أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - معايدة و نداء














المزيد.....

معايدة و نداء


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 18:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إلى أصدقائي وغير أصدقائي السوريين
بمناسبة عيد الأضحى.. وفي كل مناسبة.. وحتى من غير أية مناسبة.. أتمنى لكم جميعا, أينما وجدتم على أرض وطننا الجريح المجزأ المتعب.. أو أينما وجدتم بأمكنة هجرتكم وإقامتكم.. أو اختياركم البعيدة... أتمنى لكم عودة الفكر والسلام والحكمة.. والتعقل والأمـل... أتمنى لكم أن تأخذوا بضعة دقائق من الصمت والتأمل والتفكير كيف نحمي ما تبقى من بلدنا, من الخراب والموات واليباس والتحجر والتمزق والتفرقة والأذى... كيف نعود إلى ما كنا عليه من التآخي والتآلف والوحدة الوطنية.. وأن نحاول ــ رغم الصعوبات ــ بناء وطن جديد إنساني, خــال من التعصب الفكري والطائفي والإثني الذي جــرنــا إلى هذه الكارثة الإنسانية التي عشناها خلال هذه السنوات الثلاثة الأخيرة.. وما زلنا نعيشها حتى هذه اللحظة... وأغرقتنا بكارثة شاملة رهيبة, وحــرب غــبــيــة لم تعرفها سوريا خلال أعتم سنوات تاريخها...
ليعد كل منا أينما كنا إلى نفسه, مـتـسـائـلا لحظات قليلة, ماذا أعطيت أنا إلى بلد مولدي, حتى أحميه من هذه الكارثة الإنسانية التي مزقته, وفتحت كل أبوابه ونوافذه وطاقاته ومزاريبه وسراديبه, إلى جحافل غريبة من كل غابات الأرض.. حتى تفرض علينا قوانين وشرائع وأحكام لا تتطابق ولا تتفق مع أفكارنا وحياتنا ووحدتنا الإنسانية والاجتماعية... لتمزق البلد إلى أمارات وفرق ومحاربين, حرقت الأخضر واليابس.. وجعلت من كل طريق أو حارة, جهنما على أرض سوريا التي كانت فيما مضى أرض الأمان والسلام وطيب الضيافة لكل منكوب أو لاجئ مظلوم... وأصبحنا نحن السوريين حملة النكبة والظلم والفقر والحرمان على أكتافنا.. ومنبوذين تحت الخيام مشردين في بلاد الجوار, أو تخطف البحار أرواحنا ونحن هاربون عبرها إلى ملاجئ الغربة التي تبصقنا...
يا أبناء بلدي.. أينما كنتم... فــكــروا... فكروا رجاء... ســـوريا بحاجة لكم... لنعطيها دقائق قليلة من فكرنا بهذا العيد... لندخل اسمها وذكرها بصلاة العيد.. ونبحث معا عن أية وسيلة تعيد لها حجرة بناء... لأنها بحاجة لنا كلنا.. مهما كانت أفكارنا واتجاهاتنا وتحزباتنا والتزاماتنا... ولا تنسوا أبدا أنها أعطت إلى الإنسانية أولى الأبجديات وأولى القوانين والحضارات... قبل خلق جميع الأديــان...
نــحــن أبناؤها.. أينما كنا... نبقى أملها وخلاصها.........
لأن بقاءها حرة علمانية مستقرة موحدة... هو آخر ضمان لحريتنا وكرامتنا.. أينما عشنا... وأينما كنا...
بكل مودة واحترام لكم جميعا.........
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...
- توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة
- تحية من الفكر والقلب إلى.. جوليا بطرس
- الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا
- الماريشال فرانسوا هولاند...
- الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...
- جنيف 299
- هل تسمعنا المحاكم الدولية.. والمنظمات الحقوقية.. وهل تعدل؟؟؟ ...
- نداء إلى أحفاد الفريد نوبل
- رضاهم علينا... وأشياء أخرى...
- حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية
- رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - معايدة و نداء