أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عندما لا يشتري العراقيون بعض الأشياء .. ب فلسين














المزيد.....

عندما لا يشتري العراقيون بعض الأشياء .. ب فلسين


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 14:43
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما لا يشتري العراقيون بعض الأشياء .. بـ فلسين
التضخم في الأقتصاد ، هو ظاهرة نقديّة صرفة . ولكنهُ في العراق يُفسر مجتمعياً كظاهرة أنثروبولوجية صرفة ، لا يكبحها توافق سياسي ، ولا تلجمها محاصصة إثنية .
كان الدينار العراقي القديم ، في العراق القديم ، يساوي ألف فلس . وأكثر فئات العملة تداولاً الآن هي هي فئة الـ 1000 دينار .. أي ما يعادل المليون فلس .
غير ان 90% من العراقيين يرددّون الآن ، وبسخط شديد ، عبارة شهيرة مفادها أنّهم لا يشترون 90% من قادتهم الحاليين ، ( وفي مختلف المجالات ) .. بفلسين .
فاذا علمنا ان رغيف " الأعاشة " الشهير ( ولغاية عهد عبد الكريم قاسم .. صاحب المقولة الشهيرة : " كبّر الرغيف .. وصغّر الصورة " ) كان يُباعُ باربعة فلوس " عتيقة " ، فإن هذا يعني أنّ 100% من قادة العراق الحاليين ( وفي مختلف المجالات ) ، لا يعادلون بالنسبة لـ 90% من العراقيين غير نصف رغيف خبز فقط لا غير ، من أرغفة " الأعاشة " المباركة تلك ، بالقيمة الشرائية لـ " فلسهم " المبارك ذاك .
غير ان هذا الحساب العراقي لقيمة النقود ، لا معنى له ، في الحساب الأقتصادي السليم . ذلك ان 90% من قادتنا الحاليين ( في مختلف المجالات ) ، يستطيعون شراء نصف القمح المنتج ، في جميع مزارع العالم ، بما يملكونه من رغبة ، وقدرة هائلة على الأنفاق ، والطلب ، ولكنهم لا يفعلون ذلك لسبب ما ، لا نعرفه ، حتّى لو مات 90% من العراقيين " الحاسدين " جوعاً وكمَداً .
وهذا يعني ان التضخم في العراق هو ظاهرة خلافية ، مجتمعيّة – سياسيّة ، تنشأ وتتفاقم بسبب اختلاف طريقة احتساب القيمة الشرائية لفلس سابق بالنسبة لـ 90% من العراقيين ، من جهة ، وبين القيمة الشرائية لألف دينار حالي ( أي مليون فلس ) بالنسبة لـ 90% من قادتهم الحاليين ( في مختلف المجالات ) من جهة اخرى .
ومما يثير غيظ 90% ، مما تبقى من العراقيين ، ان الفلس المبارك هذا لايزال موجوداً في جميع دول العالم ، وبتسميات مختلفة .. باستثناء العراق . وإن هذا الفلس كان موجوداً في العراق لغاية عام 1991 ، حيث أختفى آنذاك . وقد كان هؤلاء يأملون في ان 90% من قادتهم " الجدد " ( في مختلف المجالات ) سيعيدونه إلى التداول .. لأن 90% من العراقيين " القدماء " لم يعرفوا لا الخير ولا البركة ، منذ إختفائه الغامض من السوق .. وان هؤلاء ، بالذات ، لن يؤيدوا العملية السياسية الجارية في العراق ، وسيقاومونها بضراوة ، مالم يتم أعادة فلسهم " المجتّث " إلى السوق من جديد .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوقة ُ .. تَلِدْ
- العراقيّون .. ودجاج - يونيف -
- من جهنم .. إلى جهنم
- قصّة عراقيّة .. قصيرةٌ جداً .. بحجم المقبرة
- في الصّفِ الخامسِ .. من هذا العُمرِ القصيرِ الأجلْ
- حديقة الحيوان
- ليلى والذئب
- المشكلة .. والحل
- العراق : ديموقراطية طائر البطريق
- الدكتور فيسبوك .. الذي يكشف عوراتنا .. ويعرضها على الملأ
- امرأةٌ واحدة .. رجلٌ وحيد
- كتابُ الوجوه .. التي لا تراني
- الأسئلة الصعبة .. حول الأنسان - البسيط - .. نلسون مانديلا
- مقاطعُ من قاموسِ السوادِ العظيم
- الموازنة العامة في العراق : مأزق العلاقة بين مدخلات العبث ال ...
- تَذكّرْ الكثيرَ ممّا نسيتْ .. لعلّكَ تَنسى
- مظهر محمد صالح : محنة العقل في بلد ممنوع من الأنتقال إلى وضع ...
- دعوةٌ للصلاة .. من أجل وطنٍ .. مطوّقٍ بالرماد والرمل
- تارا .. لاتُحبّ ُ الجنود
- إلياذة المطر .. في عراق الرماد


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عندما لا يشتري العراقيون بعض الأشياء .. ب فلسين