أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميح قرواني - حزب الله وخدعة الشعارات














المزيد.....

حزب الله وخدعة الشعارات


سميح قرواني

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء الحرب على غزة في عام 2008 ، أبرني أحد معارفي بأن هناك ملتقى لنصرة الشعب الفلسطيني الغزاوي. كان الاجتماع في أحد بيوت الناشطين السياسيين، فالاجتماعات الاهلية في سوريا ممنوعة منذ تولي البعث، وقد اجتمع هؤلاء تحت طائلة المسؤولية. وكانوا أكثر من 40 شخصاً وغلب عليهم توجههم اليساري. كان المتحدث رجلا من الجبهة الديمقراطية، تكلم عن نضال الشعب الفلسطيني وتضحياته. ثم فتحوا بابا للنقاش. ونسيت اغلب ماطرحوه في الحوار، لكني تذكرت أحدهم - وكان على ما أذكر أستاذ مدرسة إذ أنه عرف عن نفسه قبل أن يطرح سؤاله، ولا أعرف كيف ورد ذكر حزب الله في الحديث، فقال: أنا لا أنظر إلى حزب الله إلا من خلال هيكلته المذهبية، فهو حزب بني على مذهب ويقاتل على أساس مذهبي، ولاتتوقعوا منه إلا أن يكون قنبلة مذهبية موقوته. تخلل حديثه عدة مقاطعات حاولت التغطية على كلامه غير المرغوب به للمخبرين المتواجدين في الملتقى. فانبرى الكثير للرد عليه. قال أحدهم: لا يتوجب عليك الحديث عن حزب مقاوم وصلت قذائفه إلى الأراضي الاسرائيلية. فقال أستاذ المدرسة دون مجابهة وهو يبتسم لتخفيف الحدة: أنا مع قتال اسرائيل، لكن ما أعنيه هو أنكم لاتتوقعوا من حزب الله إلا الميول المذهبية وهذه القذائف ليست الا رصيداً يستعمله كي يضع شرعيته في لبنان في خدمة دولة دينية مذهبية هي ايران.
استغربت هذا الطرح الجريء من مواطن يسكن وطنا ممنوع فيه الكلام وممنوع فيه الرأي وتوقعت أن يدخل رجال الأمن ويعتقلوا كل من كان هناك بما فيهم أنا، بسبب تجرؤ استاذ المدرسة على حليف النظام السوري.
الآن، تذكرت مقولة هذا الاستاذ الجريء، وتذكرت سداد رأيه ، فقد تحققت نبوءته في الآونة الاخيرة. لم يتوان حزب الله عن الدخول إلى القصير لمساندة النظام السوري الذي لايجمعه معه أي منطلقات نظرية. فالنظام يدعي أنه بعثي علماني وذاك حزب مذهبي. هذا ينطلق من رؤية عرباوية وذاك من رؤية اسلامية شيعية. ولايخفى على فطين هذا التحالف المذهبي .
الان يقاتل حزب الله في مدينة حمص على جبهة القصير وفي دمشق، ويعلن أن مقاتليه شهداء ضد عدو تاريخي مذهبي. فقد بانت حقيقة هذه المقاومة التي كان يتشدق بها. وعرفنا كيف، وإلى اين تتوجه بندقية المقاومة الحقيقية. فمن القصير تقاوم اسرائيل ومن حمص يرد النظام السوري على اعتداءات اسرائيل السابقة.
فكما كنا مخدوعين بصواريخ صدام حسين على اسرائيل، انخدعنا بكتوشات حزب الله وشعاراته البراقة. الان هم يقتلون الشعب السوري في قرى القصير ويرتكبون الجرائم تحت مسميات مذهبية واهية .
ولذلك أكرر ماقاله الاستاذ الفطين: لا تنخدعوا بشعارات حزب الله. انظروا ماذا يفعل على الارض.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق ابو صخر
- الأسباب غير المباشرة للانتفاضة في حمص
- قناصة شارع الستين
- مجزرة الساعة في حمص
- نظام الاشد والكاسورة


المزيد.....




- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...
- بيونسيه تتعرض لموقف محرج تسبب بوقف غنائها أثناء حفل.. شاهد م ...
- ليس مجرمًا.. شاهد صغير الأيل هذا يحاول التسلل إلى داخل سجن أ ...
- موجة حر خانقة في جنوب أوروبا والسلطات تدعو للحذر وحماية الفئ ...
- خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
- مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي
- الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- ماريوبول -مريضة-، شهادات تنفي روايات روسيا عن الوضع في المدي ...
- فيديو - إجلاء آلاف السكان جراء أمطار غزيرة في جنوب غرب الصين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميح قرواني - حزب الله وخدعة الشعارات