عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 14:13
المحور:
الادب والفن
تَواصُلْ
لا يتواصلُ العشّاقُ الآنَ كما ينبغي .
أصبحَ الحُبُّ باهت الطَعْمِ .. كالوجبات السريعة .
والنساءُ بلا رائحةٍ .. في باحةِ البيتِ المُقابلِ للروح .
والبناتُ لم يَعُدْنَ كما كنَّ .. عَذْباتْ
يتهادَيْنَ كالحُلمِ عبر السياج
وأصبحنَ مليئات باللَغْوِ
يُثَرْثِرنَ طيلةَ الوقتِ
كدجاجات ٍ حانقاتٍ
على ديكٍ غائِبْ .
***
لَمْ يَعُدْ صوتي .. وصوتُكِ
يشبهانِ ملامحَ خيباتنا
عبرَ ذلكَ السِلْكِ
في ذلكَ التلفون الأرضيّ
يومَ كانت الأصابعُ
تَتَهجى أسماءَ الحبيباتِ على القُرْصِ
وأنتَ تكادُ أنْ تموتَ من الوَجْدِ
وتغلق الخطَّ على عَجَلٍ
ويبقى وجهكَ أصفر اللونِ .. طيلة أسبوعٍ
لأنَّ الحبيبةَ كانتْ تُتَمْتِمُ بكلماتِ .. لاصوتَ فيها
خوفاً من أنْ يسمعَ الأهلُ
وجيبَ القلوبِ
في ذاكَ الزمانِ العجيبْ .
***
وما عادَ ساعي البريد
يدّقُ على البابِ
مُعْلِناً قبولها دعوةَ القلبِ
على بُعْدِ بيتينِ .. من بيوتِ المَحَلّةِ
وبعدَ شهرَيْنِ من البَوْحِ
عِبْرَ قاموسِ العيون القديم .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟