أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميح قرواني - بلا جنيف2 .. بلا بطيخ














المزيد.....

بلا جنيف2 .. بلا بطيخ


سميح قرواني

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 19:51
المحور: كتابات ساخرة
    


تعرفت على رجل كان في السابق معلم سيخ شاورما كما قال لي. تكلمنا في شؤون عامة وخاصة في الوضع السوري، وعرفت أن هذا الرجل الذي ترك المدرسة بعد أن تعلم فك الخط (أي الكتابة). له اراء بسيطة، لكنها تعبر عن عمق وتفهم مايحدث في سورية.
سألته عن رأيه في جنيف2، فقال ملوحاً بيده: بلا جنيف بلا بطيخ. فسألته أليس جنيف هو الطريق الوحيد لحل سياسي لتفاقم الأزمة؟ فقال: " اسمع .. الشغلة مابدها كثرة كلام. ولا بحاجة إلى أخذ ورد. الشغلة واضحة مثل عين الشمس. الذين يريدون الذهاب إلى جنيف هم الذين يريدون استمرار الأسد بالسلطة. وكأنهم يقولون اقعدوا وتصالحوا مع الذي قتلكم وشردكم وذبحكم واغتصبكم .. أجلسوا وحلوها معه. عسى وعل يصفح الرجل عنكم بعد أن اغضبتموه وخرجتم تطالبون بحقوقكم مثل باقي البشر.. وسببتم له حرج (حرجاً) أمام العالم المنافق المتحضّر. هذا علاوة عن الضغط النفسي الذي صاحبه طوال الفترة مع عائلته المحترمة. من الممكن أن يصفح عن الذي خرج في المظاهرات بعد كم كف ومئة رفسة من المخابرات لإشعاره أنه رجل عبد في بيت سيده القديم. أما الجيش الحر، فهم مئة أو مئة وخمسين .. يضعهم في السجن ويتسلى بهم في الاعدامات اليومية كما فعل ابوه في سجن تدمر. والبقية يعودون بعد هذه المذلة في الخارج من دول الجوار العربية التي اتبعت سياسة الشرشحة والاذلال مع السوريين، لأنه هذا من حُسن الضيافة العربية كما تعرف. يعودون ويقتل بضعة الاف منهم كي يربي بهم البقية. وكأنك يا ابو زيد ماغزيت. الطعام سيصبح هبة منه والرحمة هبة والحياة .. وأكيد سيحدث في سوريا كما حدث في ايران على يد الدولة الصفوية، لأن الاختلاف الطائفي غير مسموحاً به بعد الآن، وغير مضمون للاستمرار".
قاطعته .. وهل المسائل داشرة حتى يفعل كل هذا امام العالم. فقال ضاحكاً: " ياحبيبنا .. عن أي عالم تتكلم .. منذ أن وقّع المرحوم ياسر عرفات اتفاقية اوسلو لم يتغير الوضع الفلسطيني.. فقد زادت المستوطنات وتشرعّن الاحتلال ومازالوا يتكلمون عن حل سياسي.. ونحن اليوم اصبحنا قضية فلسطينة ثانية .. يتكلمون عن حل سياسي. وعيش ياكديش حتى ينبت الحشيش" قاطعته مرة اخرى: أنا سألتك عن العالم الاوروبي وامريكا. فقال ساخراً: " عالم أوروبي وامريكا.. أي عالم تتكلم يارجل.. فأوروبا احتلتنا من قبل وامريكا دمرت العراق وتركت ايران وحلفاؤها تسرح وتمرح في المنطقة .. عن أي امريكا تتكلم.. ثم لماذا امريكا يجب أن تتدخل .. ماكانت تحلم به اسرائيل حدث من تدمير عدوتها دون تدخل. وجدوا ضالتهم في الرجل الذي يدمر سوريا دون مقدمات.. فهل يتدخلون ويمنعوه.. هم يريدونه أن يفعل ويكثر من الدمار حتى تصبح سوريا بلد فقيرة مدمرة معنويا لخمسين عاما... وكما ترى ..لعبة تلعبها امريكا مع روسيا .. هذه تقول شيء عن الشعب السوري وتلك تقول شيء آخر عن الاسد. يلعبون بنا بالطابة كما يشاؤون."
وتذكرت أني على موعد .. فسلمت عليه وغادرت .. إلا أني تذكرت مقولة لأحد سياسي سوريا الرجعيين البرجوازيين (كما كان حزب البعث يصنفه) شكري القوتلي، تلك المقولة كانت متداولة وهي أنه عندما سلم سوريا لعبد الناصر من أجل الوحدة قال الرجل : أسلمك سوريا وفيها حتى ماسح الاحذية يفهم بالسياسة . هذا الرجل - الرجعي والبرجوازي - قد هضمنا حقه لكل هذه السنوات ومن المفروض أن نضع له تمثالاً في كل مدخل مدينة سورية ليكون عنواناً للحرية وعنواناً لسوريا الحضارة.





#سميح_قرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة سياسية في زمن الكبت
- انقلابات العسكر بين مصر وسوريا
- جنيف 2 .. ام سايكوسبيكو 2
- الغارات الاسرائيلية على سوريا
- خطوط اوباما الحمراء
- حزب الله وخدعة الشعارات
- الرفيق ابو صخر
- الأسباب غير المباشرة للانتفاضة في حمص
- قناصة شارع الستين
- مجزرة الساعة في حمص
- نظام الاشد والكاسورة


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميح قرواني - بلا جنيف2 .. بلا بطيخ