أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بانتظار 22 كانون الثاني 2014















المزيد.....

بانتظار 22 كانون الثاني 2014


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بــانــتــظــار 22 كانون الثاني 2014
أعـلـن المندوب الأممي السيد الأخضر الإبراهيمي عن يوم الأربعاء 22 من شهر كانون الثاني 2014, لعقد مؤتمر Genève 2 الداعي لوقف الحرب وحل الأزمة السورية... وإن تابعنا جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية, القليلة منها الموالية للسلطة السورية, والغالبية العالمية التي تشن حربا إعلامية ضروســا ضد ســوريـا وضد شعبها.. نلاحظ أنها تعلن رفض كافة عناصر المعارضة السورية, السياسية منها والقتالية على الأرض, المشاركة بهذا المؤتمر, إذا لم يتنح الرئيس بشار الأسد. والأكثر راديكالية, تطالب حتى بمحاكمته لتقبل المشاركة المبدأية بــه. وهذا يتناقض كليا مع مبدأ قبول الحوار, بلا شــروط مسبقة. يعني رفض وتفجير كامل لكل ما يتعلق بالمبادئ الأولية لكل التحضيرات الصعبة لهذا المؤتمر.. كأنما المتطرفين الراديكاليين هم الذين يديرون تفشيل الحوار.. وخاصة وقف حمام الدم الذي يدوم حتى هذه اللحظة على الأرض السورية المتفجرة المهدمة المنكوبة.. وعلى شعبها الصامد المنكوب الجريح...
بعد كل هذا هل هناك إمكانية سؤال الشعب السوري القابع في مخيمات الهجرة.. وداخل المدن السورية المنكوبة, والتي تتحمل يوميا فظائع الجحافل المحاربة من تشكيلات عجيبة غريبة, فارضة عليها قوانين وشرائع عجيبة غريبة وحرمانات معيشية لم تعرف مثيلا لها بأشد النكبات التاريخية... هل يــســأل هذا الشعب السوري الصامد المنكوب.. ماذا يريد.. أو ما لا يريد... ســلام أم حرب... تفاهم وحوار سوري ــ ســوري.. أو لا حوار ولا تفاهم ســوري ــ ســوري؟؟؟... ومن سيتكلم في Genève 2 والأيام الطويلة القادمة الصعبة باسم السوريين؟؟؟... كل الأطراف المتناحرة, حتى الغريبة عنها.. وحتى الفصائل التي تقطع الرؤوس وتنهش القلوب, تدعي أنها تسعى لهناء هذا الشعب وحرياته.. بينما هي تقطع جثث أطفاله وتروع الأمهات والشيوخ, وتغتال البشر بغير حساب.. وما زالت هذه المخالفات لكل الحقوق البشرية اللاإنسانية, مستمرة مئات المرات يوميا على الأرض السورية.. بالإضافة إلى التفجيرات الغادرة داخل العاصمة دمشق وحولها وفي العديد من المدن السورية الصابرة الجريحة...
كل من الفرقاء الذين يتحاربون على الأرض السورية, وكل الزعماء السياسيين المعروفين وغير المعروفين, والمحترفين وغير المحترفين, والذين ظهروا في الخارج خلال الأزمة السورية, آتين من مؤسسات غربية أو عربية.. ممولين من مؤسسات اختصاصية للتوزيع عربية أو غربية.. لم أسمع واحدا منهم يتكلم مرة عن أتعاب الشعب السوري ومأساته المعيشية, وفقدان أمنه وإمكانياته بالتنقل والعمل والحصول على أبسط حاجاته الضرورية اليومية.. وإمكانية المواطنين العاديين المسالمين بالحصول على الغذاء والدواء لعائلاتهم... وتجنيبهم هذه الحرب الألف ألف مرة غـبـيـة.. كل ما يهمهم الإلحاح على إزاحة بشار الأسد.. دون قيد أو شرط. أقول لهؤلاء الحربجيين ها أنتم تقاتلون في سوريا من أجل الحرية والديمقراطية.. وترفضون مسبقا صوت الحرية والديمقراطية.. بفرض شريعة إسلامية راديكالية, فرضت على شعوب صحراوية.. وذلك من خمسة عشر قرن.. تفرضونها على شعب مختلط من عشرات الطوائف والإثنيات.. دون استشارته سوى بقطع الرقاب والتفجير والقتل والسحل.. ضد جميع القوانين البشرية الطبيعية.. ومع هذا هناك دول عربية (شقيقة في العروبة والإسلام) تمولكم وتسلحكم.. دون أن تعرف شعوبها ما تفسير أو معنى كلمة حرية أو ديمقراطية منذ ولدت...بينما حضارة سوريا ولدت وترعرعت وتوزعت في العالم قبل خلق جميع الأديان... والمحزن والمؤسف المبكي أن هناك سوريين قد انطووا تحت ألويتكم السوداء, يقتلون أخوتهم السوريين... بدلا من قبولهم الانطواء تحت أعلام المصالحة القومية التي يحتاجها هذا البلد, اليوم وليس غدا.. وليس في الثاني والعشرين من كانون الثاني.. هذا التاريخ الذي ما زلت بتشاؤمي الإيجابي أشعر بتحجر نوايا كل المطلوبين للمشاركة بــه... دون أن يقوم أي واحد منهم بخطوة إيجابية نحو الآخر.. وخاصة أن احتدام المعارك على الأرض قد ازداد وتفاقم.. وأن عدد القتلى والمخطوفين بدأ يزداد على الأرض بشكل رهيب مرعب. وأن العصابات التي تحترف الجهاد على الأرض السورية, زادت خطورة تعدياتها على السوريين من جميع الأطراف في المدن والقرى.. وعلى الطرقات التي تصل بين المدن والقرى.. حتى تثبت وجودها وتمويلها.. وخاصة تمويل رفضها لكل علامات الحوار من أجل المصالحة والسلام.. لأن القتل والتقتيل والتفجير هو مهمتها الوحيدة.. وغايتها المثلى هي الموت.. لأن الموت ــ بالنسبة لها ــ يبقى أقصر الطرق وأسرعها مباشرة إلى الجنة الموعودة...
لذلك أستغرب كيف يعلن السيد الأخضر الإبراهيمي هذا التاريخ النهائي لعقد مؤتمر Genève 2, وكل الفرقاء الحربجيين... السوريون منهم والغرباء ما زالوا يتقاتلون على الأرض... والفرقاء السياسيون المحترفون في صالونات فنادقهم الفخمة في استنبول والعواصم الأوروبية أو الأمريكية, ما زالوا يتعنترون بخطابات دونكيشوتية.. رافضين قبول أي حــوار أو مؤتمر أو نــقــاش معقول. بينما النقاش حول مشروع النووي الإيراني, والذي كان في الظاهر والعلان يبدو مشابها لصعوبات الملف السوري المكركبة... مع هذا وصل المجتمعون إلى بعض من الــحــل المؤقت الموزون... رغم عنف واحتدام اعتراض اللوبي الصهيوني العالمي ودولة إســرائيل ضد أي اتفاق أو تفاهم معتدل مـوزون مع إيــران.......
لذلك أتــســاءل هل رفض الاشتراك بمؤتمر Genève 2 هو تــظــاهــر بالرفض.. لرفع أسعار المطالب والمحاصصات المستقبلية .. أسلوب معروف بالمفاوضات العادية بالبيع والشراء.. نظرا لأن غالبهم جــاء من مدارس أو مؤسسات المصالح الرأسمالية والمتاجرات السياسية والمصلحية.. وهم تعودوا على المفاوضات المالية والبخاشيش من فوق وتحت الطاولة... بينما في الواقع الأليم, ما يناقش اليوم هو دم الشعب السوري ومصيره... وخاصة أن أعداد القتلى تزداد وتزداد.. والفظائع تزداد وتزداد على الأرض السورية المفجرة المنكوبة... والعتمة الأليمة تهيمن أكثر وأكثر على مستقبل هذا الشعب المنكوب...
هل يشعر بألم هذا الشعب.. من وجب عليهم أن يتحاوروا ويتفقوا على كفكفة جراحه... قبل التفكير والمناورة من أجل مصالحهم ومصالح أسيادهم؟؟؟...
هذا السؤال ســوف يبقى بلا جواب حتى 22 كانون الثاني 2014 وفيما بعد أيضا.....
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بانتظار 22 كانون الثاني 2014