أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميح قرواني - الائتلاف وخفي حنين بالانتظار














المزيد.....

الائتلاف وخفي حنين بالانتظار


سميح قرواني

الحوار المتمدن-العدد: 4269 - 2013 / 11 / 8 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حنين رجل اسكافي كما هو معروف من الحيرة ، وإضافة إلى مهنة صناعة الاحذية هو لص ماكر. استغل سذاجة الاعرابي وسرق منه الجمل بما حمل. ومن الملاحظ أن جميع من نقلوا هذه القصة التي تحولت إلى مثل، لم يلحظوا لصوصية حنين وطمعه بمال الاعرابي. هذه الحكاية تروي لنا صراع قيم المدينة والبادية، ضمن سلوكيات تجار المدينة وتروي أيضاً تعاطفنا الشديد مع تاجر المدينة الذي نعطيه الاعذار في لصوصيته ضد الاعرابي.
الائتلاف والمجلس الوطني هو هذا الاعرابي الساذج الباحث عن مناصب وأدوار سياسية والذي لم يتنبه إلى مكر النظام السوري وبقية تجار العالم الذين يحاولون البيع والشراء بدماء الشعب السوري. وضعوا له الخف الأول وهو جنيف الثاني. أما الخف الثاني فهو على بعد مسافة غير بعيدة، فهو الخازوق المؤكد. بل قل خوازيق. أولها من الذي يدعي كذبا بأنه صديق للشعب السوري إلا وهو اوباما. من بقي من الاصدقاء الذين يتبخرون يوماً بعد آخر. أما حنين فيزداد حلفاءه ولااقول اصدقاءه. لأن الحليف أهم من الصديق، خاصة في علاقة الدول التي تبني علاقتها على التحالفات وليس الصداقات. اجتمعت كل هذه التحالفات ضد الثورة السورية. فلم تعد هناك من قوة أو دولة جوار إلا وساهمت في مأساة الشعب السوري. فمن العراق المالكي إلى ايران مرورا بلبنان وحتى مصر (السيسي) التي وقفت تتسلى بالسوريين وتحملهم كل مافعله محمد مرسي. لمن يشتكي الشعب السوري إلا إلى الله. فكل الخليج مجتمعاً، لم يستطع دعم الثوار ببندقية واحدة بسبب خوفه من تحذيرات اوباما. حتى بات الثوار وخاصة الجيش الحر بين فكي كماشة. مطرقة ومدافع وطيران النظام من جهة ، وفي الظهر تقف لهم بالمرصاد داعش لتغدر بهم. لهذا السبب سُمْيت هذه الثورة باليتيمة.
ماهو المكسب السياسي التي ستجنيه المعارضة السياسية من وراء جنيف من نظام دمر ثلاث ارباع سوريا وحول الشعب السوري إلى فارين ومتسولين في دول العالم. شعب علم العالم مرة كيف يزرع القمح، حتى اصبح هذا القمح بضاعة نادرة في سوريا المحاصرة. ليس هناك دولة عربية واحدة فهمت أن هذا الثور الأبيض الذي تأكله أيران سوف يأتيه الدور قربياً ويؤكل مثل ماأوكل الثور الأسود الغبي. والشعارات الطائفية اصبحت واضحة لدولة طائفية في الأصل. فايران كما هو معروف يحكمها المالالي المذهبيين. وانتظروا ياعرب الحريق الذي سيأكلكم كما يأكل الشعب السوري. التآمر والتخاذل له ثمن. ألم تكن ايران يوماً دولة سنية حولتها الدولة الصفوية بالقوة إلى دولة متشيعة. نعم بالقوة.. وهذا ماسيحصل بعد الانتصار على الشعب السوري. ستتحول سوريا كلها إلى دولة شيعية ليكتمل الحريق. المسألة هنا أبعد من مناصرة نظام الاسد، هي صراع في السيطرة على المنطقة.
أمريكا تبيع وتشتري مع ايران وهي تساوم على الدم السوري من أجل النووي الايراني والكيميائي، أو جعل الممرات آمانة لبترولها في معبر المضيق. وهي لاشك تراهن على الوقت الذي سيزيل دولة بكلملها من مواجهة اسرائيل. ألم تستغل ايران كل مواردها لتكن قوة يحسب لها حساب في المنطقة. وهي قد حققت ذلك رغم الحصار واصبحت تفرض اجندتها على المنطقة وعلى الولايات المتحدة. من هي الدولة العربية التي فعلت بمواردها ماتفعله ايران. النفوذ بحاجة إلى مغامرة ومال وارادة. انظروا إلى دول الخليج التي تغمر ايران بالبترول. ماهو نفوذها مجتمعة. أما مصر فحولها السيسي إلى دولة ضعيفة منعزلة كما كانت على عهد المبارك حسني. الجميع وقفوا يتفرجون على مأسات الشعب السوري كما كانوا يفعلون على مأساة الشعب الفلسطيني. والحريق يكبر والاجساد مازالت نائمة. هنا اتذكر قول لغولبز وزير إعلام (الدعاية) هتلر عندما قال كلما سمعت كلمة مثقف (او ثقافة) اتحسس مسدسي. وهنا أقول أن الشعب السوري كلما سمع كلمة جنيف ومفاوضات يتحسس على مستقبله من تجار البشر.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختيار.. لكن يفهم سياسة
- البيت الابيض: من الذئب إلى الخلد
- خبز وزيت كل مين على بيت
- النظام السوري واستيديو بَحْبِشْ
- بلا جنيف2 .. بلا بطيخ
- نكتة سياسية في زمن الكبت
- انقلابات العسكر بين مصر وسوريا
- جنيف 2 .. ام سايكوسبيكو 2
- الغارات الاسرائيلية على سوريا
- خطوط اوباما الحمراء
- حزب الله وخدعة الشعارات
- الرفيق ابو صخر
- الأسباب غير المباشرة للانتفاضة في حمص
- قناصة شارع الستين
- مجزرة الساعة في حمص
- نظام الاشد والكاسورة


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميح قرواني - الائتلاف وخفي حنين بالانتظار