أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غول الطائفية.. تعليق...














المزيد.....

غول الطائفية.. تعليق...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غــول الـطـائـفيـة
رد للسيد خالد حروب ومقاله المنشور بالحوار هذا اليوم تحت عنوان : انفلات غول الطائفية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=386554

يا سيد خالد الحروب
لماذا تتساءل وتستغرب وتندهش, من هذا الخلاف الطائفي الذي تفجر علنا بهذه السنوات الأخيرة, في لبنان, في سوريا, في ليبيا, في الجزائر,في اليمن, في مصر والعديد من دول الخليج.. وغيرها من العالم العربي والإسلامي, وحتى في العالم كله, بدون استثناء.
بين السنة والشيعة.. بين السنة والشيعة والمسيحيين.. بين السنة والشيعة والمسيحيين واليهود... هذه الكراهية وهذا الحقد وهذه الحرب التي كانت خفية مكبوتة مغلفة بالتظاهر والرياء.. أصبحت علنية ظاهرة.. تحمل أعلاما وسكاكين وكلاشينكوف.. وتحمل أيضا أسم الله. وكل منها يعتبر نفسه أنه حامل وراثة الله, وأفضل شعب عنده. ولم يجرؤ أحد من كل الطبقات التي تدعي أنها مثقفة, أن تصرخ كفا كذبا وخداعا وتلفيقا وحقدا سرطانيا.. وأن كل هذا هــراء بهراء... بل انضموا إلى مواكب المهللين المخدرين بــقــات الدين, ودخلوا بقوافل التجار والمتاجرين بالفتاوي, وبيع أمتار بالجنة أو عشرات الحوريات المنتظرات للجهاديين فيها.
وأصبح النداء للعلمانية أو للمواطنة والتعلق بالأرض والوطن, كــفــرا, تحاربه كل الجحافل الحربجية التي تحمل رايات الله أكبر على أعلام سوداء.. كالقلوب الحاقدة.. وأصبح قتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من الطوائف المقابلة الأخرى.. وأحيانا تقطيع جثثهم أو نهش قلوبهم, قسما هاما من تطبيق التعاليم الشرعية وتفسيراتها... لأن الآخـر دومــا هو الكافر. وقتل الكافر محلل بالشريعة.. ومن يطبق الشريعة.. هو وحده صاحب الصواب وأقصر طريق إلى الجنة ومغرياتها.. وكل ما تعوض من حرمانات مجاعات الأرض ويباسها وعتماتها...
ألم تقرأ بعمق تعليق المعلقين السيد علي ( فقط علي.. نشر رغم قواعد عدم النشر) و د. حيدر اسماعيل, كلاهما يبادران بكتابة دقيقة منقحة مثقفة (كتابيا) ولكن تشعر أن هناك محيطات من الفروقات تميز وتبعد كل منهما عن الآخر.. بسبب الفروقات الدينية. وكل منهما يحمل الآخر وزر الخطيئة. بينما الثقافة الدينية والتعصب الديني المتراكم, بلا أي نقد أو تفسير منطقي من خمسة عشر قرن, حتى هذه الساعة, وما تفجر خلال كل هذه السنين من تفاسير مختلفة مكركبة بين أبناء الطائفة الواحدة الإسلامية وانقساماتها الوراثية التي تكاثفت وتكاثفت دون سبب, مع مرور السنين, يغذيها ملوك وأمراء وشيوخ وتجار تفاسير وفتاوي.. ما زالت تنقل أحقادا ومجازر تجاوزت عبر العصور, أخطر أسلحة الدمار الشامل, بنتائجها وحاصلاتها ونتائجها على الفكر والمنطق والسلام والتأخي بين أفراد الوطن الواحد.
بالإضافة إلى الحرب المستمرة الآثمة المدمرة الحارقة, بين مسلمي مصر الحضارية ومسيحييها الأقباط.. بين مسلمي العالم العربي ومسيحييه.. بين مواطني هذا المشرق الذي لا يهدأ ولا يأمن ولا يــفــكر.. تزيد من تفجير أوطاننا وتقتلها, وتبعدها عن كل محاولات التطور الحضاري, والوصول إلى التفكير ببناء وتخطيط تشريعات علمانية صحيحة كاملة, تؤمن لها قوة تركيز قواعد الحريات العامة الإنسانية, كبقية الشعوب المتحضرة في العالم...
يا سيد الحروب... تعال نتساءل معا... لمصلحة من تنمو وتتفجر في بلداننا المتأخرة فقط هذه الأفكار وهذه الأحقاد الطائفية؟؟؟!!!... عندما نستطيع إدخال وتفسير الجواب في عقول شعوبنا المخدرة بالغيبيات الدينية... نبدأ استطاعة الخروج من جورة العتمة القاتمة التي نعيش بها من قرون حزينة طويلة. ولولا انحدار هذا الفكر الطائفي وغباء تعصبه لتفادينا مئات آلاف القتلى في سوريا والعراق ولبنان ومصر وغيرها وغيرها بهذه السنوات السوداء الأخيرة, والتي كان التعصب الطائفي الأعمى, أهــم مسبباتها الغبية.
وحتى نلتقي... لك كل مودتي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين
- غول.. أردوغان.. وأوغلو... والحجاب التركي
- صرخة... في وادي الطرشان
- قصة صديقي فادي... درس شجاعة
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - غول الطائفية.. تعليق...