أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيلوس العراقي - مغامرات - تن تن - باللغة الآرامية لأول مرة














المزيد.....

مغامرات - تن تن - باللغة الآرامية لأول مرة


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


ربما لم يعد لدى غالبية أطفال العراق ؛ عراق الداخل ؛ الوقت الكافي لعيش الطفولة البريئة ؛ في الظروف التي يمر بها العراق بسبب الظروف التي ابتلت بها البلاد؛ فالحكومة معوقة ومبتورة الرأس؛ وتحكم برأس مستعار؛ وبوجه مزيف؛ يمكن تشبيهها بأي شيء هزلي الى حدّ الموت من الضحك؛ لعدم انطباق المعايير المعقولة والمنطقية التي تنطبق على أي حكومة وطنية أو ديكتاتورية في عالمنا. ويمكن القول بأن شخصياتها لا تشبه أكثر من شخصيات أفلام الكرتون؛ مع الاعتذار لكل مبدعي الشخصيات الكرتونية المحببة ولأطفال العراق الأحبة.
فيبدو بأن الوضع الدامي؛ المتردي والمتقهقر في العراق سيكون ملائماً دائماً ؛ للأسف ؛ لمقدمة أي مقالٍ مهما كان موضوعه. فموضوع الأدب والأسلوب الساخر؛ المضحك المبكي / طالما بقيت حكومة الملالي الدينية بثيابها الدينية أو المدنية متسلطة على رقاب العراقيين وأطفال العراق/ سيكون ملائماً كمدخل لمن يكتب في أي شيء؛ وعن أي مجال وهاجسه الكبيرعراقه الذي يحب.
فالعالم يحتفل هذه السنة بالعيد الـ 100 لمولد واحد من أكبر المصممين الفنانين المفكرين في العالم في مجال إمتاع الطفولة؛ بأعمال وأفلام ومسلسلات المغامرات؛ قضى سنين طويلة في خدمته لها. والعراقيون من الأجيال الماضية يعون لسلسلة أفلام " تن تن " وربما قرأوا بعض قصص مغامراته التي ترجم بعضها الى العربية؛ في أيام طفولتهم الرغيدة؛ التي تنافسها اليوم في العراق المحرر !! الجديد !!؛ أفلام خاصة لأطفال العراقيين والمتوفرة اليوم على مدار الساعة ؛ وأبطالها القذرين من بعض رجال الدين والأصوليين والسلفيين وأبطال فرق الموت وأعضاء في الحكومة ؛ عدا أفلام الكرتون التي تنتج بامتياز خاص بجهود عراقية من بطولة "حذاء المشهداني الذهبي !" وبتمثيل "الكلاب / مثلما نعت هو علانية مرة / أعضاءاً من كتلته في البرلمان من ذات العظمة وذات الجيفة"؛ وهي أفلام أقل ما يقال عنها غير بريئة؛ ومشاهدوها وضحاياها من الأبرياء؛ فلذات أكباد العراقيين الأبرياء المبتلين بالحفنة الحرامية والأصولية المتخلفة الشريرة والارهابية؛ التي تلقى الدعم والاسناد من حكومات الجوار الخبيثة المتخلفة؛ التي تقوم بأعمال الأخراج والترويج والدعاية لها.
على أي حال؛ يتذكر المحبون لأفلام الكرتون العديد من مسلسلات الأفلام ؛ لكن ربما دون أن يتذكروا من هو مبدعها ومصممها.
بالنسبة لمعجبيه يعتبرالمصمم الأكثر أهمية على الاطلاق؛ هو الذي خلق الشخصية المغامرة " تن تن" ؛ وهذا العام 2007 هو العام 100 لميلاد المصمم البلجيكي. إنه هيرجي Hergé ؛ ولد في ايتربيك في ضواحي بروكسل؛ في 22 آيار 1907في مقاطعة الحكومة الملكية الصغيرة التي امتلكت مستعمرة واحدة هي الكونغو؛ واحدة من أكبر الدول الافريقية. فنشأ هيرجي متشرباً الثقافة المستعمِرة التي اخترقت العديد من دول اوربا؛ كفرنسا وهولندا. وما أثر في حياة هيرجي لقاؤه مع الأباتي الكاثوليكي Wattez الذي لمح ولاحظ قدرة الشاب المصمم. وابتدأ من حينها التعاون المشترك مع Petit Vingtième ملحق الصحيفة الكاثولكية المحافظة Le Vingtième Siècle حيث ولدت الشخصية التي أصبحت مرافقة لهيرجي وتوحدت فيه : " تن تن". البطل الجديد صحفي يرافقه كلبه الناطق ميلو.
متحزب كاثوليكي ذو موقف تقليدي؛ مع مرور الوقت أظهر المصمم امكانية وكفاءة في ارتقاء وتطور مهم جداً. فان كانت المغامرة الأولى لـ " تن تن" ضد السوفييت تشير إلى مناهض تقليدي للشيوعية؛ فالقصص اللاحقة احتضنت والتزمت بشكل محكم الدفاع عن الأقليات ورفض المادية. كما وقف ضد قوى المال والصناعة التي تلوث وتحقر الطبيعة؛ الأنهار والبحار والسماء؛ وتدمّر النبات والغابات والحيوانات.
في عام 2006 قام " دالاي لاما " بتكريم هيرجي بجائزة : نور الحق؛ كتقدير له وتعبير عن شكره له نيابة عن شعب التبت في الحفاظ على العنوان الأصلي لفيلمه " تن تن في بلاد التبت " ولم يقبل بتغييره الى " تن تن في التبت الصينية " بحسب رغبة الحكومة الصينية التي لا تعترف بالتبت مستقلاً عنها.
ومع أن الانتاج الأميريكي لهذه الأفلام يعتبر المهيمن والمتسلط؛ لكن الدول الفرنكوفونية وفي الطليعة منها فرنسا وبلجيكا هما مسقط رأس هذا الجنس من المسلسلات؛ ليس فقط بسبب المبيعات العالية؛ حيث بلغت المبيعات في فرنسا لوحدها فقط الى حدود 400 مليون يورو ؛ لكن وقبل كل شيء أن هذه المسلسلات في هذه البلدان قد أخذت حيزاً وجانباً مهماً من الحياة اليومية بشكل يشمل الجميع من المتحمسين وغيرهم . وأنها ظاهرة ليست جديدة العهد؛ فقد قام اللوفر في باريس في سنة 1967 بتنظيم معرض مكرس لهذا الفن باعتباره قيمة حضارية.
والاحتفال خلال هذه السنة بالمئة عام لميلاد هيرجي نظمت معارض وعروض في بلدان ومدن متعددة؛ بروكسل؛ برشلونة؛ ستوكهولم ؛ وأيضاً في كندا في كيوبيك.
وأخيراً؛ فقد بيع أكثر من 200 مليون نسخة من "تن تن" ؛ وقد ترجمت إلى لغات عديدة؛ الى أكثر من 60 لغة. وستصدر النسخة الجديدة باللغة الآرامية خلال العام المقبل 2008 لكل الأطفل الناطقين بالآرامية في العالم. في هذه المناسبة نتمنى من الأخوة الأكراد في كردستان العراق أن يبادروا الى ترجمة كافة أعمال هذا المصمم الرائع بأعماله ومغامرات أبطاله لأطفال كردستان العراق والدول المجاورة .
ملاحظة: قد تم اقتباس الكثير من المعلومات من مجلة AREA الايطالية ؛ العدد الأخير ؛ 125 لسنة 2007.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن أوان النخب العراقية المخلصة
- مسلمون حلّوا محل الله


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيلوس العراقي - مغامرات - تن تن - باللغة الآرامية لأول مرة