أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيلوس العراقي - مسلمون حلّوا محل الله














المزيد.....

مسلمون حلّوا محل الله


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن السكوت علامة رضى من الساكتين؛ وحينما يسكت المرء عن الحق فيكون شيطاناً أخرس. وعندما يتعلق موضوع الحق بالانسانية وكرامتها وحريتها؛ لا يبقى أي عذر للساكت ؛ أو حجة يتخفى وراءها؛ حتى وإن كان ينسب سكوته لتعليم يدعي بأنه منزل سماوي؛ يجيز له كل ما يفعل من الشر. وستطال الشيطانية وصفة الشر وتلحق حتى بذلك التعليم الديني والهه الشرير الذي علمه وألزمه بفعل الشر المادي ضد البشر الآمنين المسالمين.
بكل صراحة؛ أن كلامي موجه لكل المسلمين الساكتين المتفرجين ؛ من كافة درجاتهم وعناوينهم ومذاهبهم؛ قومياتهم وطائفهم؛ وهم كثر. والحديث أصبح من الموجبات الملزمة لرفع الأقنعة وإظهار الوجوه أمام الحقيقة؛ لأن موضوع الموقف الجرثومي الحيواني؛ المتوحش العدواني والشرير "الخالي من أي إشارة أو دليل على أن من يقومون به أنهم بشر أو يعرفون شيئا أو شخصا اسمه الله " والاجرام الغاية في البشاعة الذي يحدث ضد المسيحيين الآمنين في بلادهم والمحبين لعراقهم؛ " نعم إنه عراقهم حتى قبل أن يُخلق الاسلام " ؛ يندى له جبين من كان له جبين بشر؛ ويوخز ضمائر من هم بشر؛ ويستفز عقول من في رؤوسهم عقول بشر؛ وأعتقد أن بين المسلمين لا يزال هناك من هذا الجنس البشري ذي الضمير الانساني.
إنه قد حان كثيراً ولم يفت الأوان؛ أن تقدموا دليلاً حسيا ماديا شجاعا يبرهن أن الاسلام والمسلمين بشر يدافعون ويهتمون بحقوق الانسان؛ وبحق الآخر بالحياة؛ مع كل الاحترام لكل المسلمين ولمشاعرهم؛ ولدواعي المحبة والعشرة مع المسلمين؛ وبصراحة أيضا ؛ إنكم؛ وبدرجات المسؤولية المتفاوتة؛ تقدمون أمام العالم كله إهانات الى دينكم والى معتقداتكم والى أنفسكم ؛ بموقف السكوت السلبي الراضي ! عما يحصل ضد المسيحيين ؛ والأقليات؛ في العراق؛ وأنتم ساكتون راضون؛ وصوت حال سكوتكم يفضحكم .
صحيح إن الفئات الاسلامية الاصولية تتحمل المسؤولية الكبرى ؛ والمجموعة أو العصابة المتحكمة في العراق؛ تتحمل المسؤولية الكبرى أيضا؛ ولكن أين الموقف الرسمي والديني والعملي لمن يسمى آيات الله ؟ أو خدام الحرمين وملوكه وأمرائه؟ مرجعيات النجف والأزهر ؟ الشام وبيروت؟ والعالم الاسلامي كله؛ رؤساؤه ومنظماته وجامعة الدول العربية ومفتي العالم......كلكم بسكوتكم وبعدم اتخادكم موقفا انسانياً لصالح الأبرياء؛ فانكم تقتلونهم وتطردونهم من بيوتهم ؛ والمسيحيون لا علاقة لهم بحربكم الطائفية؛ المقدسة بحسب مفهوم القداسة الذي توارثتموه؛ فان تقتلوا بعضكم أيها الاخوة المسلمون فهذا أمر يعنيكم ويعني دينكم مع أنه يؤلمنا؛ لكن أن تقتلوا طائفة من أبناء البلاد لا تحمل السلاح فليس بمفخرة أو مجد. بل إنه يشهد بأي إله تؤمنون.
لا حراك من كل رجال السياسة والزعماء المسلمين وقادتهم الدينيين الملطخة أياديهم بالشر ؛ ولا رجاء من أبناء الظلام ! لإن الاجرام المستمر برهان جديد على أنهم مؤيدين بكل الاصرار والثقة بأنهم بكلام الله منفذين معتصمين على قتل مسيحيي العراق .
بكل التأكيد أستطيع القول مع كل الثقة ؛ بأن مسيحيي العراق كمسيحيي كل العالم؛ سوف لن؛ مثلما لم؛ يبادلوا الشر بالشر مع الشرير والأشرار وأعوانه وملوكه وخدامه وعبيده أتباع الظلام ؛ أتباع التعاليم المعادية للبشرية وللانسانية جمعاء؛ دعاة حضارة الموت؛ حضارة تصدير التخلف والظلام للبشرية.
بل إن مسيحيي العراق مثل اخوتهم مسيحيي كل العالم؛ سيدفعون الثمن الغالي كونهم مسؤولون أمام سيدهم والههم وربهم؛ محبّ الخير والبشر؛ كل البشر؛ الذين يخلقهم حبا بهم ليشهدوا بحبه للبشر؛ وكونهم أصحاب عهد ورسالة الهية وانسانية سامية؛ يمثلون ويشهدون في حياتهم للاله الحق؛ ومثالهم مسيحهم نور العالم الذي يسطع للبشرية من خلالهم؛ في عالمٍ وفي شرق أوسط تعشعش فيه جماعات الظلام المعادية للبشر والنور والمعادية للاله الحق.
تحية لكل أخ مسيحي يُقتل على أيدي أهل الظلمة لأنه يؤمن بالحياة لكل البشر؛ وباله الحياة.
تحية لكل أخ مسلم يعرف الله الحق؛ ويعرف بأنه ليس بالله رب الحياة.
نرجو الهداية لكل المسلمين الذين ارتبطوا بقوى الموت والشر والظلام وقتل الابرياء؛ معلنين أنفسهم آلهة. فبالحق أنهم دخلوا في شراكة مع الشيطان بارادتهم ؛ وأفعالهم تشهد عليهم أمام العالم وأمام الله.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيلوس العراقي - مسلمون حلّوا محل الله