قصص قصيرة

عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 15:07
المحور: الادب والفن
    

قصص قصيرة
كيف أعيش
وبيني وبين الوجوه التي أحبها
أربعون عاما ً
من اللاشيء ؟

***

كيف سأحبو
إلى منفى الحزنِ
وأنا محشورٌ في الفرحِ الأبيض ِ
لقلوبهنَّ الصغيرة ؟

***

كيف أشمّ ُ زهور الكون ِ
كنحلة ٍ تائهة ٍ
وعبيرُ ظفائرهُنَّ
يلفح ُ وجهي ؟

***

لمن أقرأ ُ قصائدَ ذهولي
ولا شفة ً بينهُنَّ
تجيد ُ الكتابة ؟

***

بماذا أغسل ُ شيْبَ الشَعْرِ
بعد ستين عاما ً
وعبيرُ حليب ِ الأم
يفوح ُ منهن ؟

***

أنهن يضحكن َ على العُمرِ
خلفَ أسرارهن المُعلنة .
وأنا أتمرن ُ على البكاء
في الهواءِ الطـَلـِق .

***

وعندما أمُدّ ُ يدي إليهـُنَّ
تعودُ يدي إليَّ
وتبقى أصابعي
وديعة ً
لدى أرواحهنَّ الصغيرة .

***

كيفَ سأعيشْ
وهذا اللاشيء
يأخذني إلى كل شيء
مُذ كان شيئاً
مُذ كانَ .. كأنهُ لم يكن
ولا يرمي بي تحتَ أقدامهنَّ البهيّة َ
حيث ُ أصلّي .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات