أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميح قرواني - للشعوب إرادة وأمزجة














المزيد.....

للشعوب إرادة وأمزجة


سميح قرواني

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قابلت مرة رجل امريكي كهل قال لي بانه خدم في الجيش الامريكي معظم حياته. فقد حارب في كوريا ثم في فيتنام.سألته لماذا انتصرت امريكا في كوريا وحافظت على تقسيمها وفشلت في فيتنام.؟ نظر إلي وكأنه وجد صعوبة في الجواب. فحرب استمرت لسنوات وصراع مرير حدث دام اعوام ، والآن أريد منه ان يختصر ذلك في كلمات. قال لي : " هل تريد جوابا بسيطا وقصيرا ؟ ... لقد تعلمت من خلال وجودي خارج الولايات المتحدة أن الشعوب في العالم تختلف ارادتها وتختلف امزجتها.. في كوريا، الحرب لم تدم طويلا.. لكن في فيتنام ذقنا الويلات - ثم اشار باصبعه الى رجله اليمنى- هذه رجلي الإصطناعية هي من حرب فيتنام...ومازلت اذهب الى الطبيب النفسي اتعالج من مايسمى (عقدة فيتنام)" . وصمت. فسألته : كيف انتصرت فيتنام على أعظم وأقوى دولة في العالم ؟ فقال والتوتر بائن على وجهه: " الفتناميون حاربوا على أرضهم ونحن حاربنا خارج حدودنا.. كانت عندما تخرج الطائرات من الجنوب في غارة على الشمال يختبئون في الملاجئ ، فقد عرفوا متى تغير الطائرات.. ومن شدة ارادتهم وتصميمهم على النصر كان ثوارهم يختبئون في أفرع الأشجار لأيام على وجبة صغيرة من الأرز، وعندما نمر نحن في ذات المكان ينقضون علينا بالرصاص ونقع معظمنا بين قتيل وجريح.. هذا أحد الأسباب ، عندما قررنا أن نكنس الغابات بالإيجنت اورنج الذي يحرق كل ماهو حياة على الأرض... لكن رغم كل هذا، أنتصر شعب فيتنام علينا وانهزمنا شر هزيمة .. كان شعب مصصم على النصر وهذا الخلاف بين حرب وأخرى."
وفعلا، لم تخض امريكا حربا الا وربحتها في اقل الخسائر .. لأن الإرادة بين الشعوب مختلفة والأمزجة مختلفة كما قال. ورغم التقسيم في المانيا الذي خسرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا مليارات الدولارات، زال التقسيم بتهديم جدار برلين بإرادة الشعب الألماني. فلم يقم حزب يرفع الوحدة في الشرقية والغربية ويستولي على الحكم كما فعل حزب البعث وبقيت الحدود وحافظ هو عليها. الوحدة ليست بحاجة الى تنظير وكتب وانقلابات ودسائس. هذا من ناحية الوحدة التي كانت حصان طروادة الذي ركبه النظام الحالي في سوريا.
وفي الحديث عن الارادة والتصميم، اين ستجد شعبا على وجه الارض تعرض للابادة والتشرد وتدمر ثلاث أرباع بيوته ، ورغم كل هذا، مازال مصمما أن يقتلع الإحتلال الإيراني والانتداب الروسي والعوبتهما نظام الممانعة والمتاجرة في دمشق. اليس هذا الشعب أشبه بشعب فيتنام.
-----------------------------------------------------------






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغاني للعبد الجريح الدوماني
- بنطلون البعث: من الجاهز إلى التفصيل
- اجتمعوا مع من لم تتلطخ أيديهم بالدماء
- تعلموا من الجربا قرع الكف
- مجتمع - إذا لم تكن ذئباً..
- الائتلاف وخفي حنين بالانتظار
- ختيار.. لكن يفهم سياسة
- البيت الابيض: من الذئب إلى الخلد
- خبز وزيت كل مين على بيت
- النظام السوري واستيديو بَحْبِشْ
- بلا جنيف2 .. بلا بطيخ
- نكتة سياسية في زمن الكبت
- انقلابات العسكر بين مصر وسوريا
- جنيف 2 .. ام سايكوسبيكو 2
- الغارات الاسرائيلية على سوريا
- خطوط اوباما الحمراء
- حزب الله وخدعة الشعارات
- الرفيق ابو صخر
- الأسباب غير المباشرة للانتفاضة في حمص
- قناصة شارع الستين


المزيد.....




- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...
- لماذا يلمح نتنياهو إلى انتكاسة محتملة بمفاوضات الدوحة؟
- مستشار لنتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن غزة
- ترامب بين مطرقة بوتين وسندان نتنياهو.. حلم نوبل في زمن الحرب ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميح قرواني - للشعوب إرادة وأمزجة