتجاوز " الفيدرالية " في بعض الأحيان وتكاد تصل الى تخوم الكونفيدرالية او حتى الإستقلالية ، مُستندةً الى فقرات ذات نهايات سائبة في الدستور .
أعتقد ، ان المواطن العادي في الأقليم ، لايهمهُ كثيراً .. مدى مُطابقة تصدير النفط من كردستان الى تركيا مُباشرة ، للقوانين الإتحادية .. ففي الوعي الجمعي الكردستاني ، هنالك إنطباعٌ ، بأن النفط والغاز المُستخرَج من أراضي الأقليم ، هي مُلكٌ لشعب الأقليم ! . الذي يهُم المواطن الكردستاني أكثر ، هو " الشفافية " في ملف النفط والغاز .. هو معرفة مصير الموارد المتأتية ، وأوْجُه صرفها وكيفية توزيعها .
أرى ان المواطن العادي في بقية العراق ، لايهمه كثيراً .. مَآل النفط المُستخرَج من أقليم كردستان ، فهو من الناحية العملية ، يُدرِك ان " أقليم كردستان " قد إبتعدَ كثيراً عن بقية العراق ، وأنه شُبه مُستقِل .. الذي يهم المواطن العراقي العادي ، أكثر .. هو إستتباب الأمن ، والإستقرار والخدمات الجيدة والعدالة في توزيع الثروة والشفافية في ملف النفط وغيره .
..........................
كما يبدو ، فأن [ إهتمامات ] السياسيين ، مُختلفة عن [ إهتمامات ] المواطن العادي .. سواء في أقليم كردستان او بقية العراق .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل
- في دهوك : علامات وشواخِص
- حركة التغيير .. في الفَخ
- - سيد صادق - تصنع مجدها
- سوران وبهدينان ... إقترابات
- يحدث في العراق
- مهرجان -الرومي- والوضع العراقي
- الفاسدين لايحبونَ الإحصاء
- أقليم كردستان و -بطيخة- السُلطة
- بعض ما يجري في كركوك
- كُلٌ يشبه محيطه
- - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -4-
- الإنتقادُ والمديح
- - نجمٌ - تهاوى
- صراع النفط بين بغداد وأربيل
- كلبٌ لِكُلِ مقهى
- ... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب
- - بعض - اللاجئين والتحايُل على القوانين
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -3-


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المواطن العادي .. ومَلف النفط