أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - من التراث اليهودي : السيناغوغ















المزيد.....

من التراث اليهودي : السيناغوغ


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4311 - 2013 / 12 / 20 - 19:55
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أصول السيناغوغ ـ الكنيست ـ لغويا وتأسيسيا :
إن كلمة السيناغوغ (من اليونانية) تقابل الكنيست (الكنيس) من العبرية، هي عبارة تطلق في تسمية المكان الذي يجمعُ الجماعة اليهودية للتعبّد وللارشادات والاحتفالات الدينية. وليس في أمر انتقال هذه التسمية الى المسيحية في تسمية مكان تجمع المسيحيين للعبادة بـ ( الكنيسة ) أي غرابة، خاصة أن الفعل الآرامي الثلاثي (ك ن س ) يحمل معنى : جَمَعَ ، كوّمَ، يَجمعُ ، وبالتالي عبارة كنيسة (تماما كالكنيس) تشير الى مكان تجمع الجماعة المسيحية، بالرغم من أن التسمية اكليسيا اليونانية تم استخدامها لتعني الكنيسة، العبارة كنيسة باللغة العربية هي الأقرب من الكنيست والكنيشتا بالعبرية والارامية، إضافة الى أن أوائل المنتمين الى الايمان الجديد ـ المسيحي ـ هم من اليهود الذين نقلوا عباراتهم وتسمياتهم الى جماعتهم الجديدة. كما يُلاحظ التقارب والفارق قليل بين كلمتي الكنيسة العربية والكنيس اليهودية والكليسا اليونانية.
وذات التسمية تم استخدامها على الأغلب لمكان العبادة للمسلمين بتعريبها لتصبح: الجامع، حيث يجمع الجماعة في مكان جامع للعبادة، تأثراً بالتسميات اليهودية والمسيحية لمكان التجمع للعبادة.
لكن لليهود تعابير مختلفة في وصف وتسمية السيناغوغ، فاضافة الى الكنيست توجد بين اليهود تسميات أخرى: مثل (بيت ها فلاح ) أي بيت الصلاة، وربما التعبير الاسلامي في الدعوة الى الصلاة (حي على الفلاح) مقتبس من (ها فلاح) اليهودية.
و(بيت ادوناي) أي بيت الله وحيث لا يتلفظون باسم الجلالة الله فيستعيضون عنه بعبارة ادوناي،
و(بيت ها مقدس) أي بيت القداسة، وبعض من هذه التسميات كانت تطلق على هيكل اورشليم ثم تم اطلاقها على الكنيست بعد أن فقد الشعب هيكل اورشليم منذ 70 ميلادية.
ويبقى القول أن كلمة سيناغوغ اليونانية تم اطلاقها أول مرة من قبل اليهود ـ المستوطنين في المستوطنات اليونانية ـ على كنيستات الاسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد حيث تعامل يهود الاسكندرية مع اليونانيين والثقافة اليونانية واستعملوا المفردات اليونانية الى حد كبير حتى في لغة تخاطبهم اليومية.
من المعروف أن لليهود هيكلُ في اورشليم القدس للعبادة وتقديم الذبائح، كان يحج اليه الحجاج اليهود من كل صوب من جهات شتاتهم (لغاية سنة 70 م). تم بناؤه منذ زمن الملك سليمان الملقب بالحكيم، في القرن العاشر قبل الميلاد، ومعروف أصله وسبب انشاؤه كهيكل وسكنى (شكينا) للاله يهوه.
أما بما يتعلق بمسألة الكنيست فالأمر مختلف في أصله وتأسيسه الأوليين ومَن الذي أسس الكنيست أولاً ، ففي هذا الأمر الكثير من التأويلات والجدالات والآراء المتعددة.
منذ ماضٍ بعيد ومع مرور الوقت أصبح السيناغوغ (التسمية التي اطلقها اليونانيون على الكنيست منذ القرن الرابع ق. م. ) مؤسسة يهودية مركزية، وقلما تخلو فترة تاريخية يهودية من مكانته ودوره.
البعض يعتبر أصله قديماً جداً فيعودون بزمنه الى موسى (ترجوم الخروج 18: 20 ، فيلون : حياة موسى 3: 27 ، وبحسب المؤرخ يوسيفوس ، اعمال الرسل 15: 21). وفي مدراش يتم تفسير "بيوت الشعب" التي ترد في ارميا 39 : 8 على انها تشير الى الكنيست كبيت الشعب أو الأمة ، كما يتم استخدام هذه العبارة (بيث عامّا ) في الآرامية كاشارة للسيناغوغ في القرن الثاني (شمعون بن اليازار، السبت 33 آ).
إن السيناغوغ كمؤسسة ثابتة ودائمية يعود أصلها على الأغلب الى الفترة التاريخية للجلاء الاسرائيلي في بابل، حينما حتمت الضرورة القصوى الى ايجاد مكان للشعب اليهودي المسبي (القرن السادس قبل الميلاد) ليمارس فيه عباداته وصلواته العامة ويحصل فيه على التعليم الديني بدرجة أولى. فاحتمال أن يكون تجمع اليهود المسبيين في بابل في قاعات في بيوتات لتأدية عباداتهم سابق للكنيست كمبنى، ومن هنا نشأت فكرة المبنى المستقل للعبادة من التجمع في بيوتات الشعب التي لا تتسع لأعداد كبيرة هي الأمر الطبيعي والمرجح، خاصة وأن بابل كانت متسامحة في ممارسة العبادات المختلفة.
بعد عودة المسبيين اليهود من بابل الى اورشليم ابتداء من العقدين الأخيرين من القرن السادس ق. م. في زمن قورش الفارسي الذي أصدر مرسوما يقضي بحرية اليهود في العودة الى أرض اسرائيل واعادة بناء هيكل اورشليم. هذه الفترة تمثل بداية لمأسسة وبناء الحياة الدينية اليهودية، وبشكل خاص بجهود عزرا (العزير بحسب التسمية الاسلامية له) الكاتب اليهودي البابلي، ومن جاءوا بعده، في اصلاح بنية الحياة الدينية وتنظيم عبادات الجماعة والقراءات والصلوات الجماعية للسبوت والأعياد وغيرها، التي كان لها أرضية جيدة تمثلت في اعادة بناء هيكل اورشليم، والتي تبعها لاحقاً بناء السيناغوغات التي تسمى (بيت ها كنيست) بيت الجماعة أو الاجتماع للعبادة، ويستخدم كتاب نحميا عبارة (كنيست ها جدولا ) الكنيست الأكبر، وكان يعرف الكنيست في هذه الفترة بالآرامية أيضاً بالكنيشتا .

مصادر ذكر السيناغوغات القديمة :
ترد أخبار حول الكنيستات في أرض اسرائيل منذ زمن المكابيين، حيث تُذكر حرائق للسيناغوغات في أرض اسرائيل في كتابي المكابيين الاول والثاني، اللذان يرويان حوادث الثورة والانتفاضة المكابية في اسرائيل، والحرائق التي تمت من قبل جنود انطيوخوس.
واستناداً الى احدى الروايات يصل عدد السيناغوغات في اورشليم الى 394 في وقت تدميرها على يدي تيطوس سنة 70 ميلادية ، بينما في تقليد آخر ترد بعدد 480 سيناغوغا. كما تذكر مصادر يهودية أخرى (توصيفتا، ميج،2) انه كان لليهود الأجانب سيناغوغاتهم في اورشليم، فكان فيها سيناغوغا ليهود الاسكندرية، ويتم ذكر هذا السيناغوغ ايضاً في أعمال الرسل 6: 9 ، والذي يشير أيضاً الى سيناغوغات للقيروانيين والكيليكيين (من كيليكيا) والآسيويين. يذكر يوسيفوس المؤرخ اليهودي سيناغوغين أحدهما بناه أغريبا الأول في (دورة)، والثاني في طبريا الذي تم فيه عقد اجتماع سياسيّ خلال الحرب ضد روما والذي ابتدأ في يوم سبت واستمر لعدة ايام لاحقة (يوسيفوس ، حياة 54).
ويذكر بأن سيناغوغ قيصرية ارتفعت أهميته مع بدء الثورة اليهودية ضد الرومان، وتمت تسميته بالسيناغوغ الثوروي (كنيشتا مردت ـ كنيست المردة)
يشير الانجيليون الى سيناغوغ الناصرة (متى 13: 54، مرقس 6: 2، لوقا 4: 16) وكذلك سيناغوغ كفرناحوم (مرقس 1: 21 ) حيث كان يعلّم يسوع.
كما هناك ذكر في التقليد وفي الأدبيات اليهودية لسيناغوغات أخرى مثل بيت شان، قيصرية، كفر طبريا، كفرا، ليدا، ماوون، صفوريس السيناغوغ الكبير . سيناغوغ البابليين.
في مصر حيث استقر اليهود، تبنّوا العديد من عناصر وعادات الثقافة اليونانية ـ الهللينية، فالاكتشاف الأثري الذي تم عام 1902 على قطعة مرمر عليها كتابة باليونانية : "على شرف الملك بطليموس والملكة بيرنيقيا (بيرينيك)، واخته وزوجته، وأولاده، يكرّس اليهود هذا السيناغوغ"، وقد عثر على هذه الصخرة في شيديا Shedia القديمة التي تبعد 20 كيلومترا من الاسكندرية. وفي مصر السفلى اكتشف نصب حجري آخر يكرس السيناغوغ للملك الذي أنعم لهم باللجوء السياسي. كما يأتي في المكابيين الثالث 7 : 20 سيناغوغا بالقرب من الضفة الغربية لبحر يوسف خلال مُلك الملك بطليموس الرابع.
ويذكر فيلون الاسكندري بأنه كان في الاسكندرية سيناغوغات عديدة في أحيائها المختلفة. كما يذكر بأنه حين تم تدمير سيناغوغات الاسكندرية تم تدمير كل محتوياتها، والسيناغوغ الكبير في الاسكندرية تم تدميره خلال فترة مُلك الملك ترايان، كان السيناغوغ مشهوراً بحجمه وسعة مساحته الكبيرة، وكان محط الدارسين والباحثين في مدرسته الكبيرة ليس ليهود مصر فحسب بل ليهود من بلدان مختلفة مثل بابل وفلسطين.
كما وجدت أعداد كبيرة من السيناغوغات في انطاكيا وباقي مدن آسيا الصغرى، فاشتهر السيناغوغ الكبير في انطاكيا الذي احتوى على كنوز ثمينة تم جلب أكثرها من اورشليم، تم تحويله مع المساحات المحيطة به في القرن الرابع الى بازيليكا للمسيحيين باسم الشهداء السبعة، الشهداء السبعة الذين ترد قصتهم في كتاب المكابيين. والرسول بولس كرز ووعظ في العديد من سيناغوغات آسيا الصغرى واليونان: كنيست دمشق، كنيستات مكدونيا، بيسيديا، ايكونيا، افسس، فيليبي، تسالونيقيا، بيريا، اثينا، كورنثوس، سلامس، وغيرها.
كما وجدت العديد من سيناغوغات اليهود في روما عاصمة الامبراطورية الرومانية في زمن أغسطس، ففي روما وجد سيناغوغ سمّي على شرف أغسطس الامبراطور وآخر باسم أكريبا وآخر باسم يولومنوس، بينما سيناغوغا آخر حمل اسم شجرة الزيتون، وآخر باسم سيناغوغ اليهود. كما يذكر سيناغوغ سيفيروس في روما في العديد من الكتابات وعلى نسخة من التوراة. كما اكتشفت آثار لسيناغوغ قديم في قرطاج (قرطاجنة) في حمام ليف في عام 1881 يحوي على كتابات وموزاييك ورسومات لحيوانات مختلفة مع منوراه (حاملة الشموع اليهودية المعروفة ذات السبعة أذرع).
في الجليل الشمالي تم العثور على آثار لعدد من السيناغوغات تعود الى القرنين الأول والثاني الميلادي، بالقرب من بحيرة ميروم، وعلى سواحل بحيرة جينيساريت. ويعتبر كنيست كفر برعم (ربما التسمية تعني ابن الشعب بالارامية ) الأكثر بين الأخرى الذي حافظ على الكثير من أجزاء بنائه.
ولآثار كنيستات الجليل أهمية خاصة حيث إنها تظهر المعالم المعمارية لكنيستات فلسطين القديمة، التي تحمل بصمات تأثير العمارة الرومانية واليونانية.
أما في بابل، فأن القليل من كنيستاتها قد تم ذكرها في التلمود. فتلك التي تقع في شف و ياطيب بالقرب من (نيهرديا) وفي (هوزال) يُعتقد بأنها الأقدم على تراب بابل، ويقال بأنها كانت منذ زمن الجلاء البابلي. في القرن الثالث وُجد فيها كنيست النبي دانيال ، وفي القرن اللاحق كان فيها كنيست في (ماحوزا) في زمن الرومان. ففي بابل وجدت السيناغوغات على أطراف المدن، لأنه بعد تخريب السيناغوغات من قبل الفرس خلال فترة حكم الساسانيين منعوا على اليهود بناءها أو اعادة بناءها في داخل المدن.
وكان للسيناغوغات والمدارس اليهودية في بابل الدور الرئيسي في بقاء يهود بابل ورسوخهم وعدم انحلالهم مع الأقوام الأخرى، حيث أصبح للسيناغوغ مكانة مركزية تماثل الأهمية والمكانة التي كانت للهيكل في اورشليم، كما تم تفسير ما يرد في حزقيال النبي على أنه يشير الى السيناغوغات كهيكل صغير (11: 16)، التي اصبحت التعويض الواقعي للشعب عن الهيكل الذي فقده. والمكان الأفضل لاجتماع الشعب وتنظيمه.
فبينما الكنيستات متشابهة في الدور الذي تقوم به دينيا واجتماعيا، وتعليميا كمدرسة ، لكن مهامها تختلف بحسب البلد الذي تتواجد فيه وفي تفاصيل تميزها الواحدة عن الأخرى. ففي بابل كانت تتواجد الأكاديميات اليهودية التي ساعدت في وحدة الروح الدينية، وساعدت أيضاً في تطوير الكنيستات كمؤسسة تجمع العامة من الشعب اليهودي في الشتات. فدور الكينيستات كان مركزيا في تاريخ الشعب في شتاته. والقيام بدورها هذا كان يتأثر كثيراً بالموقع والمكانة الاجتماعية، والحرية التي تمتع فيها الشعب اليهودي في دول الشتات. واشتهر عن يهود الشتات تجمعهم السكني بالقرب من الكنيست أو أنهم قاموا ببناء الكنيست بالقرب من منطقة سكناهم أحيانا.

أمثلة لحرق وتخريب بعض السيناغوغات :
تعرضت السيناغوغات للعديد من عمليات التدمير في زمن الامبراطورية الرومانية، فخلال القرن الرابع الميلادي كان الامبراطور ثيودوسيوس الكبير مضطرا للتدقيق ولضبط أعمال العنف التي يقوم بها المسيحيون الذين قاموا بحرق السيناغوغات أو قيامهم بتحويلها الى كنائس.
واضطر ابنه اركاديوس كذلك الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد تدمير السيناغوغات اليهودية في ايلييريا في عام 397 م.
ومن بعده ثيودوسيوس الثاني (408 ـ 450 م) منع اليهود بأمر صريح من بناء أي سيناغوغ جديد. وحينما استولى المسيحيون على انطيوكيا (انطاكيا) وعلى الرغم من موافقة الامبراطور في البداية على اعادة ترميم الكينيستات اليهودية، لكنه تراجع عن أمره وألغى مرسومه في وقت لاحق بعد أن أقنعه القديس سمعان العمودي بذلك.
وفي عام 415 م، وبتحريض من المطران (كيرلس) أسقف الاسكندرية لمسيحيي الاسكندرية، قاموا بمصادرة الكنيست وأجبروا اليهود على الهجرة من المدينة.
بينما الكنيست الكبير في القسطنطينية تمت مصادرته وتم جعله كنيسة مكرسة لوالدة الله، في وقت قريب من حكم تيودوروس الثاني.
وحينما قام بيليساريوس باخضاع شمال افريقيا للامبراطورية البيزنطية، قام يوستنيان (جوستينيوس) عام 535 م باصدار أمر يجبر بتحويل السيناغوغات الى كنائس.
في روما وفي عهد ثيودوريس الكبير، قامت الجماهير المسيحية لروما بحرق السيناغوغ، ومع أن الملك أمر حينها بالقاء القبض على من قاموا بحرق السيناغوغ، وسماحه لليهود في (جنوا) لاصلاح سيناغوغاتهم، فانه لم يوافق على بناء أو اصلاح أو القيام باعمال الريازة للسيناغوغات في أماكن أخرى من مملكته.
وبالنسبة للبابا غريغوريوس الكبير الذي لوحظت عليه العدالة في التعامل مع اليهود، لكنه لم يتمكن من اعادة السيناغوغات التي تمت مصادرتها من قبل أسقف باليرمو (في جزيرة صقليا) التي تم تحويلها الى كنائس، لكنه أجبره على دفع تعويضاتها لليهود.
وفي عهد الميروفنجانيين تم تدمير سيناغوغ اورليانس من قبل الغوغاء (584 م)، ولم يتمكن اليهود من اعادة بنائه.
وفي زمن الحروب الصليبية التي كان حافزها تحرير اورشليم، وحين انتصر الصليبيون قاموا بتجميع اليهود في السيناغوغ و أخمدوا النيران فيه وحرقوهم (1099 م).
وفي فرنسا وبأمر من أغسطس فيليب صدر مرسومُ (1181 م) بطرد اليهود من السيناغوغات التي أمر بتحويلها الى كنائس.
وفي عام 1189 تم تدمير السيناغوات في لندن من قبل الصليبيين.
وحينما قام الملك فيليب بطرد اليهود من فرنسا في 1307م تم القيام ببيع السيناغوغات أو منع استخدامها ، وفي باريس قام باهداء أحد السيناغوغات الى حوذيه الخاص، لكن قام الملك لويس العاشر باعادتها حينما تم استدعاء اليهود للعودة في 1315 م.
في زمن الموت الأسود ـ الطاعون (1349 م) مات العديد من يهود فينا ـ النمسا في السيناغوغ حيث لجأوا اليه هرباً من الاضطهادات.
في عام 1473 م تم طرد اليهود من ماينس وتم الاستيلاء على سيناغوغهم وتحويله الى كنيسة.
و بعد هذا الوقت حين هروب يهود اسبانيا، تم تحويل سيناغوغاتهم الى كنائس وأديرة، والسيناغوغ الرائع لتوليدا (طليطلة) الذي تم بناؤه في القرن الرابع عشر من قبل صموئيل ابوالآفية أصبح كنيسة باسم سيدة سان بينيتا ، ولازال يوجد فيها شاهد أثري. كما تم تحويل سيناغوغ كبير في وقت الملك الفونسو العاشر الى كنيسة تسمى سانتا ماريا دي بلانكا وحملت هذا الاسم في القرن الخامس عشر، والتي تم تحويلها فيما بعد الى موقع أثري من الآثار الوطنية.
تحولت واحدة من أكبر سيناغوغات سيفيلي (اشبيلية) الى كنيسة باسم القديس برتولوميوس في عام 1482 م، ولحد اليوم تعتبر واحدة من أروع الكنائس في المدينة، فيها كتابات بالعبرية شاهدها رودريكو كاسترو في عام 1630م.
وأن أقدم سيناغوغ في سيجوفيا تم حرقه في عام 1899م وثم تحويله الى كنيسة جسد المسيح.
وحينما تم طرد اليهود من راتسبونا في عام 1519 م تم هدم سيناغوغها المبني من حجارة منحوتة، من قبل المواطنين واشترك معهم النبلاء يرافقهم الأسقف في أعمال التدمير، ومن ثم تم تشييد كنيسة على موقع السيناغوغ.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خباثات يمكنها تقريب نهاية النظام الايراني
- الكنيسة المارونية اللبنانية في خندق واحد مع محور الشر
- اصلاحات آية الله بشار الاسد
- الانصياع الى أبغض الحلال
- ماذا سيولد من هذه الانتفاضات ؟
- من وحي مقالة المجد للحب
- من طيار انتحاري الى نحات
- طارق عزيز أنقذ رأس نزار قباني
- خواطر من مذكرات دلوعتي داليدا
- سجن أبو غريب في روما
- ومن الأدباء من يخترع ويتنبّأ
- تعليم من أجل الحب
- تأملات في الطاقات الحارقة
- لست هندياً
- نموذج من شخصيات عالمية
- لبيبة بيت القربان
- مغامرات - تن تن - باللغة الآرامية لأول مرة
- آن أوان النخب العراقية المخلصة
- مسلمون حلّوا محل الله


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - من التراث اليهودي : السيناغوغ