عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 13:21
المحور:
الادب والفن
هذا الحُزنُ مُعْتِمٌ جداً ، وقاطِعٌ كسكّين ..
كأنّهُ أوّلُ إمرأةٍ أحبَبْتَها ،
ولا تعرفُ إلى الآنَ إسْمَكْ .
هذا الحزنُ طويلٌ جداً ..
كأنّهُ شيءٌ يعوي في الليل .
ولو أنّهُ كانَ أقصَرُ قليلاً ،
لأصبحَ الفرَحَ الذي كانَ يوماً .. أنتْ .
هذا الحزنُ باردٌ جداً ..
كأنّهُ رائحتَها .. وهيَ تنظرُ إليكْ .
كأنّهُ دِفئَها الهاربْ ..
هذا الذي تتَدَثّرُ بهِ وَحدَكَ الآن .
***
نورا تعرفُ انّ الليلَ سيأتي
مثل البردِ الفائتِ ، في العامِ الفائِتْ .
نورا تدري أنّ الدِفءَ بعيدٌ عن غرفتها
فتلملمُ فيها مطر الخوف
وتبحثُ في رسوم وسائِدِها
عن فَمٍ مخبولٍ
لرَجُلٍ عاشق .
نورا تعرفُ أنّ الحُبّ الذي لا يَعُدُّ بأصابعهِ مساماتها
، واحدة بعد اخرى ،
هو كِذبَةُ النساءِ الوحيداتِ
في العام القادم .
نورا التي تشبهُ الضوء .
الحُلوَةُ كالماء .
العذبَةُ كالعطشِ الذي لهُ رائحة
تريدُ من الأسى الآتي
ما مقدارهُ نصفُ شمعَةٍ من الفرَح .
سيكونُ هذا كافياً لنصفِ عام من النحيب
في سريرها المُطْفَأ .
نورا التي تكرهُ اليومَ التالي
لا يتذَكّرها الانَ أحد .
***
سأقفُ طويلاً هُنا ..
مُنْتَظِراً إيّاكِ .
حتّى في هذا العُمر القديم ِ
فإنّني على أستعدادٍ لأنتظارِ وجهكِ اليافع .
حتّى في هذا العُمْر .. حيثُ لايكونُ هناكَ مُتّسَعٌ من الوقت ، لإنتظارٍ آخر ،
فإنّني أحبُّ إنتظارَ ضحكتكِ المدهشة ، في وجهكِ القادم .
وجهُكِ العذبُ ذاك .. الذي لا ينتظرُ احداً ،
يستحّقُ ذلك .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟