أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فراطة.. فرق عملة...














المزيد.....

فراطة.. فرق عملة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فــراطـة.. فـــرق عــمــلــة
منذ سمعت من مدة أسبوعين السيد لافروف, وزير خارجية الاتحاد الروسي, عنما يتكلم عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية, يسميها شركاءنا الأمريكان.. بدأت أشــك أن قضيتنا... فرطت... وأننا أصبحنا فراطة... وأن الأزمة السورية, حزمة أسهم.. كما كنت أشــك منذ بدء الأزمة السورية, وسوريا, والشعب السوري.. حزمة أسهم في سوق النخاسة والأسهم ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وما بين روسيا الاتحادية... وكل المظاهرات والمفاوضات والاجتماعات الأممية والعربية والإسلامية... وكل عمليات الكر والفر والقتال والضحايا المختلفة, لم تكن سوى مسرحية تمثيلية لعمليات البيع والشراء.. وتحديد أسعار البيع والشراء.. في بورصة بيع البشر العالمية...
وخاصة عندما سمعت جواب الحكومة الروسية على طلب المخابراتي الأمريكي سنودن, والذي فضح نظام التجسس الأمريكي على مواطني العالم كله, بما فيهم أصدقاء الولايات المتحدة وحلفائها.. إذ كان جواب الحكومة الروسية له حين طلب اللجوء إليها, بعد أن بقي أكثر من اسبوعين محاصرا في مطار موسكو. بأنها لن تقبل طلبه, إلا إذا تعهد بعدم التعدي بأية معلومات على مصالح حكومة الولايات المتحدة. حتى أن بعض التسربات الإعلامية هذا الصباح, أن الروس قد يسلمونه إلى السلطات الأمريكية... بثمن غــال طبعا...هناك تبادل مصالح... واقتسام مصالح مشترك!!!...
لهذا كلي قناعة, وليذهب تفاؤل أصدقائي إلى الصدمة, بان الروس والأمريكان سوف يتفقان علينا.. وسوف تقسم البلد حسب مصالحهما... يعني ذهبنا فراطة... عملة بلا أية قيمة.....
ولا ننسى أبدا أن الديمقراطية الأمريكية.. هذا البلد الذي ينام عشر سكانه في الشوارع Homeless ويعيشون تحت مستوى الفقر. هذا البلد الذي لا تاريخ له ولا أية حضارة إنسانية, سوى من 400 سنة, والذي قضى على الملايين من الهنود الحمر سكان البلد الأصليين.. يمكنه أن يتاجر بنا أيضا.. حتى يؤمن مصالحه الرأسمالية العليا.. وخاصة ربيبته وقلبه وعقله, دولة إسرائيل.
والروس الذين لهم مصلحة, بالعودة إلى الصفوف العالمية استراتيجيا وعالميا وعلميا وبموارد الغاز والنفط, وتأمين استخراجها ونقلها. ليس من مصلحتها العودة إلى سياسة الحرب الباردة الباهظة الثمن مع الولايات المتحدة, من أجل سواد عيوننا.. بل من الأفضل لها رأسماليا, بما أنها أصبحت أيضا دولة رأسمالية أوروبية, أن تصبح شريكة الولايات المتحدة.. وأن تبقى شريكتها في المصالح والنفوذ والاستراتيجيات الرأسمالية العالمية. وما الأزمة السورية سوى قبضة أسهم في بورصة التبادل الرأسمالي... ومـا كان ما سمي ألف مرة خطأ الربيع العربي, سوى الطاولة المفتوحة على حساب شعوبنا الغبية الغارقة في النكاح والتفريخ والنوم... وتقتيل بعضها البعض بعد الصلاة وصراخات تكبير والله أكبر.. وخلافات وخلافات.. وأحقاد طائفية لم تصطلح منذ قرون مريرة حزينة, حتى هذه اللحظة... وأصبحت أخطر سلاح دمـار شامل, ندمر ونفجر بــه بعضنا البعض. بذلك تستمر عبوديتنا والتزامنا بأسياد نحن غذيناهم بخيراتنا وبترولنا ودمائنا.. وغــبــائــنا!!!!!!...........
*********
لي صديق يحب سوريا مثلي, يبقى متعربشا بجبال من الآمال والتفاؤل, بأن الغد صــاف. وأن الأمور سوف تنتهي بمصالحة حبية وتقبيل شوارب. وأن الحياة الطبيعية سوف تعود إلى ســوريا. كما كانت من قبل... كما كانت من قبل!!!... أنا لا أريدها أن تعود كما كانت من قبل...لأنها كما كانت من قبل هو الذي أوصلنا إلى هذه المقابر من النكبات والأزمات والموت والتقتيل والتهجير والمآسي الحالية.. وجحافل من القتلة المحترفين, تفرض شرائعها وقوانينها على نصف البلد وأكثر. تجوع أهلنا وتروعهم وتسحلهم وتذبحهم, بلا حساب ولا أية شفقة إنسانية... أمام أعين أطفالنا وشعبنا المقهور المنكوب... حتى أصبحنا أما عبيد أمريكا وروسيا.. وأما عبيد جبهة النصرة والقاعدة.. وغيرهم من الجحافل التي لا ترحم ولا تعرف ما معنى كلمة ديمقراطية. يا ويل الديمقراطية.. كم خدرونا بها في بداية البدايات.. حتى أصبحت اليوم, كلمة كــفــر محرمة.
***********
ناشدتني صديقة محاصرة في مدينة حــلــب السورية, خلال لحظات تواصل سريعة نادرة عبر الأنترنيت, أن أكتب كلمة عن المجاعة التي تهيمن على هذه المدينة المحاصرة المنكوبة المنسية.. حتى من الجمعيات الخيرية الأممية أو المحلية أو الحكومية, والتي تستعرض لحظات أما الكاميرات أنها توزع المساعدات وبعض المواد التموينية لسكان حلب المحاصرين الجائعين. تقول الصديقة أن لا مـاء ولا كهرباء ولا غاز ولا خبز ولا أية مادة غذائية أو حبة خضار.. وأن الأسعار نار على نار على نار. وخاصة فقدان الدواء والعلاج... حلب الحضارة.. حلب الإبداع والجمال والتراث العالمي.. منسية.. جائعة.. مرعوبة.. منكوبة.. وهل يتحدث عنها الوزير لافروف مع شـــريــكــه الوزير كيري؟؟؟... لا أظـن, سوى من خلال بعض مخططات التقسيم المنتظر بين باندوستانات الشمال والجنوب وغيرها.. من مشروع التقسيم السوري...
هـل سيستيقظ العرب... هل سيستيقظ ما يسمى بالخطابات الخشبية الأممية الضمير العالمي؟؟؟!!!... أضـحـك.. أضحك وأبكي ألما من سؤالي الغشيم............
بــــالانــــتــــظــــار...........
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...
- سلم (بضم الميم وتشديد وفتح اللام) الدرجات
- مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...
- أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...
- تحية إلى نضال سيجري
- رد لصديق يدافع عن البعث المجدد
- كلمات ضرورية إلى صديق سوري طيب
- مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...
- دفاعا عن فؤاد حميرة و سامر رضوان
- مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها
- شريعة.. شرعية.. شرعيات...
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا
- تتمة فظيعة... مرعبة مروعة...
- رسالة مفتوحة إلى السيد كيري
- لبنان؟؟؟...لبنان يؤلمني...
- رباعي السلام الجدد... والتجارة البشرية
- الكيماوي...ولعبة الإعلام الفرنسي والعالمي
- رد ضروري مختصر للسيد برهان غليون
- ذكرى وتذكير... مقال رقم 200
- المشرق يغلي ويحترق... صرخة إضافية


المزيد.....




- تلاسن بين قائدي سيارة عائلية ودراجة نارية على طريق سريع.. شا ...
- سلطنة عُمان تعلن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين الولايات المتح ...
- إبراهيم الدرسي.. فيديو صادم لعضو البرلمان الليبي المختفي منذ ...
- من يلحق بركب التطبيع؟ مبعوث ترامب ويتكوف يلمح إلى توسيع اتفا ...
- وزير الدفاع الأمريكي استخدم -سيغنال- 12 مرة في مواضيع حساسة ...
- ترامب يعلن -استسلام- الحوثيين وتوقف هجماتهم بحرا ووقف قصفهم ...
- مراسلنا في اليمن: غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة بصنعاء ...
- قبيل مغادرته للشرق الأوسط.. ترامب يعد بإصدار إعلان بالغ الأه ...
- الحوثيون: الصاروخ اليمني الذي ضرب مطار بن غوريون بدد وهم الت ...
- ترامب يجدد التأكيد على رغبته في ضم كندا بحضور رئيس وزرائها


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فراطة.. فرق عملة...