أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - عيوب عاديّة














المزيد.....

عيوب عاديّة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


عــيــوب عــاديــّــة



عيب ٌ عادي ّ ..
أن تكون َ جنديـا ً
في فيالق ِ الأوغاد ِ
الزاحفة نحـْوَك .

***

عيب ٌ عادي ّ ..
كـُـلّ ُ هذا الصهيل ُ السماوي ّ
دون َ قطرة ماء ٍ واحدة ٍ
في الأفـُـق ْ .

***

عيبٌ عادي ّ ..
أن تصاب َ الشفتين ِ بالدهشة
عندما تكون ُ القـُبــْلـَة ُ
فارغـــَـــــــــــــــــــةْ ْ .

***

ليس َ عيبــا ً ..
أن ْ تكون َ أعمـــى
بينما جميـع ُ العيـوب ِ
تبحــث ُ عن ْ ســرِّ الضــوء ِ
في عينيك َ المـُـطـْفأتــيــنْ .

***

إمنحيني الليلـة َ عيبــا ً واحـــدا ً
لا عيـــْـب َ فيـــه ْ
وسـأجعـل ُ منــك ِ
وطنـــا ً لجســدي
ومنفى ً لروحــــي .

***

عيـب ٌ عــادي ّ ..
أن ْ تــولــد َ دون َ سبــب ْ
وتعيــش َ دون سبــب ْ
وتموت َ دون َ سبــب ٍ
كالذبــــاب ْ .

***

سـتـّـون َ عامــاً ..
من العيــْـب ِ الـْـمـُـبـّـكـر ِ
والشـَـيـْـب ِ الـْـمـُـبــّـكر ِ
والموت ِ المؤجـّـل ِ
علــى بـُـعـد ِ عـُمــْـر ٍ
مــن ْ شفتيــــك ْ .

***

عيـب ٌ عادي ّ ..
أن ْ تكون َ كــل ّ هـذي العيوب ُ
مـُـبـْـهـَـمـَـة ً كالمرايــا
وحافيـة ً كالسكاكيـن
حـيـث ُ لا صوت َ
سوى صوت ِ
الخـَـدش ِ الأوّل ْ .

***

عيـب ٌ عــادي ّ ..
أن ْ تعيش َ لوحــدك ْ .
أن ْ تحْــزَن َ وحــدَك ْ .
أن تبــكي وحــدَك ْ .
وأن ْ تــأكل َ ما تريد
/ مثل بقــرة ٍ /
وحــــدك ْ .
وليس َ عيبـــا ً ..
أن ْ تـلـْـبـَس َ كمــا يلبــس ُ الناس ْ
كــأنـَـك َ قــرْد ٌ مــُزرْكـَـش ْ .

***

عيـب ٌ عليـكْ ..
أن تكــون َ مجـنـونـاً .
أن تكون َ شاعراً .
أن تكون َ عاشقــاً .
أن تكون َ صعلوكــا ً .
وليــس َ عيبــاً ..
أن تكــون َ نبــيــّــاً
في بلاد ٍ يجتاحــُـها الهذيــان ُ الأحفوريّ
منذ ُ أوّل ِ قطرة ِ نفط ٍ
في أوّل ِ قــوْقـَـعـَــة ٍ
إنهــال َ عَــليــْها
رمــل ُ العــراقِ العميـم ْ.

***

عيـب ٌ عــادي ّ ..
أن يـقـْـتـُـلـَنا الموتــى
وأن يـُتــاجــر َ الكهـَـنَــة ُ المُـقَــدّســون َ
بأوهــامنا المـُـسْتدامـَة ْ
وأكفاننــا الخاليـة ُ من الجيـــوب ْ .

***

عــيـب ٌ عــادي ّ ..
أن نبحث َ عن آخر ِ جينات ِ عشائرنا
في سفينــة ِ " نوح " .
وعن ْ آخــر ِ أبنائنا
في مزبلة ِ الحي ّ المجاور ِ
والأقليم ِ المجاور ِ
والقــــارّة ِ المجاورة .

***

عيـب ٌ عادي ّ ..
أن تشـْـعـُـر َ " حوّاء ُ " بالسأم ِ
من َ الخيانات ِ الصغيرة ِ
للجنود ِ المــُـنْـهكين َ في جبهة ِ الحـَـرْبِ
/ شـرق َ الـْـقـُـرْنـَة ِ / .
وليس َ عيبا ً ..
أن يقْـتُـل َ " قابيل ُ " " هابيل َ "
ويصبح ُ الغراب ُ الأبله ُ
هو َ المعلـّم ٌ الأوّل ُ
للـْـقـَـتـَـلـَـة ْ .

***

ليس َ عيبــا ً ..
أن أصغي إلى أجراسـهـن ّ السبعــة .
إلى تلك َ الأصوات ِ الخفيضة ِ كالرعدِ
في بساتينِ أجسادهُـنّ .
ليس َ عيبــا ً ..
أن أصغــي
إلى تلك َ الرائحة ِ المقدّسةِ
التي لايحيط ُ بها درْس ٌ
ولا فصـْلٌ
ولا منهج ٌ للشغــَــف ْ .
ليس َ عيبـا ً ..
أن أصغي إلى صوت ِ حنينهن ّ
في تلك َ الممّرات ِ السبعــة ِ
البعيدات ِ جدا ً
عـن عينــي ّ
وشفتــي ّ
وأصابعي
وفمـــي .

***
ألـيْس َ معيباً ..
أن تكون َ عراقيـّا ً أكثر َ ممـّا يجبْ
ووحيدا ً أكثرَ ممـّا يجبْ
كأنّـك َ في مقبرة ْ .

***

ألـيْس َ معيبا ً ..
أن ْ نكون َ جيلا ً صالحا ً للحرب ْ ؟
أن تكون َ الحرب ُ مهنتنا الوحيدة ْ ؟
وحين َ يحـّـل ُ السلام ُ المـُفترَض ْ
يهبط ُ علينا المخـّـلصـّـون َ/ المهرّجون َ /
من ْ منعطفات ِ الكوابيس ْ
قادمين َ إلينا من سماوات ٍ أخرى
بمظلاّت الملائكة ْ
ويصبح ُ الأنتظار ُ
مهنتنا الوحيدة .


***
ليس َ عيبــا ً ..
أن يكون نشيد ُ الأسى
في تلك َ الأصوات ِ
أغنيتي المـُـفضّلـة ْ
هــُنــاكَ ..
حيـث ُ أجراسَهـُن ّ السبعــة
تروح ُ وتجيء ُ كالقارعَــة
في دمي الكامل ِ الحــزن .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جئت ُ كالماء ِ .. و كالريح ِ أمضي
- الموازنة العامة المستجيبة للنوع الأجتماعي
- الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد : مقترحات ورؤى أولية حول ...
- ليس َ الآن
- الأقتصاد العراقي : قيود ومحددات صنع السياسة في مرحلة الأنتقا ...
- وقائع ُ الجَمْر ِ .. في بلاد الرماد
- مباديء الأستثمار .. في سوق النخاسة
- ليل الجيش .. وليل النفط .. وليل الأوديسة
- ستالين هنا .. تحت الجلد .. فوق المسامة
- الحمار الصغير .. والحمار الكبير
- حكاية الديك باشا
- عندما كنت طفلا .. وعندما كبرت
- التعديل الأخير لقانون غريشام
- في تلك الليلة
- نهايات عراقيّة لمقدمة عبد الرحمن بن خلدون
- أمنيات صغيرة
- من الليل ِ .. إلى الليل
- أبراج الحظ الوطنية
- على بُعد ِ ليل ٍ .. من الأندلس ْ
- لم َ لا


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - عيوب عاديّة