أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية















المزيد.....

حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حـوار.. أو لا حـوار.. وحالات عـربـانـيـة
يا جماعة.. يا قـوم.. يا بــشــر... في ســوريـا أو أينما كنتم.. من معارضين أو موالين.. أو مهما كانت آراؤكم والتزاماتكم وتحليلاتكم.. أو حتى إيــمــانــكــم بهذا الدين أو هذا الفكر أو هذا الحزب أو غيره... أطرح عليكم هذا السؤال :
هل يمكن أن نسلم السلطة والتشريعات في سوريا.. هذا البلد الذي خلق أولى الحضارات وأولى الأبجديات على العالم.. هل يمكن أن نسلمه إلى الــقــاعــدة وما يحيط بها ويتفرع منها من جبهة النصرة أو جند اليرموك.. أو جند جولة العراق والشام؟؟؟... بعدما كل ما رأينا من فظائعهم وجرائمهم وتشريعاتهم وأعلامهم وقوانينهم.. وقطعهم لرؤوس أسراهم والتفظيع بجثثهم.. وإطلاقهم لأسلحة سموم كيميائية بدائية الصنع على أطفال أبرياء, وعلى مواطنين أبرياء؟؟؟...
عشت طويلا.. وشاهدت فظائع لا إنسانية سببتها حروب عالمية وغيرها, ومحلية في أوطاننا.. حرب العراق ــ إيران, غزو الكويت. الحرب ضد العراق. حرب أفغانستان... أما الوحشية الحيوانية في الحرب التي تشنها قوى مختلفة على سوريا.. لم أر لها مثيلا بتاريخ العالم.. منذ هولاكو وقبل هولاكو.. حتى هذه اللحظة.. والعالم يـتـفـرج... كأنما الإنسانية تتفرج ــ فقط ــ على فيلم هوليودي مرعب.. مصفقة للقتلة...
هل هم هؤلاء الذين سيحكمون بلدا ووطنا مثل ســوريا, تعيش فيه إثنيات وديانات وأقوام مختلفة الجذور, متناسقة متعايشة متفاهمة منتظمة متلاصقة, من مئات السنين, ومنا من آلاف السنين, حتى تسرب إليها من الأبواب والنوافذ والشبابيك والطاقات والمزاريب والخنادق, وحتى من الغابات المجاورة.. ما سمي ــ ألف مرة خطأ ــ الربيع العربي؟؟؟...
هل رأيتم فظائعهم, والقليل الذي سمح بنشره على الشبكات الإعلامية, أو على الشاشات التلفزيونية, أو على صفحات المجلات الغربية أو العربية, والتي لم تنقل حتى 5% من هذه الفظائع الحيوانية التي ليست لها أية علاقة بالبشرية أو بالإنسانية.. أو بأي قانون إنساني... فظائع حـلـلـوهـا حسب تفسيرات دينية إسلامية.. تبرأ منها الإسلام الحقيقي وكل دين إنساني...
هذا السرطان الذي زرعته أمريكا بأفغانستان, حتى تحارب روسيا السوفيتية في حينه... فانقلب السحر على الساحر.. وتفرعت جذوره وسمومه. منها من بقي وفيا لخالقة الأمريكي, سرا وعلانية, عبر الجسور الوهابية.. ومنها من توزعت في العالم العربي والإسلامي.. وتغلغلت بالربيع العربي... حتلا يومنا هذا في ســوريــا وغيرها.......
هل تريدوننا أن نقبل هذه الجماعات, عائدين إلى البدايات الغاباتية الهمجية؟... هل تقبلون أن تستلم مصيرنا ومعيشتنا, بعدما رأيننا فظائعها بأعيننا.. فظائع صورها مقاتلوها بأنفسهم فخرا وانتصارا.. وتقربا من الجنة وما يأملون من حورياتها الموعودة؟؟؟!!!...
هل تريدوننا أن نجلس معهم على طاولة حوار؟... وهم لا يعرفون المحاورة إلا بالسيف والسكين والقنبلة والسم والكلاشينكوف... وحتى أنهم لم يجلسوا بأي يوم على طاولة.
كيف نجبر على الحوار معهم. وليس بين حضارتنا الإنسانية السورية وفظاعاتهم وشريعتهم وحروبهم وجهادهم وصراخهم وتقتيلهم لأسراهم, ولا يوجد بيننا وبينهم أي حوار مشترك.. ولا أصغر فاصلة مقروءة أو مكتوبة.
ليرحلوا.. ليرحلوا عنا.. ولتأخذهم الدول العربية والغربية التي سلحتهم ومولتهم.. لتأخذهم المملكة النفطية المتحجرة الوهابية التي أخرجتهم من سجونها, وأرسلتهم إلينا... من يتكلم عن هدنة أو مفاوضات أو سلام.. من أي طرف كان.. ليتحمل مسؤولية إخراجهم من مدننا وقرانا التي هدموها وفجروا ونكلوا بأهاليها, وسحلوا وعذبوا وقتلوا منها آلاف وآلاف الأبرياء العزل.. بلا أي سبب أو شريعة أو منطق.. فقط لأنــهــم الآخـــر......
وبعدها نتكلم عن سلم أو سلام... وخاصة بعد أن فشلت قصة الكيماوي وتهماتها المهترئة الكاريكاتورية الكاذبة.. وقبلت سلطات دمشق كل التعاون مع السلطات الأممية, لإتلاف مخزوناتها الاستراتيجية... بضمانات روسية وغيرها من الدول… دون أن نـنـسـى أن الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لم توقع حتى اليوم المعاهدات الدولية التي تلزم بعدم استعمال الأسلحة الكيميائية, أو ما يسمى أسلحة الدمار الشامل.
*********
بعد كل هذا الهيجان الإعلامي.. أتساءل لماذا لم نسمع خلال الأزمة السورية, والاتهامات المتراكمة المحضرة المرسومة المخططة من سنين, ضد سلطات دمشق.. أو قبلها أو بعدها.. لماذا لم تتساءل أية وسيلة إعلام في العالم, عن الترســانة النووية الرهيبة والكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الجاهز والمخزن لدى دولة إسرائيل. والذي يخلق عدم توازن مستمر دائم كامل بالتخزين السلاحي الدفاعي والهجومي بالمنطقة. بالإضافة أن دولة إسرائيل تمارس التعدي يوميا مئات المرات على الشعب الفلسطيني في الباندوستانات الضيقة التي حشرته وسجنته بداخلها, بعيدا عن أبسط الشرائع الإنسانية... لماذا كل تعديات هذه الدولة على الفلسطينيين وعلى جيرانها, وتهديداتها المتواصلة لأمنهم وحياتهم وأراضيهم.. مـجــازة, مـسـمـوحـة... ونحن حتى الفكر والدفاع عن أنفسنا ومستقبلنا.. محرم دوليا وممنوع... وحتى رغباتنا بالبحث عن أنظمة ديمقراطية تقودنا إلى حريات مطمئنة, تفجرها هذه الدولة العبرية, وتعيقها وتفشلها بمؤامراتها العالمية ضـدنا.. حتى لا نأمل يوما بالحياة كباقي البشر والإنسانية...صيانة وتأمينا لمستقبل توسعاتها الإضافية المرسومة على أوطاننا وأرضنا وحياتنا...
وكم من حكامنا العربان والمسلمين, منقادون, منساقون, متآمرون مع هذه الدولة التي شــكــلــت جزءا هاما من أسباب انفجار أمراضنا الاجتماعية والطائفية والفكرية المخبوءة...بألاف عملائها المندسين بين سياسيينا.. ومن قاد سياساتنا عبر السنين.. منذ ما سمي استقلالنا.. حتى هذه الساعة...
آمل من الأجيال الجديدة السورية, بعد هذه الأزمة المأساوية الخالية التي نعيشها... والتي يصعب حاليا إيجاد حلول معقول لها... نظرا لتراكم التعنت والأحقاد الطائفية وغيرها التي تسبب تراكم صعوبات حلها... آمل من هذا الجيل الجديد.. هذا الشباب الذي ضحى بزهرة نخبته بالدفاع عن الوطن السوري, أن يساهم بكل إمكاناته عن البحث عن الحلول المعقولة لليوم والغد وبعد الغد... حتى تستطيع ســوريــا كوطن وشعب للتخلص من كل هذه العناصر الحربجية الغريبة.. ومن الديناصورات السوريين الذين زرعوا الفساد عمدا وخيانة ومكسبا, حتى انتفخوا من خيرات ودم هذا الشعب.. وكانوا أول من غادر الباخرة هربا وخيانة.. عندما تحرك تسونامي الأزمة السورية, من تسعة وعشرين شهرا.. حتى هذا المساء...
لأنكم المستقبل.. والمستقبل لكم...
وبكم تحيا سوريا.. أو تموت... ولكن ســـوريــا ســوف تــحــيــا..
إنني أحيا أملا بهذا الــغــد...
بـــــالانـــــتـــــظـــــار.......
***********
على الهامش :
شاهدت منذ لحظات على شاشة تلفزيون لبنانية, مظاهرة بحرينية حاشدة.. تضم آلافا من البشر المطالبين بالحرية والديمقراطية... أنا أعشق الحرية والديمقراطية.. بلا حدود.. ولا مذهب ولا ديانة, ولا عقيدة فلسفية أو اجتماعية أو سياسية لدي ســواهما... ولكن لما أرى مظاهرة حاشدة تطالب بالحرية والديمقراطية تضم آلافا من النساء المنقبات كليا والملفحات بالسواد بأرتال منظمة على اليسار, يفصلها حاجز معتم كامل عن أرتال منظمة من آلاف الرجال على اليمين... أتساءل بـأيـة ديمقراطية يطالبون.. وعن أيـة حــرية يتحدثون... لـلـتـفـكـيـر.. والتحليل...أنا أرى أن الحريات والديمقراطية تتقلص يوما عن يوم... وتحل مكانها محرمات وممنوعات دينية (افتراضية) إضافية خانقة.. وسوف تموت.. ببطء مـرضـي فيما يسمى العالم العربي والعالم الإسلامي...
نقطة على الــســطر!!!...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي
- جواب على تفسيرات ومعاتبات سورية
- أتصور المستقبل يا بلد مولدي.. سوريا
- أوباما يستجدي إسرائيل
- صلاة من أجل سوريا
- برنار هنري ليفي (مكرر)
- حرب الإشاعات.. والعد التراجعي.
- نتف الزهرة.. ومستقبل سوريا...
- صرخة إضافية من أجل سوريا
- نداء لكل الأحرار في العالم
- هدوء مشبوه قبل العاصفة
- العالم يمشي على رأسه...
- طبول الحرب.. تساؤل.. أسلمة العالم.. مخطط أمريكي صهيوني؟؟؟.. ...
- رسالة إلى صديقة معتصمة في مدينة سورية محاصرة تتمة
- تهديدات.. وعود..كيماوي.. تخديرات.. بانتظار تسونامي.
- رد أخير إلى صديقة قريبة بعيدة...
- وعادت قصة الكيماوي...
- الأخوان.. وحرق مكتبة حسنين هيكل
- تحية إلى زياد الرحباني
- نداء.. من أجل سوريا ومصر


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية