أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد عبد اللطيف سالم - مع الأسَفِ الشديد














المزيد.....

مع الأسَفِ الشديد


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 20:06
المحور: حقوق الانسان
    



لم يكُنْ ما يَحدُثُ يستحِّقُ شديد الأسف .. عندما كُنّا نشعرُ ، جميعاً ، بالأسف الشديد .
هناك .. في ذلك الزمان البعيد .. عندما كانت المُعلّمةُ تُعلّمُنا معنى أن نكونَ آسفين ، عند أولّ هفوة ، أو عند أبسَطِ سوء سلوك .
كان الجميعُ يشعرُ بشديد الأسف .. عندما كانت الخطايا .. بسيطة جداً .
تحنُ نُقتَلُ الآن .. ولا أحد يُعرِبُ عن أسَفِهِ لقَتْلِنا .
لا أحدَ يقولُ لنا : إنّني آسف..لأنّني سمحْتُ بقتلِكُم .. وانا آسفٌ جداً ..لأنّكُم موتى .
العالمُ كلّهُ أعْرَبَ عن أسفه هذا اليوم ، لأنّ إنتحارياً تونِسِيّاً فجّرَ نفسهُ في مدينة " سوسة " الساحلية .. ولَمْ يَمُتْ أحدٌ في التفجير ِ سواه .
العالمُ كلّهُ سبقَ لهُ أن شَعَرَ بالعارِ والأسف ، لأنّ " طالبان " أطلقت النار على رأس الطفلة الأفغانية " مَلالَة " .. التي لم تَمُتُ نتيجة لذلك .. والتي كانت تحاولُ الأستمرار في الدراسة رغم التهديد .
الأكاديمية السويدية كانت آسفة جداً ، لأنّها لم تمنحها جائزة نوبل للسلام .
الرئيس " الصديق " باراك أوباما ، قابَلَها في البيت الأبيض ، وقالَ لها أنّهُ آسفٌ جداً ، لأنّ مجانين " طالبان " أطلَقوا النارَ على رأسها الجميل .
لم يَقُل أحدٌ لمُعلمّة اللغة الأنجليزية في إحدى مدارسنا : إننا آسفون .. لأنّ مجانين آخرين ، من ذات الفصيلة ، ذبحوها هي وعائلتها .. من الوريد إلى الوريد .
سيدي الرئيس باراك أوباما
انتظرُ منكَ أن تعتذر لدولةِ رئيس وزرائنا عن هذه الهفوة .
وان تُعرِبُ لهُ عن شديد الأسف .. لأنّ دمنا ليس رخيصاً إلى هذه الدرجة .
سيدي الرئيس باراك أوباما
إن هذه المعلمة كانت تعلّمُ التلاميذ كيف يقولون WE ARE SORRY .. وبِلُغتِكَ أنت .
وأنها ذُبِحُتْ .. لا لأنها كانت تريدُ مقابلتَكْ .. ولا لتحصلَ على " نوبل "
بل من أجل ان يتعلّم التلاميذُ منها معنى الأسف .. بلُغَةٍ أخرى .. غيرَ لُغَتِنا .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُلّنا .. كيوسف في البئر
- يومياتُ الحب والموت .. القصيرة جداً .
- موسمُ الهجرة من بغداد .. إلى الحبَشَة
- مايشتهيهِ رَجُلٌ حالِمٌ .. في الرُبع الرابعِ من العُمْر
- عيونُ الجنود الكليلَة
- تَواصُلْ
- عندما لا يشتري العراقيون بعض الأشياء .. ب فلسين
- الدوقة ُ .. تَلِدْ
- العراقيّون .. ودجاج - يونيف -
- من جهنم .. إلى جهنم
- قصّة عراقيّة .. قصيرةٌ جداً .. بحجم المقبرة
- في الصّفِ الخامسِ .. من هذا العُمرِ القصيرِ الأجلْ
- حديقة الحيوان
- ليلى والذئب
- المشكلة .. والحل
- العراق : ديموقراطية طائر البطريق
- الدكتور فيسبوك .. الذي يكشف عوراتنا .. ويعرضها على الملأ
- امرأةٌ واحدة .. رجلٌ وحيد
- كتابُ الوجوه .. التي لا تراني
- الأسئلة الصعبة .. حول الأنسان - البسيط - .. نلسون مانديلا


المزيد.....




- تونس.. مئات يتظاهرون للمطالبة بوقف الإبادة في غزة
- حكومة غزة: دخول 14% فقط من المساعدات المطلوبة لمواجهة المجاع ...
- شرطة لندن تنفذ أكبر حملة اعتقالات بحق 365 ناشطا مؤيدا لفلسطي ...
- 100 ألف يتظاهرون في لندن تضامنا مع غزة وحركة -فلسطين أكشن-
- عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن رفضًا للعدوان على غزة
- اقتراح مصري قطري جديد لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى.. هذه ...
- جريمة -طفلة أريزونا-.. اقتلاع أظافر وتعذيب حتى الموت
- بالفيديو .. إستشهاد طفل جائع تحت صندوق إغاثة في غزة!
- وزير العدل الإيراني: عودة المهاجرين الأفغان تتم بشكل ايجابي ...
- 100 ألف يتظاهرون في لندن تضامناً مع غزة وحركة -بالستاين أكشن ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد عبد اللطيف سالم - مع الأسَفِ الشديد