أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لعبة الحرب والدين والعقل















المزيد.....

لعبة الحرب والدين والعقل


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستغرب أن دولا براغماتية غربية, تمارس سياسة العقل والمنطق, كغالب الدول الأوروبية, بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية, مـا زالت تدعم مسلحي جبهة النصرة وأشباهها في سوريا, وجماعة مـرسـي والمرشد العام والأخوان المسلمين في مصر. ســرا غالبا. وعلانية من وقت لآخـر. وحتى أن وسائل إعلام عالمية ومسؤولي مخابرات دولية معروفة, بالإضافة إلى مفوضين أمميين حياديين شرفاء, يؤكدون أن هذه المجالس وهذه الدول المسؤولة, تتشارك بوصول أحدث الأسلحة والأموال إلى هذه المنظمات الجهادية الإسلامية عبر تركيا ولبنان والأردن. ولم تتوان منذ بدء الأحداث في سوريا ولبنان ومصر, عن دعم هذه المنظمات. رغم الإعلانات الرسمية العلانية, عن تصنيف جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية.
أتساءل فيما إذا كانت هذه المنظمات الغربية والمشاركة بالمشروع الصهيوني الواسع المدى عن المشرق ومستقبل فلسطين, لا تهيئ مشروع اسلمة واسعة وهابية أو سلفية, دستورها الشريعة الإسلامية, مثلما نرى في المناطق السورية التي تسيطر عليها جبهة النصرة من وقت لآخر, وتطبق فيها الشريعة الإسلامية, على طريقتهم, وما يتفرع منها من فظائع وقتل وذبح وتطبيقات, تفقد فيها كل إنسانية أو قوانين بشرية... حتى يرى العالم كله نتائج سيطرة الإسلاميين وفشلهم حكما وتحكيما وإدارة وسلطة. وبهذا نعود إلى فكرة جورج بـوش (الابن) الذي لم يكن يملك أي فكر أو عقل, والذي استعمله محيطه العسكري الحربجي, حتى يبرر اقتحام العراق. وأن الله قد اختاره وتكلم معه حتى ينقذ العالم والغرب من الإرهاب الإســلامي العالمي.
ولا يمكن أن ننسى أبدا أن سلطة باراك حسين أوباما هي التي أمرت وجندت لاغتيال بن لادن... علما أن أمريكا هي التي خلقت وربت وجندت وسلحت بن لادن في أفغانستان وغير أفغانستان. وعندما انتهت مهمته الواسعة المرسومة... اغــتــالــتــه... ومسحته من تاريخها ومصنفاتها.. وما زالت تستعمل وراثته وخلايا هذه الوراثة, حسب حاجاتها في مناطق مختلفة من العالم.
والأغبى من هذه الدول الغربية, أو تتظاهر بالغباء. هم نحن السوريون والعرب.. وبقية الدول التي تسمي نفسها إسلامية. أو حتى المقاتلين والجهاديين الإسلاميين الذين يفكرون أنهم يحاربون السياسات الأمريكية أو الأوروبية, التي يسمونها كافرة آو استعمارية.. أو أحيانا رأسمالية. يقعون دوما في سياساتها المفخخة ــ غباء أو خيانة ــ أو عن طريق بيع وشـراء الذمم والضمائر.. أو عن طريق تعميم الفساد وتشريعه عادات وتقاليدا ودستورا.. كما جرى ويجري في بلداننا, منذ أوائل أيام استقلالها. ولكنها بقيت تدور عن قصد أو بخيانات مزروعة, بــظــل هذه البلاد الرأسمالية الاستغلالية... والتي تنفذ مشاريعها بكامل أشكالها... رغم تظاهرها بالغباء.. أو تمسكها بالديمقراطية والشرعية.. أو الدفاع عن الحريات العامة أو حقوق الإنسان.. كرأس حربة مسمومة لتنفيذ هذه المشاريع وهذه التخطيطات المتوسطة والبعيدة الأمد, بواسطة ما سمي ألف مرة خـطأ... الربيع العربي.........
وما جرى في تونس ومصر ولبنان والعراق وسوريا, سوى مساطر مجسمة مأساوية من هذه المخططات الأمريكية ــ الصهيونية ــ الغربية البعيدة الأمد. خلق البلبلة والفوضى والقلق والخوف... وزرع الحقد الطائفي وتأسيس أنظمة الشريعة. مــد وجــذر... وحرب وحروب... وخلافات ومذابح متواصلة. لم تكلفهم فلسا واحدا. لأن جميع نفقات هذه الحروب ــ المؤامرات كانت تتكفل بها دول خليجية غبية, تأمل توسيع نطاقها الديني الإسلامي, وخلافاتها وأماراتها الإسلامية.. ولكنها دون أي أمل بالتوصل إلى أية حضارة أو تقنية صناعية أو علمية.. ولم تصنع أبدا حتى قلم رصاص.
بعد تحليل بسيط, وقراءة ما يجري في بلادنا من أزمات ونكبات متواصلة. أرى أن أمريكا والغرب وجدوا أسهل الدروب, لمحونا وتفتيتنا أو تسخيرنا وإعادتنا إلى القبلية والجاهلية... هي تأميم وتعميم التعصب الإسلامي وأحكامه وتشريعاته... وبهذا نتوقف نهائيا عن الفكر والتفكير والتحليل, ونغرق كليا في الجهل والجهالة... ونتفتت باندوستانات إسلامية, لا تشارك على الإطلاق بأية نهضة أو انتفاضة حضارية.. ونكتفي بالصلاة والأكل والنكاح والتفريخ والنوم.. ولا أي شيء آخر سوى النوم والتفريخ والنكاح والأكل والصلاة.. مبتعدين, منفصلين عن كل مجريات العالم وتقدمه واكتشافاته وتطوراته...
انظروا إلى هذه الجحافل الهائجة التي تطالب عــودة مــرســي... مناظر مرعبة مخيفة من سقوط مــصــر ــ بــاســم الإسلام ــ في جورة استمرار الجهل والجهالة.. والعودة إلى أعمق عصور الظلام والعتمة.
ومما يزيد استغرابي هو تغيرات وتلونات السيد كيري. يوما يطالب عودة مرسي في الصباح.. ثم يعود في مساء اليوم نفسه, مطالبا بتلبية رغبات الجزء الأهم من الشعب المصري الذي طالب جيشه بترحيل وعزل السيد مرسي... نوع من خلط الأوراق الذي تخصصت بـه أجهزة السلطة الأمريكية, لتزرع البلبلة والفتنة والتفرقة.. وخـاصـة المد والجذر الديني الطائفي والتي تستعمله دوما ــ نظرا لغبائنا المتواصل.. كأخطر سلاح دمار شامل.
هل سنستطيع يوما التفكير بنفسنا, عن مصيرنا, عن حياتنا, عن مستقبلنا, عن حرياتنا الحقيقية, عن حاجاتنا لشرائع ودساتير أفضل من التي تدير أمورنا اليوم, ومنذ سنين مريرة حزينة طويلة.. دون اللجوء إلى أسياد غرباء يقررون ما نفعل وما لا نفعل.. ومتى لنا حقوق, أو تنعدم كل حقوقنا... دون الارتماء بأحضانهم وحمايتهم والانصياع لآرائهم وخبراتهم.. أو الحكام الذين يعينونهم لنا ثم يعزلونهم, عندما تنتهي مهمة ولائهم للغرب أو لأمريكا؟؟؟!!!...
حينها فــقــط قد نصبح أحرارا, ولا تبقى حـريـات العالم عار علينا...
***********
إضـــافـــة
شاهدت وسمعت هذا الصباح إعادة لخطاب الرئيس بشار الأسد, من قناة لبنانية, في حفل الإفطار الذي أقامه البارحة مساء, لعديد من الشخصيات السياسية والمجتمع المدني, أو من تبقى منه. لرجال الدين على مختلف طوائفهم في سوريا.. وعدد قليل, قليل جدا, من السيدات. وذلك بمناسبة ليلة القدر.. نعم ليلة القدر... كان خطاب الرئيس الأسد والذي استغرق حوالي الساعة, مفسرا, حازما, أكيدا, وخاصة مطمئنا عن قرب انتهاء الأزمة. وإعلان بوادر نهاية الحرب الداخلية التي ابتدأت رحاها بشهر شباط من سنة 2011. ولم تنته حتى كتابة السطور... إذ أنه بنفس الوقت الذي كان يلقي الرئيس الأسد كلمته أمام هذه الشخصيات السورية المنتقاة.. كانت المعارك تدور رحاها في جميع المناطق السورية.. وخاصة بريف محافظة اللاذقية... كر وفر.. تقدم وانسحاب.. وانسحاب وتقدم كالعادة... قتلى وجرحى كالعادة... وتهجير وتدمير ونكبات متواصلة...
المعارك مستمرة... الحرب مستمرة... الانهاك مستمر للشعب السوري الصامد الطيب المتعب...
بــــالانــــتــــظــــار
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لافروف وكيري.. ومفاوضات المصير
- رد إلى صديق مؤمن
- مفاوضات.. مؤتمرات..وحرب الغباء مستمرة
- لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...
- اليوم.. إني غاضب.. إني حزين.
- آخر رد شخصي...
- عودة لصديقي الفيسبوكي.. ومحاضرته عن الفساد
- الخطف في سوريا؟ عصابات؟ مؤسسات؟ أم سياسة؟...
- فيسبوكيات...حزينة
- نظرة بسيطة إلى المستقبل
- رد إلى صديق فيسبوكي...
- فراطة.. فرق عملة...
- سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...
- سلم (بضم الميم وتشديد وفتح اللام) الدرجات
- مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...
- أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...
- تحية إلى نضال سيجري
- رد لصديق يدافع عن البعث المجدد
- كلمات ضرورية إلى صديق سوري طيب
- مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لعبة الحرب والدين والعقل