أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميح قرواني - تعلموا من الجربا قرع الكف














المزيد.....

تعلموا من الجربا قرع الكف


سميح قرواني

الحوار المتمدن-العدد: 4275 - 2013 / 11 / 14 - 08:53
المحور: كتابات ساخرة
    


هل تذكرون قصيدة ابو الأسود الدؤلي عندما قال: لاتنه عن خلق وتأتي بمثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم. عادة، المشادة الكلامية تحصل في برلمانات الدول العربية وتتحول إلى طوشة قد يخسر واحد منهم اذنه من قوة العض. ونحن السوريون نحمد الله على الخلق العالي الذي يتمتع به مجلس الشعب. فلا ترى فيه طوَش ولا خناقات (كما يسميها الشوام). الجميع يجلس مؤدباً ومحترماً لنفسه مثل صف الابتدائي. لايسمح له بالكلام إلا بعد تنسيق مع رئيس المجلس. ويسمح أيضاً كما هو معروف بالتصفيق. هذا الفعل قد لايأتي عفويّاً، بل واحد من الذين يعرفون وقع العبارات عادة هو الذي يبدأ ويتبعه الاخرون. من أين ستجدون مجلس كهذا، مؤدب يحترم رئيسه ويحترم قبل كل شيء المكان الذي يمثل به جماهير الشعب الكادح من العمال والفلاحين صغار الكسبة. خمسون سنة ومجلس الشعب يخدم الجماهير بأدب واحترام. حتى أتت رياح عاتية من الدول الامبريالية تحمل معها مفاهيم حرية وديمقراطية. فاكتملت المؤامرة على نظام ظل صامداً في وجه الشعب (عفواً في وجه اسرائيل) اربعون سنة شمسية. هذه المفاهيم كانت ومازالت غامضة بالنسبة للأنظمة الدكتاتورية (عفواً.. الممانعة) فانبرى واحد منهم - اصبح في خبر كان - يصرخ ويردد (من انتم). نعود إلى مجلس الشعب السوري الموقر. خمسون سنة يرشحون انفسهم وينجحون بانتخاب وبدون انتخاب. لأن النظام باختصار يعرف مصلحة الشعب ويعرف كيف يمانع ويصامد ويناضل. أراح الشعب السوري نفسه خمسون سنة من وجع الرأس (ووجع الدماغ كما يقول اخوانا المصريون) وصناديق الانتخاب. خمسون سنة وقد أرحنا أنفسنا من السياسة والرياسة. صحيح أن كل شيء مغموس بالذل، من ربطة الخبز لجرة الغاز إلى اخراج قيد، لكن الناس كانت عائشة من قلة الموت وماشي حالها. وماذا اختلف علينا الوضع بعد الثورة أو موجة (الارهاب كما يسميها)النظام الصامد، إلا المذلة الزائدة من دول الجوار. كنا اذلاء في الوطن فأصبحنا اذلاء في الوطن وخارجه. الذين تحرروا من عقدة المذلة، خرجوا يصيحون بأصوات جهورية ( الموت ولا المذلة) ضاربين بعرض الحائط تحذرات النظام. في عصر العبودية، كان الكثير من الذين يولدون عبيداً يفضلون الموت على حياة ناقصة كرامة، ومنهم سبارتكوس وزملائه وعبيد الزنج الذين رفضوا العبودية في بغداد على أيام الخليفة.
بعد كل هذا الذل الطويل خرج الشعب في ثورته من أجل الكرامة، وأسست المعارضة السياسية مجلساً ثم ائتلافاً. وقلنا أتى الفرج، فقد أصبح يمثل الشعب السوري مجلس غير منتخب لكن مع الشعب، وتفاجئ الجميع أن هذا المجلس وذاك الائتلاف يغرد على كيفه في نغمات مليئة بالنشوذ. وزاد في الطنبور نغمُ أنه نسخة طبق الأصل عن نظام الصمود والتصدي في اذلال الناس. ولأنه هيئة غير منتخبة وطارئة، مارس بها رئيس الائتلاف حقه الطبيعي بضرب وإذلال أي شخص يعارضه. وكأنك يا ابو زيد ما غزيت. هذا يعني أن الشعب السوري خرج من تحت الدلف ليقعد تحت المزاب. وهنا أريد أن أسأل سؤالاً بسيطاً. ماهو الفرق بين احمد الجربا وعلي عقلا عرسان. إذ أن الاخير كان يطارد الصحفيين بالكندرا في اتحاد الكتاب العرب. وهذا على ذمة أحد اعضاء اتحاد الكتاب العرب الموقر. فهنيئاً لكم أيها السوريون بهكذا ائتلاف يضرب الكف لمن يعارضه.



#سميح_قرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع - إذا لم تكن ذئباً..
- الائتلاف وخفي حنين بالانتظار
- ختيار.. لكن يفهم سياسة
- البيت الابيض: من الذئب إلى الخلد
- خبز وزيت كل مين على بيت
- النظام السوري واستيديو بَحْبِشْ
- بلا جنيف2 .. بلا بطيخ
- نكتة سياسية في زمن الكبت
- انقلابات العسكر بين مصر وسوريا
- جنيف 2 .. ام سايكوسبيكو 2
- الغارات الاسرائيلية على سوريا
- خطوط اوباما الحمراء
- حزب الله وخدعة الشعارات
- الرفيق ابو صخر
- الأسباب غير المباشرة للانتفاضة في حمص
- قناصة شارع الستين
- مجزرة الساعة في حمص
- نظام الاشد والكاسورة


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميح قرواني - تعلموا من الجربا قرع الكف