أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيلوس العراقي - ومن الأدباء من يخترع ويتنبّأ














المزيد.....

ومن الأدباء من يخترع ويتنبّأ


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 10:59
المحور: الادب والفن
    


يتعامل الانسان المعاصر في عالم يتطور بسرعة هائلة . فأصبحنا نصحو كلّ صباح فتقابلنا الصحف ووسائل الاعلام على آخر الأخبار، من دون أن تقتصر على ما يحدث في البلدان ذات الثقافة {الحارقة} للبشرية وللقيم الانسانية مع ذكر أسماء الأشرار الذين يقومون بها، بل أن هذه الصحف تحوي أيضاً وبشكل يومي على الغالب أخباراً للتطور في مجالات العلم والتكنولوجيا في خدمة الانسانية. وما يعيب وينقص هذا الاعلام العالمي برأيي: أنه لا يقوم بنشر أسماء الاشخاص الذين قدموا الجهود في التوصل للاختراعات العلمية أو للتطورات الحاصلة الاّ ما ندر، والغالب هو في الاقتصار على ذكر الشركة أو المؤسسة البحثية العلمية أو الانتاجية. ربما لديهم الاسباب الاعلامية أو الاعلانية في حصر الخبر في الشركة المعنية. أو لترك التفاصيل وذكر الاسماء لمجلات واعلام صناعي أو علمي متخصص. راودتني هذه المسألة ، وصحت ذاكرتي على مقال قد قرأته منذ سنين طويلة في أيام الدراسة ، حول الانسان الآلي {الروبوت}، مما جعلني أن أفتش في بعض الموسوعات لتسعفني بالتفاصيل، فوجدت بعضها بسرعة.
إن ميل البشرية والانسان المعاصر نحو التخصص، والتخصص الدقيق، في مجال دراسته وعمله، وهذا كان سبباً من الأسباب الرئيسية للتطور، أعطى الانطباع بأن كلّ اختراعٍ وتطوير في كل مجال من مجالات الحياة هو من شأن المختصين فيها. لكن تحدث الكثير من الاستثناءات، وأحدها الذي أنا بصدده.
فلو تسأل سؤالاً عاماً للجميع، من الذي استعمل اسم روبوت أولاً في القرن العشرين، وأعطاه وجوداُ ككائن من دون روح له قابليات الانسان كاملة لكن بطريقة مسيرة ومبرمجة ؟ سيكون جواب الأغلبية بأنه أحد المختصين في مجال الصناعة والتكنولوجيا. لكن الغريب أنه لم يكن كذلك.
فمن يتعرف على كتابات أحد الروائيين والقصصيين التشيك، سيجد أن كاتباً روائياُ هو أول من استعمل الروبوت عملياً روائياً كشخصيات في إحدى رواياته المشهورة. وكمتنبيء عن استخدام الطاقة الذرية.. وهاكم الذي تذكره موسوعة كتاب العالم الاميريكية حول هذا الكاتب، الذي لا أعتقد ،وعلى حد علمي، أنْ قد ترجمت كتاباته للغة العربية.
إنه "كارل شابيك " Karl chapek{1890 ـ 1938 }: "كاتب تشيكي، بوهيمي المولد، أصبح مشهوراً بسبب رواياته وقصصه الرمزية الرائعة. ففي روايته الشهيرة "روبوتات روسّوم العالمية Rossums universal Robots " والتي تختصر بـ R.U.R يأتي بكلمة {روبوت} ويدخلها في الرواية ليصف شخصيات من دون روح".
فيكون الروبوت قد صنع في إبداعٍ أدبي في الرواية، كشخصية أعطاها كارل شابيك الامكانيات البشرية من قبل أن يفكر أو يصمم التكنولوجيون والمهندسون الانسان الآلي الروبوت ولاستخدامه عملياً وصناعياً.
كما أن كارل شابيك كان قد " تنبأ باستخدام الطاقة الذرية في قصته " The Absolute at Large " التي صدرت في عام 1922.
وكانت في نفس كارل شابيك مخاوف من فقدان الفردية الشخصية للانسان بسبب بداية عصر تزعم المكائن والمكننة. فكتب رائعته R.U.R كمعترضٍ على الميل العام باتجاه التنظيم الصارم والمغالي. وفي رائعته الروائية الاخرى " سر ماركوبولوس " التي تعاملت مع أمل الانسان في إطالة عمره وتمديده".



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليم من أجل الحب
- تأملات في الطاقات الحارقة
- لست هندياً
- نموذج من شخصيات عالمية
- لبيبة بيت القربان
- مغامرات - تن تن - باللغة الآرامية لأول مرة
- آن أوان النخب العراقية المخلصة
- مسلمون حلّوا محل الله


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيلوس العراقي - ومن الأدباء من يخترع ويتنبّأ