أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...














المزيد.....

هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
بعد استشهاد أنطون سعادة في الثامن من تموز 1949. لم ير الوطن السوري أية شخصية سياسية حكيمة وطنية صادقة, تؤمن لها القيادة المخلصة المتفانية حتى العبادة, مثل هذا الإنسان, واهبا للأمة السورية حياته كاملة, بلا أي تردد.
مثله.. ومنذ استشهاده.. لم تــر ولم تلد ســوريـا مثيلا لـه حتى بين تلاميذه ومن رافقوه فترات طويلة... وحتى بين من تشتتوا في كل أصقاع المعمورة, بعد المحاكمات المفتعلة التي تــلـت اغتيال العقيد عدنان المالكي. هذه المؤامرة التي صيغت بواسطة معاون رئيس المخابرات السورية عبد الحميد السراج بتاريخ 22 نيسان 1955 للقضاء وتفتيت الحزب السوري القومي الاجتماعي آنذاك, والذي كان يــضــم ويتشكل من غالب الأنتليجنسيا السورية ومن عناصر ضباط الجيش والأمن في ســوريا.. وخاصة من الشباب السوري الذي يبحث عن أفكار جديدة, لبناء وطن جــديــد...

واليوم بعد كل هذه التغييرات التاريخية التي مــرت على الوطن السوري, من منتصف القرن الماضي حتى هذه الساعة. والعديد من النكبات والسلبيات السياسية التي ما زالت تفجر قواعده الاجتماعية وأمنه وحياته وديمومة استمراره ومشاريع آماله الحاضرة والمستقبلية...أتــســاءل.. أتساءل هل نحن بــحــاجــة إلى مــانــديــلا ســـوري وطني حقيقي صادق؟؟؟...
وأنا يكفيني قوله أيام كفاحه :
ليس حــرا.. من يهان أمامه إنسان.. ولا يشعر بـإهـانـة!!!...
*********
يا قوم.. يا بشر... يا جماعة.. يا أهل البلد... من هذه الجينات... من بضاعة هؤلاء الرجال.. لم أر على الإطلاق في أوطاننا... منذ نهاية خمسينات القرن الماضي.. وحتى هذه الساعة... كما أنني اليوم لم أعد أنتظر بعمري هذا الرجل المنقذ. لأنني حتى هذه الساعة, كلما أسمع خطابات وتصريحات تــنــكــيــة من هذه السلطة.. أو من هذه المعارضة. أثـور.. أثور لفراغ آرائهم وقصر نظرهم لما يجري على أرض بلادنا المنكوبة. وكل منهم لا يرى سوى مصالحه الشخصية الآنية, ورضا أسياده من فوق, دون أن يخرج بفاصلة واحدة, عما كتب له أن يقول ويصرح. وكم يؤلمني أن مصير هذا البلد, يحتاج للبحث عن شخصيات نادرة مثل مانديلا, حتى نأمل ببدء طريق صعبة طويلة, للخروج من هذه النكبة التاريخية التي تـعـيـشـهـا ســـوريـا اليوم... وما من أحد تبقى لديه بعض من الحكمة والتحليل, يمكنه أن يقول متى نخرج منها.
وكل هذه التشكيلات الهيتروكليتية, التي تسمي نفسها المعارضة السورية؟؟؟... من أين خرجت؟؟؟ ما عدا البعض منها أقل من أصابع اليد, والتي عرفت سجون الأسد الأب والإبن.. من أين تأتي.. وأين عاشت.. وما هي حقيقة برامجها لتسوية الأمور ــ بشكل جدي ـ لهذا البلد.. لسوريا المنكوبة؟؟؟ لشعبها؟؟؟... لمستقبل وجودها كدولة؟؟؟... لا شيء.. لا شيء.. سوى الاختلاف على توزيع شوالات الدولارات البترولية بين بعضهم البعض.. ووعود مناصب المستقبل... ولا تظهر بينهم شخصية براغماتية متزنة عاقلة سياسية واضحة حقيقية, غير ملتزمة.. جديرة بتوحيد البلد ولملمة جراحه ومداواة نكباته.. وخاصة أثار خمسين سنة من اعوجاجات وفساد وطرائق حكم, ودساتير وشرائع, لا تتطابق مع أية ديمقراطية ولا حياة لأية حرية إنسانية يحتاجها الشعب السوري... كل الأطراف المتناحرة.. لا تطالب ولا تصرح ولا تسعى ولا تحارب ولا تخاطب ولا تــتــآمــر سوى للحصول أو العربشة بالسلطة.. ولا شيء آخر سوى السلطة, وما يتفرع عنها من مصالح متفرعة واسعة.. ووجاهة السلطة والكرسي... ولا شــيء عن الشعب السوري وأماله وحاجته للديمقراطية والدولة العلمانية الحقيقية والحريات المفقودة... من أول أيام استقلال البلد, حتى هذه اللحظة.
أين هي الشخصية السياسية المثلى.. أو أين هم الزعماء أو الأحزاب التي يمكنها أن تنتج هذه الشخصيات السياسية التي تــشــبــه مانديلا أو أنطون سعادة الذين وهبوا حياتهم كلها لعزة شعوبهم ووطنهم وأفكارهم, حتى آخر نفس أو لحظة من هذه الحياة.. دون أية أنانية فكرية أو شخصية........
بالإضافة.. والأهـم.. أن يتساءل كل واحد منا بتجرد وصدق.. ماذا أعطيت.. ماذا أعطيت أنا... ماذا أعطيت أنا لهذا الوطن السوري الذي ولدت على أرضه.. حيث أننا كنا نأخذ منه وننهش عظامه.. دون أن نعطيه أي شــيء.. وغالبنا صمت واتخذ مواقف الحياد الموروثة والابتعاد عن تحمل أية مسؤولية.. انطلاقا من المثل التاخخ الموروث:
اللي بياخد أمـي.. بسميه عمي.....
وواكبنا الفساد.. وواكبنا احتلال البلد من غرباء مزقوا تراثنا وتاريخنا وحضارتنا.. وصمتنا...
اليوم نحتاج كلنا إلى بعض من أنطون سعادة.. وبعض من مانديلا, بقلب وفكر وجسد كل واحد منا... وأن نلتقي مع الآخر... الآخـر الذي تجمعنا بـه سوريتنا, قبل أي التزام طائفي مذهبي...
حينذاك.. حينذاك فقط.. قد يولد بعض الأمل.. ونعيد بناء الطريق الصحيح لإعادة الأمل والسعي والعمل يدا بيد.. كلنا كسوريين.. لا كطائفيين.. من جديد... وقـد تولد سوريا الجديدة... وقد نبني هذه الوطن وهذه الدولة العلمانية الحديثة التي حلمنا كلنا بها.. والتي نأمل أن تؤمن لكل المواطنين السوريين العزة والكرامة.. وخاصة مساواة المواطنة.....
بــالانـــتـــظـــار.......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي.. وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...