أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلوس العراقي - الكنيسة المارونية اللبنانية في خندق واحد مع محور الشر














المزيد.....

الكنيسة المارونية اللبنانية في خندق واحد مع محور الشر


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3545 - 2011 / 11 / 13 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان النائب اللبناني الماروني المعروف ميشيل عون، زعيم التيار الوطني الحر في لبنان، والذي يعد الحليف المسيحي الاقوى لحزب (الله اللبناني الشيعي)، الذي يعد منظمة ارهابية على مستوى عدة دول مهمة وكبرى في العالم، لنشاطاته الارهابية المعروفة منذ تاسيسه، وفي اعمال تهريب المخدرات في الشرق الاوسط واميريكا اللاتينية حيث الجاليات اللبنانية، وتهديده لامن الشرق الاوسط، مدعوما من ايران بالاسلحة والمال والتوجيه، ومسنوداً من قبل نظام بشار الاسد السفاح والدكتاتور السوري. والحلف الثلاثي الشرير هذا (ايران ـ حزب الله ـ نظام بشار الاسد)، قد رأى في نقطة ضعف الزعيم اللبناني ميشيل عون، الذي (كان) يطمع في أن يصبح رئيسا للجمهورية اللبنانية، الشخص الملائم لكسب صوت وتحالف الشارع المسيحي اللبناني مع محور الشر الثلاثي، لما لميشيل عون من شعبية كبيرة في هذا الشارع، وقد تحقق ما أراده الحلف الشرير من عون، وتمكن هذا الحلف من تحقيق العديد من الانجازات لصالحه على الساحة اللبنانية، باستخدام التيار الوطني الحر في لبنان، الذي حصل بدوره على بعض الغنائم من حليفه المسلح المسيطر على مقدرات لبنان ومستقبله المجهول.
ومنذ ابتداء التظاهرات الشعبية السورية المطالبة بالحرية وباسقاط نظام بشار الاسد، منذ ثمانية اشهر، كان موقف حليفيه: ايران وحزب الله ، وقوفهما للدفاع عن نظام بشار بالسلاح وبالرجال وبالقوى الامنية وبالمخابرات (والشبيحة) والاعلام ، وارتباط ميشيل عون العضوي معهم يعتبر طبيعيا والحالة هذه في الوقوف مع حلفائه في محور الشر، في تصريحاته ومواقفه واتصالاته، كمنفذ لرغبات الامام الاكبر الخامنئي إمام العالم الشيعي، الذي انضم الى لوائه والى ولايته الزعيم اللبناني عون، وحجة عون في خطاباته (الغريبة) المستمرة، محاولا كسب عطف المسيحيين في الشرق الاوسط، بأن بقاء النظام البعثي السوري والدكتاتور الاسد هو خير ضمانة للمسيحيين السوريين.
وتظهر شخصية كنسية مارونية أخرى لاسناد لنظام الدكتاتور الاسد :
منذ أن تم قبول استقالة غبطة البطريرك البطل الكردينال اللبناني مار نصرالله صفيرـ تمت القرعة هذا العام ، على المطران بشارة الراعي ليحل محله بطريركا، في بدايات الثورة الشعبية السورية ضد نظام الاسد. السيد الراعي وفي خلال زيارته الاولى الى فرنسا كبطريرك للموارنة في لبنان والعالم، صرح بوضوح للاعلاميين في باريس عن موقفه المساند لنظام بشار الاسد ووصف بشاراً بالشخص المسكين، الذي يحاول القيام بالاصلاحات في سوريا. واضاف السيد الراعي بأنه يفضل بقاء نظام بشار الاسد لانه يحمي الوجود المسيحي في سوريا. ان التصريح الغريب هذا من قبل رأس الكنيسة المارونية له أهميته لأنه يتحدث باسم كل المسيحيين الموارنة في العالم. وإن كان قد استهجنه بعض السياسيين الموارنة.
مثالان لشخصيتين، لهما وزنهما على الساحة المسيحية في لبنان والشرق، وقعا للاسف في فخ محور الشر (الايراني السوري الحزباللاهي)، ليجعلا من المحور رباعياً ، باضافة الكنيسة المارونية اليه بما يمثله شخص السيد بطريرك الموارنة وشخص السيد النائب والزعيم الماروني اللبناني ميشيل عون.
انه لمن دواعي السخرية أن يظهر السيدان الشخصيتان المارونيتان الاولتان في لبنان إن صحّ التعبير، في اجتماع مشترك دام اكثر من ساعة، وربما دار حول الوضع السوري، ومصيرهما بعد تجميد عضوية سوريا من جامعة الدول العربية، وكأن بالسيدين في اجتماع ضد ارادة الدول العربية باستمرار دفاعهما عن النظام السوري، متحديان لارادة الشعب السوري الذي يعاني منذ ثمانية أشهر الموت تحت الآلة العسكرية والامنية الاسدية. ومن بعيد الانتهاء من الاجتماع المصيري بين السيد البطريرك وميشيل عون، يصرح ثانية السيد عون بأنه لا يفكر بالازمة السورية وليس قلقا بشأنها، بل يعلن عن قلقه بشأن مصير المسيحيين في مصر والعراق واسرائيل ، ويطلق كذبة كبيرة بان لم يبقى للمسيحيين وجودا في هذه البلدان !! إنه أمر غريب ، وكأن مسيحيي الشرق قد طلبوا من ميشيل عون أن يتزعمهم أو يكون ناطقا باسمهم.
الآن على المسيحيين العراقيين، إن كان لهم وجوداً في العراق، أن يردوا على ميشيل عون ، بانهم لا زالوا موجودين وبقوة، وكذلك تقع مسؤولية على السادة المسؤولين في الحكومة العراقية الرد على ميشيل عون لأن تصريحه هذا خطير جداً ، متاجراً بالمسيحيين في الشرق من أجل تحقيق مصالحه.، وبنفس الوقت ادعاءاً كاذباً بعدم بقاء وجود للمسيحيين في العراق، حيث الواقع يكذب ذلك، كما يكذبه حضور البطريرك الراعي الى بغداد الاسبوع الماضي، للاحتفال في كنيسة سيدة النجاة.
اخيرا ، إن السياسة مكان قذر لرجال الدين، من أي دين كانوا، فكيف الحال حينما يتدخل بطريرك في الدفاع عن نظام دكتاتوري لم يعد يطيقه شعبه، الا اذا كان هناك فعلا تحالفاً ما بينهما أو اسراراً للسيد البطريرك حول شخصه في قبضة الامن والمخابرات السورية، يتخوف من افتضاحها على العلن. لانه لا يوجد أي تعليل منطقي لموقف الراعي في تحالفه مع ثلاثي الشر ليصبح رابعهم!! أما السيد ميشيل عون، فانه يلجأ للدفاع والتباكي على مسيحيي الشرق، الذين سيكونوا في غاية السعادة إن رأوا بلدانهم واخوانهم المسلمين معهم يتخلصون من الدكتاتورية، وفي كل الاحول، فان الايام القابلة أوالمستقبل القريب سيكشف الكثير من اسرار موقف الكنيسة المارونية ورأسها السيد الراعي، وخاصة بعدما ستنهار الاوضاع في سوريا، ووصولها الى خواتيمها، ولكل حادث حديث.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاحات آية الله بشار الاسد
- الانصياع الى أبغض الحلال
- ماذا سيولد من هذه الانتفاضات ؟
- من وحي مقالة المجد للحب
- من طيار انتحاري الى نحات
- طارق عزيز أنقذ رأس نزار قباني
- خواطر من مذكرات دلوعتي داليدا
- سجن أبو غريب في روما
- ومن الأدباء من يخترع ويتنبّأ
- تعليم من أجل الحب
- تأملات في الطاقات الحارقة
- لست هندياً
- نموذج من شخصيات عالمية
- لبيبة بيت القربان
- مغامرات - تن تن - باللغة الآرامية لأول مرة
- آن أوان النخب العراقية المخلصة
- مسلمون حلّوا محل الله


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلوس العراقي - الكنيسة المارونية اللبنانية في خندق واحد مع محور الشر