عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 01:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دعوة ٌ للصلاة .. من أجلِ وطنٍ .. مُطوّقٍ بالرمادِ والرمل
لنصلّي معاً..
من أجل أن لا يتبدّدَ العراقُ من بين أيدينا .. كرَمْلٍ رخيصْ .
فهذا المصيرُ لا يليق ُ بنا ..لأنّهُ كريهٌ .. ومفجعٌ .. ومُهين .
غير ان الخوف عميمٌ .. وداهم ْ .
ومدعاةُ خوفنا .. هو غياب الحكمةِ .. وهزيمة ُ العقل ِ .. اذا كان هناك عقلٌ .. لدى جميع أطراف هذه الأزمة المريبة .. في هذه اللحظة الملتبسة .. من تاريخ " الشرق الآوسط الكبير " .
إن " قادةُ الغفلة " في هذا الوطن الجريح .. لا يعرفون أن العراق جزءٌ رئيس .. من خارطة هذا الشرق " الجيو- سياسية " .. التي تم تخطيط كلّ تفصيلٍ فيها ..منذ ُ وقت طويل .
ان كلّ واحدٍ من هؤلاء .. الذين أصبحوا أولي أمرنا فجأةً .. ينظرُ الى العراق من " خرم ِ إبرَةِ " الطائفةِ والمنطقةِ والعشيرةِ والدين .. ومن خلال مسارب ِ الدهاليزِ .. و ممرّات ِالأقبيّة ِ التي يتّم ُ من خلالها تقاسُم ِ مكاسب السلطة والثروة في بلد مُستباحٍ .. كـ " حيٍّ عشوائيّ " .. وليس كــ " وطنٍ عريق " .
يحدث ُ كلّ ُ هذا .. بينما نحنُ في " عين ِ الأعصار .
يقلبّنا قادةُ العالم " الجديدِ جداً " .. كــ " سلع التنزيلات " .. كيفما يريدون .
فأذا أصبحت جلودنا .. " ملابس بالاتٍ ".. في " المزاد السريّ " للأمم الظافرة
سأقولُ لكم .. للمرّة الأخيرة :
سلاماً لأرواحكم
سلاماً لروحي
ولأشجار التين والزيتون التي لاتزالُ واقفةً في رماد الخرائب
وللنخلِ المُكابرِ الذي يرفضُ أن يموت
رغم سَبَخِ الأرضِ المكللّة بالملح ِ
وغبار ِ السماوات ِ الخفيضة ِ .. كقبور أهلي .
سأقول ُ لكم .. للمرّة الأخيرة :
سلاماً لكم
في هذا البلد .. اللا أمين
الذي يشبهُ كثيراً
جُزُرَ السندباد الضائعة
في حكايات ِ الفِ ليلةٍ وليلة
وأحلامَ الفتيّة التائهون
في ألف كابوسٍ .. وكابوس .
...
سأصلّي معكم
أو لوحدي
للذي .. ربما يسمعني
في زمن الصمِّ والبُكمِ
وأنكفاء ِ الرجاء
وأنطفاء الأمل.
سأصلّي .. معكم .. أو لوحدي
لكي لا يتحالفَ الرملُ والرمادُ ضدّ بلادي
ولكي لا أبحثَ عن شمسِ " تمّوز " فلا أجدها
إلاّ في مضاربِ البدوِ
على تخومِ " الرُبعِ الخالي "
في ما تبقّى لكم ْ .. ولي
من صحراءِ الروح .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟