أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية إلى زياد الرحباني














المزيد.....

تحية إلى زياد الرحباني


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية إلى زيــاد الــرحــبــانــي
صرح الفنان الكامل زيــاد الرحباني في مقابلة إعلامية, تعليقا على الأزمة السورية مؤخرا, بالكلمات الصادقة الواقعية التالية :
الأموال التي صرفت على سوريا, تكفي لتعليم البقر البلاغة والرقص... إنـمـا غير كافية لتعليم الــحــمــيــر معنى الوطن !!!.......
لم أجد من أول هذه السنة, حتى هذا المساء, كلمات واقعية, حقيقية, صحيحة, صادقة تنطبق كليا على ما يجري في ها البلد المتفجر المأساوي المنكوب, والذي تنهشه الذئاب الضارية المعتدية, من كل حدب وصوب.. مثل صحة وصواب هذه الكلمات المختصرة الرائعة, والتي يجب تخطيطها بالأسود والأحمر, على الأبنية والمؤسسات المهدمة المتفجرة, بيد الإرهاب الآثم, في جميع المدن السورية.........
بعد سنتين ونصف السنة, وبعد تسلل أكثر من مائتي ألف مقاتل من تنظيمات القاعدة, وتفرعاتها السرطانية المختلفة التسميات الإسلامية, من كل الطاقات والمزاريب والأنفاق, عبر تركيا والعراق والأردن ولبنان, ومليارات الدولارات القطرية والسعودية, لشراء الضمائر الرخيصة المهترئة, تأمينا لعبور هذه الجحافل من جنسيات عشرات البلدان.. أو أكثر.. بعضها ارتزاقا واحترافا.. وآخرون تبعا لفتاوى توهبهم طريق الجنة عبر الجهاد على الأرض السورية. فقتلوا وسحلوا وقنصوا وغزوا.. وخاصة , فجروا ونهبوا أكثر من نصف البنى التحتية والفوقية, وكل اقتصاد البلد وسرقة مصانعه وتفكيكها ونقلها إلى تركيا الأردوغانية... وسرقـة كل كنوز المتاحف السورية, ونقلها خارج الوطن... دون أن ننسى أهم النكبات التاريخية التي أصابت هذا البلد الطيب وشعبه الرائع الصامد... مائتا ألف قتيل وآلاف المعطلين والجرحى والمنكوبين, نتيجة القنص والتفجيرات المعتدية الآثمة, وملايين المهجرين قسرا ورعبا وتخويفا إلى البلاد المحيطة المجاورة, والتي تلطخت أيادي وضمائر حكامها بأسباب ودوافع هذا التهجير الجماعي.. والذي لم تعرفه ســوريا والسوريين, منذ أقدم وأعتم تاريخهما, بكل السنين المنصرمة.
**********
مئات مليارات الدولارات, السعودية والقطرية... هدرت وهطلت كالمطر في الصحراء, لتفجير الوطن السوري وتفتيت شعبه وتهجيره... وكانت حسابات المخابرات الأمريكية والناتوية والإسرائيلية أن سوريا لن تصمد أكثر من أسابيع معدودة قليلة, نظرا للتحضيرات والخيانات التي رسمت لهذا التفجير التاريخي الآثم... ولكن غالبية الشعب السوري, كانت لديها ردة فعل عكسية ضد هذه المؤامرة التي كانت ترسم أجنداتها وأنفاقها وتحضير شخصياتها الكرتونية, بحكومات كراكوزية جاهزة للانقضاض وتنفيذ هذا المشروع الاستعماري الجديد الذي كان يحضر للمشرق والعالم العربي.. وكل ما يحيط بدولة إسرائيل.. وما يمكن أن يهدد يوما ما أمن دولة إســرائيل... فصمد الشعب السوري, وصمد جيش سوريا. ولم يــنــهــار, خلافا للفرضيات العسكرية الجاهزة على طاولات الناتو والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية... ولم تؤمن هذه الجحافل القاعدية الإرهابية المحاطة بخبرات مخابراتية أجنبية.. لم تــؤد قدرتها على تنفيذ ما رســم من سنوات على هذه الطاولات. إذ أنـه رغم رهابة التفجيرات والقتل والتهجير وبعد سنتين وستة أشهر.. ما زالت الدولة السورية قائمة.. والجيش السوري رغم ضحاياه بالآلاف قائما موجودا على الأرض, خلافا لكل الحسابات المدروسة.. وخاصة الشعب السوري صامد, رغم التمزق والتجويع.. لأن المتآمرين لم يحسبوا حساب أصالة هذا الشعب وحضارته وتمسكه بقوميته.. رغم كل الفتنة الطائفية التي زرعها تجار فتاوى اختصاصيين. ولكن الفتنة الطائفية فشلت... لهذا السبب اضطرت هذه العناصر المقاتلة الدخيلة إلى مضاعفة مجازرها وإجرامها وحرقها للأخضر واليابس وترويعها للأبرياء الذين يرفضون الانضمام إليها... ما عدا من ذكرهم زياد الرحباني بكلماته البسيطة الحكيمة :
الأموال التي صرفت على سوريا, تكفي لتعليم البقر البلاغة والرقص... إنـمـا غير كافية لتعليم الــحــمــيــر معنى الوطن !!!.......
أحييك يا زياد الرحباني... أحي فيك الفنان والحكيم والمواطن الإنساني الأصيل, وأقدم لك كل احترامي وشكري لهذا الكلمات الحكيمة الصحيحة.
**************
ملاحظة إضافية
قد يتساءل بعض المعترضين المترصدين القناصين الاختصاصيين بنقد كل ما أبدي أو كل ما أكتب. وما أسباب خروجي عن حيادي المعتاد, واتخاذي خطا جديدا راديكاليا باتجاه محاربة هؤلاء الغزاة الغرباء والعرب الذين غزوا واقتحموا وافترسوا وطن مولدي ســوريا.. وفظعوا بأهلها وروعوهم, وارتكبوا أبشع الجرائم ضد الإنسانية, والتي افتخروا نفسهم بنشرها علاتية, لاعتقادهم أنهم حماة الله والإسلام... وما كانوا بعد كل هذا سوى حلفاء الشيطان... أصبح الصمت عنهم جريمة... ولن أنسى أبدا بعد أن يتعاون من تبقى من شــرفاء العالم والأبطال السوريين على إنقاذ البلد منهم نهائيا... أن من يحكم هذا البلد, يجب أن يكون قبل كل شيء شريفا, علمانيا, ديمقراطيا حقيقيا, يؤمن بوحدة سوريا والسعي لبناء مستقبل آمـن جديد, بعيد مل البعد عن آثــار الماضي التي سببت دخول هذه الجحافل الغريبة...
ولكل حادث حديث...............
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي واحترامي... وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء.. من أجل سوريا ومصر
- بلادنا؟؟؟.. بلادنا أرض محروقة.
- الخيار بين الموت والحياة
- رد على مقال السيد برهان غليون
- فيزا.. يا أهل الخير.. فيزا...
- كلمات إلى سيمون خوري
- العيد... والغصة... وغصة...
- إدانة... إدانة يا مؤمنين...
- رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد
- لعبة الحرب والدين والعقل
- لافروف وكيري.. ومفاوضات المصير
- رد إلى صديق مؤمن
- مفاوضات.. مؤتمرات..وحرب الغباء مستمرة
- لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...
- اليوم.. إني غاضب.. إني حزين.
- آخر رد شخصي...
- عودة لصديقي الفيسبوكي.. ومحاضرته عن الفساد
- الخطف في سوريا؟ عصابات؟ مؤسسات؟ أم سياسة؟...
- فيسبوكيات...حزينة
- نظرة بسيطة إلى المستقبل


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تحية إلى زياد الرحباني