أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - من جهنم .. إلى جهنم














المزيد.....

من جهنم .. إلى جهنم


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 02:13
المحور: كتابات ساخرة
    


( من جهنم .. إلى جهنم )
مات وزير بريطاني ووزير امريكي ووزير عراقي .. وذهب الثلاثة الى جهنم .
الوزير البريطاني قال انه يفتقد ربوع بلاده ، ويريد ان يجري مكالمة هاتفية مع انجلترا ، ليعرف كيف تحسنتْ احوال الناس من بعده . سُمحَ له بالمكالمة وتحدث لمدة 5 دقائق . ثم سأل ابليس : كم هي كلفة المكالمة ؟ أجاب ابليس : 5 ملايين دولار . صرخ الوزير 5 ملايين دولار ؟ هذا كثير . ومع ذلك أضطر الوزير الى كتابة شيك بالمبلغ .. وعاد الى مكانه .
شعرالوزير الأمريكي بالغيرة وبدأ يصرخ قائلا : أنا ايضاَ اريد الأتصال هاتفيا بأمريكا لأعرف مصير الحلم الأمريكي من بعدي . وهكذا تكلم لمدة دقيقتين ، كانت كلفتها 10 ملايين دولار ، كتب بها الوزير شيكا وعاد الى مكانه .
شعر الوزير العراقي بغيرة شديدة ، وطلب ايضا ان يتصل هاتفيا بالعراق ، ليرى ما آلت اليه الأوضاع في بلده ، الذي تركه فيدراليا تعدديا ديموقراطيا توافقيا مفخخا وكاتما للصوت. كما انهُ يطلب وقتا اضافياً ليتحدث مع الوزراء و النواب والرئاسات الثلاث والحمايات ورؤساء الاحزاب والتيارات والكتل والمكونات والأقاليم ومجالس المحافظات ، للأطمئنان على سلامة العملية السياسية الديموقراطية التشاركية ، التي كانت " البوكسات " تهددها قبل لحظات قليلة من موته المفاجيء .
سُمِحَ للوزير العراقي بأجراء المكالمة .. وظل يتحدث ، ويتحدث .. لعدة ساعات .. دون ان يقاطعهُ أحد .. لا من الملائكة .. ولا من الشياطين . كان عداد الوقت يشير إلى أكثر من عشرين ساعة .
هنا التفت الوزير العراقي إلى أبليس ، وسألهُ : كم هي كلفة المكالمة ؟
أجاب إبليس ببرود : دولار واحد.
صرخ الوزير العراقي في وجه ابليس الأملس ، الخالي من الملامح : (دولار واحد بس ) ؟
اجاب ابليس : نعم .. دولار واحد فقط . هذه هي كلفة المكالمات المحلية .. ومكالمتك كانت مكالمة محلية .. من جهنم الى جهنم .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّة عراقيّة .. قصيرةٌ جداً .. بحجم المقبرة
- في الصّفِ الخامسِ .. من هذا العُمرِ القصيرِ الأجلْ
- حديقة الحيوان
- ليلى والذئب
- المشكلة .. والحل
- العراق : ديموقراطية طائر البطريق
- الدكتور فيسبوك .. الذي يكشف عوراتنا .. ويعرضها على الملأ
- امرأةٌ واحدة .. رجلٌ وحيد
- كتابُ الوجوه .. التي لا تراني
- الأسئلة الصعبة .. حول الأنسان - البسيط - .. نلسون مانديلا
- مقاطعُ من قاموسِ السوادِ العظيم
- الموازنة العامة في العراق : مأزق العلاقة بين مدخلات العبث ال ...
- تَذكّرْ الكثيرَ ممّا نسيتْ .. لعلّكَ تَنسى
- مظهر محمد صالح : محنة العقل في بلد ممنوع من الأنتقال إلى وضع ...
- دعوةٌ للصلاة .. من أجل وطنٍ .. مطوّقٍ بالرماد والرمل
- تارا .. لاتُحبّ ُ الجنود
- إلياذة المطر .. في عراق الرماد
- سيناريوهات الخراب .. التي لا يومضُ ضوءٌ عداها .. في وجوه الع ...
- التشغيل والبطالة والأنتاجية في العراق : فضائيّون .. ومقنّعون ...
- ضدّ النَسَق والنظام .. والحزب والثورة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - من جهنم .. إلى جهنم