أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا















المزيد.....

الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور هيثم مناع.. و جـنـيـف 2.. والبابا فرانسوا
شاهدت واستمعت ظهر البارحة إلى الدكتور هيثم مناع, رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر, لمقابلة لـه على قناة الميادين اللبنانية. وكان هذا الإنسان المعارض السوري, كعادته, واقعيا, صريحا, إيجابيا, منتقدا ما يحدث على الأرض السورية, رافضا للفظائع والجرائم التي تقوم بها فصائل داعش والقاعدة وجبهة النصرة وبقية المحاربين الإسلامويين الأجانب والمحليين الذين يحاربون على الأرض السورية, داخلين بمشاكسات وحروبات بين بعضهم البعض وخاصة بينهم وبين ما يسمى الجيش الحر.. وكلهم ضد المواطنين السوريين الأبرياء... وخاصة أن غالب هذه التجمعات المختلطة المحاربة أعلنت ولاءها لقيادة القاعدة أو جبهة النصرة.. حتى بعض الوحدات من الجيش الحر الذي بدأ يتراجع أمامها.. إذ دعا الدتور مــنــاع القيادة العسكرية والسياسية لهذه التشكيلة التي تضعف وتخسر على الأرض, أن تعلن بصراحة انفصالها عن الاتجاه الإسلاموي المتطرف العنيف الذي يهيمن على غالب مقاتليها المتسللين من الخارج.. ممولين ومسلحين علنا من المملكة الوهابية.
كانت إدانة الدكتور مناع قاطعة ضد هذا الاتجاه الإسلاموي الأجنبي التشكيل من المحاربين...والذي حرق الأخضر واليابس في الوطن السوري.. طيلة تسعة وعشرين شهر من التقتيل والفواجع والمذابح والتفجير.. ملحا على وجوب اللقاء في جــنــيــف 2 Genève , من قبل جميع الأطراف السورية المعتدلة , لإيجاد حل عاجل مقبول, لحقن الدم, وخاصة لإنقاذ البلاد من الكارثة الإنسانية, التي تتفاقم يوما عن يوم, بوجود هذه الفرق المقاتلة الإسلاموية المختلفة الاتجاهات والارتباطات الطائفية المتطرفة الراديكالية.
أنا أحترم هذا الإنسان, وجهوده الشخصية الواقعية, بلا زيف سياسي أو منصبي, من أجل خلاص البلد, وأقدر خاصة إيمانه بإمكانية إقامة مؤتمر جـنـيـف 2, والذي لا أنتظر أنا منه أية نتيجة أو واقعية. لآننا إذا نظرنا إلى خارطة القتال على الأرض ونوعية المقاتلين والفظائع التدميرية والخرابية واتساع المناطق المخربة والمجزأة من الوطن التي لم تعد سلطات دمشق تسيطر عليها أو تتمكن من مساعدة أهاليها المحاصرين المنكوبين.. لا أرى على الإطلاق, بأي شكل يمكن إيجاد حلول أو مناقشة أية حلول, قبل التخلص جذريا من كل هذه الجحافل المقاتلة الغريبة.. حتى يتمكن مفاوضون عاقلون, من الجلوس على طاولة حوار ونقاش بنود مصالحة أو اتفاقيات طرفين يستطيعان النقاش, وتنفيذ البنود الرئيسية التي قد يمكن الاتفاق عليها, لإنـقـاذ البلد من متابعة القتال وسفك الدماء البريئة وتجميد التفجير والخراب.. وبناء دولة ديمقراطية علمانية جديدة.. ذات سيادة حقيقية كاملة على كامل الوطن السوري... وهذه الصورة السياسية البراغماتية غير موجودة على الإطلاق وأنا ما أزال متمسكا بنظريتي الي عبرت بها بمقالي التشاؤمي الذي كتبته على صفحات هذا الموقع, من أيام قليلة معدودة تحت عنوان جــنــيــف 299
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=378553
طالما يوجد محاربون غير سوريين على الأرض, بلا إدارة سورية.. كيف يمكننا إجراء أية مفاوضات, أو بدابه حوارات من المؤكد أن تبقى بجميع الأحوال والظروف سورية ـ سـورية... بإشراف الأمم المتحدة طبعا؟؟؟ دون تجميد وتوقيف فعلي للتسليح والجنيد والتمويل, وإخراج هذه العناصر كليا ونهائيا, من كل الأراضي السورية. وأن توقع هدنة فعالة حقيقية بين القوى السورية المتقاتلة... وأيضا بإشــراف أممي حيادي, يضمن الفترة الانتقالية وحماية الأمن خلالها ومراقبة تنفيذها بأشكال فعالة صحيحة جدية, تحترم بإدارة سياسية معروفة مقبولة من الطرفين المختلفين.. السلطة الحالية.. ومعارضة سياسية موحدة.. لا تخضع لمصالح عربية أو غربية بأي شكل من الأشكال. حتى تبقى صيغة مصلحة ســوريـا فوق أية مصلحة. وأن يبدأ الطرفان المتفاوضان بالتوقيع على هذه الصيغة قبل أية جلسة من جلسات مفاوضاتهما المتعددة : مـصـلـحة ســوريــا فوق أية مصلحة. وأن يكون منطلق المفاوضات من روح ومنطلق ومنطق هذه الصيغة. حينها آمل وأصدق أنها يمكن أن تتحول إلى مفاوضات سورية ــ سـورية معقولة... وإلا سوف نبقى على طريق جنيف 299.. أو لا مفاوضات ولا حوار أو ما يحزنون... ويستمر القتل والتفجير والتخريب... حتى الوصول إلى الأجندات الظلامية السرية التي خططها برنار هنري ليفي ولوران فابيوس وحلقاتهم وأصدقاؤهم... وحلقات واشنطن ونيويورك.. لمحو هذه البلد ســـوريــا... ورســم خارطة جديدة للشرق الأوسط... حسب نوايا وحاجات برامج توسع دولة إســرائيل... ولا أي شــيء آخــر.....
*********
اليوم صوت الدكتور هيثم مناع, هو الصوت الوحيد العاقل, بين القليل من أصوات المعارضات الخارجية (الـمـعــتـدلـة)... أقـوالـه وتـحـالـيـلـه وتـصـريـحـاتـه منذ بداية الأحداث السورية, معقولة نسبيا. ولهذا السبب ترفضه الجهات الممولة والسلطات الأمريكية التي تحرك كراكوزات اللعبة في المحافل الدولية وعلى الأرض.. وإني أرى في شخصه ــ برأي الحيادي التام ــ الشخصية المناسبة السورية للاشتراك بأية مفاوضات حقيقية جدية. في جنيف أو بأية مدينة عالمية جاهزة ــ دوليا ــ لاحتضان أي مؤتمر للمفاوضات والحوار من أجل حلول الأزمة السورية المكركبة الصعبة, والتي سوف تكون من أصعب وأعقد المفاوضات والمؤتمرات والحوارات.. وخاصة أن المعارك على الأرض تزداد اليوم حدة وشراسة, لغاية إبعاد كل فكرة مصالحة سورية ــ سورية.. أو أي حوار سـوري ــ سوري معقول. لأن هذه القوات التي تتسرب وما زالت تتسرب من الحدود التركية واللبنانية والأردنية وغيرها, وتزداد تسربا يوما عن يوم, بأسلحة جديدة موعودة من الحكومة الفرنسية وغيرها من الدول التي لا ترغب أن يتوقف القتل والتقتيل على الأرض السورية.. وما زالت تدفع وتسلح هذه الجحافل الإسلاموية وتغطي إعلاميا ولوجيستيا وحربجيا جميع خروقاتها اللاإنسانية... حتى يفشل ويتفجر أي حوار سوري ــ سوري, على الأرض أو في أي بلد مفتوح للحوار السلمي العاقل والمفاوضات المعقولة, لإنــهــاء هذه الحرب الغبية... وبناء سوريا المستقبل...
كما أنني أطالب وأدعو جميع الأحرار, من جميع الأطراف.. كما أدعو هذه الأنتليجنسيا في الغرب, وحتى في كل أوساط الكهنوت الأوروبي التي تبعت نداء قداسة بــابــا الفاتيكان الحالي فرانسواLe Pape François, ضد الحرب على سوريا وشعبها.. وأنا العلماني الراديكالي.. أن يطالبوا معي بقوة محبي السلام على الأرض السورية... أطالبهم أن يدعوا بشدة لمحاكمة من يسلحون ويمولون هذه الجحافل الإرهابية التي تقتل الأبرياء بالمئات في سوريا, على الهوية الطائفية أو الإثنية, بلا أي رادع إنساني.. أمام المحاكم الدولية.. مهما كانت مراتبهم ووظائفهم وصفاتهم الرسمية وغير الرسمية... وهناك وثائق رسمية حيادية إعلامية وغيرها, تــثــبــت تــورطــهــم.....
************
على الهامش
عولمة الإرهاب الإسلاموي
بعد الصومال, بعد مالي, بعد مــصـر, بعد ســوريـا, بعد العراق, بعد لبنان..وغيرهم.. وغيرهم.. ها هي نشرات الأخبار تعلمنا منذ صباح البارحة ولم تنته حتى هذا اليوم عن الموت والقتل والإرهاب في أكبر سوق تجاري بعاصمة كينيا الإفريقية, نـايـروبـي.. منظمة (الشباب) المنتمية إلى القاعدة تأخذ مئات الرهائن.. حوالي 70 قتيل و 180 جريح حتى هذه الساعة من الصباح.. حسب نشرات الأخبار العالمية... الحصار ما زال قائما داخل السوق, حيث يمتلك الإرهابيون مئات الرهائن أيضا.. جــاءتــهــم فتوى أنه يمكنهم تفجيرهم وقتلهم.. حينما وكيفما يرغبون... تهديد.. تهديد.. تهديد... وما زال الحصار قائما.......
بــــالانـــتـــظـــار............
للقارئات والقراء الأحبة, كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تـحـيـة مـهـذبـة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماريشال فرانسوا هولاند...
- الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...
- جنيف 299
- هل تسمعنا المحاكم الدولية.. والمنظمات الحقوقية.. وهل تعدل؟؟؟ ...
- نداء إلى أحفاد الفريد نوبل
- رضاهم علينا... وأشياء أخرى...
- حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية
- رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي
- جواب على تفسيرات ومعاتبات سورية
- أتصور المستقبل يا بلد مولدي.. سوريا
- أوباما يستجدي إسرائيل
- صلاة من أجل سوريا
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا